(بربيش غاز) يخرج عن صمته ويحرق نفسه !!!
ايات الهواوشة
جو 24 : في حادثة مأساوية هي الأولى من نوعها .. أقدم (بربيش الغاز) التابع لمطبخ عيلتنا على احراق نفسه .. معلنا بفعله هذا خروجه عن صمته الذي دام سنينا من الخدمة في بيتنا .. مما كاد يودي بحياة زوجته (جرة الغاز) .. وحياة 9 اشخاص في بيت سيده .
ورغم ان قوات الدفاع المدني الخاصة (ابي وأمي) وصلت الى المكان في الوقت المناسب الا أن (البربيش) كان قد قضى نحبه متأثرا بجراحه بعد تسرب الغاز منه واصابته بشكل كبير .
مراسلة العيلة أجرت تحقيقا فيما حدث وحول اسباب اقدام البربيش الشاب على الانتحار مخلفا وراءه زوجته (جرة الغاز) و3 بنات (قداحات) وحالة من الذعر التي أصابت اهل البيت حيث وقعت الأم مغشيا عليها .. وتعرضت احدى البنات الصغريات لكدمة على الأنف اثر حالة الفوضى التي ألمت بالبيت اضافة الى احتراق الطبخة وفوات الغداء لهذا اليوم ناهيك عن السيد الغاز الذي كان المتضرر الأكبر من الحادثة ..
وفي لقاء من السيدة (جرة الغاز) قالت : (لقد كان زوجي (البربيش) شخصا خلوقا معطاءا لم يتأفف يوما من اي عمل .. لقد كان صالحا في وطن أفسده الفاسدون .. لقد كان متعففا لم يمد يده يوما رغم قساوة الحال)
(وبعيون ملؤها الغاز) قالت : (لقد رحل وتركني مع ثلاث فتيات .. وليس من معيل لنا غيره .. كان حلمه أن يتخرجن جميعهن من الجامعة لكنه لا يمكلك ثمنا لرغيف يومنا .. لقد كنت أحب زوجي كثيرا والآن أهل هذا البيت قرروا تزويجي من (بربيش) جديد .. حسبي الله على جكومتنا الظالمة حسبي الله عليها بس !!)
وحول سؤالنا اياها عن سبب اقدامه على الانتحار قالت :(لقد مللنا تلك العيشة .. جكومة تعقبها حكومة لا حيلة لهم الا اللعب بأسعار المشتقات .. ورفع الدعم .. وفوق كل هذا يُسْمعنا اهل البيت ليل نهار تأففهم وسخطهم .. حينا يتوعدون بمقاطعتنا .. وحينا يهددون بحرقنا .. وحينا يهددون برمينا .. واحيانا كثيرة نتجمد من البرد في سيارة الغاز فلا احد له القدرة على شرائنا .. بئس والله المعيشة !!)
( أتظنون أننا نهنأ في عيش وتعاسة الشعب كلها قائمة علينا .. خلقنا لنهبهم الراحة والدفء والامان .. والان لم تعد تلك مهمتنا ..! بتنا شغلهم الشاغل .. وفي كل يوم رفع وتجميد رفع وتجميد .. ألا شلّت يد العابثين .. رفع الله البؤس عن شعبنا .. وجمّد نفوذ الفاسدين !!)
خيم الصمت برهة من الزمن .. ودموع السيدة (جرة الغاز) تستثير في عيوننا دمعا غزيرا .. وكلماتها تستثير الدم في عروقنا وتوقد فينا غليانا لا يهدأ ..!
صمت لم يقطعه سوى صوت الفتيات الصغيرات يشهقن ويبكين .. حينها علمنا أن اهل البيت قد أحضروا (بربيشا) جديدا .. مثلما أحضرت حكومتنا (رئيسا) جديد ..!!
يوما ما .. ستقدم (جرة الغاز) ايضا على حرق نفسها .. كما هددت .. فلم يعد للحياة بعد زوجها أي معنى وقد كانت السبب في رحيله .. !
ولم يعد للمواطن في عيون الحكومة قيمة ولو انتحر .. لكن ربما لأصحاب الشأن نظرة أخرى ...!!
لذا لن أتسائل كم شخصا سيقدم على حرق نفسه لتكف الحكومة الهوجاء عن (ولدنتها) .. لكن السؤال هو : كم جرة غاز وبربيش سيقدمون على الانتحار حتى تذعن الحكومة لما يريد الشعب ..!!
ورغم ان قوات الدفاع المدني الخاصة (ابي وأمي) وصلت الى المكان في الوقت المناسب الا أن (البربيش) كان قد قضى نحبه متأثرا بجراحه بعد تسرب الغاز منه واصابته بشكل كبير .
مراسلة العيلة أجرت تحقيقا فيما حدث وحول اسباب اقدام البربيش الشاب على الانتحار مخلفا وراءه زوجته (جرة الغاز) و3 بنات (قداحات) وحالة من الذعر التي أصابت اهل البيت حيث وقعت الأم مغشيا عليها .. وتعرضت احدى البنات الصغريات لكدمة على الأنف اثر حالة الفوضى التي ألمت بالبيت اضافة الى احتراق الطبخة وفوات الغداء لهذا اليوم ناهيك عن السيد الغاز الذي كان المتضرر الأكبر من الحادثة ..
وفي لقاء من السيدة (جرة الغاز) قالت : (لقد كان زوجي (البربيش) شخصا خلوقا معطاءا لم يتأفف يوما من اي عمل .. لقد كان صالحا في وطن أفسده الفاسدون .. لقد كان متعففا لم يمد يده يوما رغم قساوة الحال)
(وبعيون ملؤها الغاز) قالت : (لقد رحل وتركني مع ثلاث فتيات .. وليس من معيل لنا غيره .. كان حلمه أن يتخرجن جميعهن من الجامعة لكنه لا يمكلك ثمنا لرغيف يومنا .. لقد كنت أحب زوجي كثيرا والآن أهل هذا البيت قرروا تزويجي من (بربيش) جديد .. حسبي الله على جكومتنا الظالمة حسبي الله عليها بس !!)
وحول سؤالنا اياها عن سبب اقدامه على الانتحار قالت :(لقد مللنا تلك العيشة .. جكومة تعقبها حكومة لا حيلة لهم الا اللعب بأسعار المشتقات .. ورفع الدعم .. وفوق كل هذا يُسْمعنا اهل البيت ليل نهار تأففهم وسخطهم .. حينا يتوعدون بمقاطعتنا .. وحينا يهددون بحرقنا .. وحينا يهددون برمينا .. واحيانا كثيرة نتجمد من البرد في سيارة الغاز فلا احد له القدرة على شرائنا .. بئس والله المعيشة !!)
( أتظنون أننا نهنأ في عيش وتعاسة الشعب كلها قائمة علينا .. خلقنا لنهبهم الراحة والدفء والامان .. والان لم تعد تلك مهمتنا ..! بتنا شغلهم الشاغل .. وفي كل يوم رفع وتجميد رفع وتجميد .. ألا شلّت يد العابثين .. رفع الله البؤس عن شعبنا .. وجمّد نفوذ الفاسدين !!)
خيم الصمت برهة من الزمن .. ودموع السيدة (جرة الغاز) تستثير في عيوننا دمعا غزيرا .. وكلماتها تستثير الدم في عروقنا وتوقد فينا غليانا لا يهدأ ..!
صمت لم يقطعه سوى صوت الفتيات الصغيرات يشهقن ويبكين .. حينها علمنا أن اهل البيت قد أحضروا (بربيشا) جديدا .. مثلما أحضرت حكومتنا (رئيسا) جديد ..!!
يوما ما .. ستقدم (جرة الغاز) ايضا على حرق نفسها .. كما هددت .. فلم يعد للحياة بعد زوجها أي معنى وقد كانت السبب في رحيله .. !
ولم يعد للمواطن في عيون الحكومة قيمة ولو انتحر .. لكن ربما لأصحاب الشأن نظرة أخرى ...!!
لذا لن أتسائل كم شخصا سيقدم على حرق نفسه لتكف الحكومة الهوجاء عن (ولدنتها) .. لكن السؤال هو : كم جرة غاز وبربيش سيقدمون على الانتحار حتى تذعن الحكومة لما يريد الشعب ..!!