يا مجتمعا يخافُ السياسة ,, أنا لا أخافْ !!
لقد آن للسيف آن يخرج من غمده فقد كثُر الكلام والملام .. لكن أنّى لفتاة مثلي أن تحمل سيفا !!
لذا سأقاتلكم بكلماتي التي جئتم واشين بها لامي .. فإما أن تكفوا عن وشايتكم وإما أن تحلّ عليكم لعنة الكلمات إلى الأبد !!
لقد خضتم وزدتم وهوّلتم وتناهى الى مسمع أمي ما أسررتم .. وانأ خلف الشباك أتنصت ..
يا مجتمعا لا يرى في عري البنات بأسا ويرى حدة الكلمات عارا يستوجب الحد !!
إلى متى ؟! إلى متى ستظل الهمهمات تتوالى والجعجعات تتنامى .. كم مرة يجب ان اسمع خطابات امي المجلجلة وتهديد أبي القاطع في كل مرة تتصل امرأة بدافع الخوف علي من أن تقتلني كلماتي !!
يا مجتمعا يخاف السياسة .. أنا لا أخاف !!
يا من رضعتم لبن الخوف .. لقد رفضتُ لبن أمي حينما ألقمتني إياه في المهد صغيرا ..!
يا من تخالون السياسة عارا .. لما أظل اسمع تلك الحكايات التي تحكي عن فتاة لم يرزق أبوها بذكر .. فنذرت ان تكون لأبيها ولدا .. فراحت تقف مع الماشية تسقيها وتسرح بها وتجادل الرعيان وتقف على دور الأعلاف الذي يزدحم بالرجال .. تزاحمهم حتى تأخذ حصة أغنامها فأبوها بات شيخا كبيرا لا يقدر .. وتبات معها ليلا وترتدي بنطالا وقميصا تربطه على خصرها وتتلثم بالغترة الحمراء كما الرعيان وتصفّر لغنمها وو .... الخ .. لما تضربون بها أروع الأمثلة !!
وأنا حين اكتب مطالبة بحقي وحقكم الذي ضاع بصمتكم وجبنكم تُشير لي الأنامل بالعار !!!!
يا من تقرؤون كل يوم روايات الحب والعشق .. وتسمعون آهات العاشقين وقصائد المغرمين .. لما حين اكتب عن عشقي لوطني الذي بيع أمام أعينكم تُشير لي الأنامل بالعار !!
يا شيوخ (جماعة الدعوة والتبليغ) الأفاضل ..
أين انتم من الصفة الأولى من صفات الصحابة : اليقين على الله المتمثل بالكلمة الطيبة لا اله إلا الله ؟ أين انتم من (لَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ) ؟ اين انتم من خوله بنت الازور ؟ وأم شريك ؟ وأسماء بنت أبي بكر الصديق ؟ أين انتم من ربعي بن عامر ؟ أين انتم من كلمة حق عند سلطان جائر !!
كل ذلك تعلمته على أيديكم .. وتربيت عليه في بيوتكم .. لطالما كان صوت الشيخ المبيّن يجلجل في زوايا البيت (التضحية في سبيل الله ) !!
أيها الشيوخ الأفاضل أقول لكم : إن كنتم من دعاة الفصل بين الدين والسياسة فهذا نهجكم .. أما إن كنتم ستدعونني لهذا النهج فأنا أول من يكفر بدعوتكم تلك !!!
وأخيرا أطمئن الجميع .. فأنا قررت اعتزال السياسة وسأبدأ من اليوم الكتابة في الحب !!
نعم سأكتب في الحب وكيف يموت المرء في الحب ولأجل من يحب .. وكيف تقتل الفتاة إذا ما أحبت .. وكيف يكرم الشاب إذا ما عشق .. سأكتب قصصا وروايات .. سأعلمكم كيف يكون الحب .. {لله والوطن} فأنتم لم تقرؤوا في الكتب معنى الحب لله والوطن وكيف أن الحب يَقتُل .. وكيف أن الموت مستطاب في سبيلهما !! سأعلمكم لعلكم تعذرون كلامي في السياسة .. فكل الكلمات لا تشفي لوعة المحب إذا ما سرقوا حبه .. وأنا قد سرقوا وطني .. وأنتم مستترون على الجريمة !!
أعلم ما سأجني بعد تلك المقال .. ستنهال الاتصالات على أمي وأبي .. ستوبخني أمي وسيهدنني أبي وسيكون ذلك مؤلما لكن ليس بدرجة الألم الذي سيسكنني ووطني يضيع وكلماتي الصغيرة لا ترثيه !!
لذا لي رجاء صغير منكم : هلّا جربت مناقشتي .. نعم أنا تلك الفتاة الساذجة التي تكتب في السياسة ولا تعي أي خطر يهددها .. هلا ناقشتموني وأنا حجيجكم ..!!!