أوباما يجري تعديلات على طاقمه الوزاري

واشنطن – من ديما الكردي- من المتوقع أن يجري الرئيس الأميركي "باراك أوباما"، المعاد انتخابه لولاية جديدة، تعديلات كبيرة على طاقمه الوزاري، بعد تنصيبه في مراسم رسمية في كانون ثاني - يناير المقبل.

وتعتبر وزيرة الخارجية الأميركية "هيلاري كلينتون" أبرز الشخصيات التي ستغادر الحكومة الأميركية، وسط توقعات بعزمها التفرغ لادارة حملة لانتخابها رئيسة للولايات المتحدة عام 2016، على الرغم من اعلانها أن انسحابها من الحكومة يأتي لأخذ قسط من الراحة بعد أربع سنوات تعرضت خلالها الدبلوماسية الأميركية لضغوط كبيرة جراء التحولات التي يشهدها العالم العربي، وبسبب التوتر الإسرائيلي الإيراني الذي كاد يصل إلى درجة الحرب، ناهيك عن ملف عملية السلام التي لم تتقدم قيد أنملة خلال الأربع سنوات الماضية.

ومن أبرز الأسماء المرشحة لخلافة "كلينتون" رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي المرشح الأسبق لمنصب الرئيس "جون كيري"، والمندوبة الأميركية في الأمم المتحدة "سوزان رايس" التي ترشحها بعض المصادر لمنصب مستشارة الأمن القومي الأميركي في حال اختيار "كيري" للمنصب.

ومن المتوقع أن يغادر الحكومة بحلول الربيع المقبل وزير الدفاع "ليون بانيتا" الذي يرشح المراقبون لخلافته نائبه "آشتون كارتر"، الخبير في الشؤون المالية والإدارية، لادارة حقبة متوقعة من الحد من نفقات وزارة الدفاع الأميركية كانت قد أقرتها الإدارة العام الماضي.

كما يتردد اسم "ميشيل فلورنوي" المساعدة السابقة لوزير الدفاع لشؤون السياسات التي كانت واحدة من أهم أركان حملة أوباما الانتخابية الأخيرة لخلافة "بانيتا" على رأس أقوى جيش في العالم.


ومن بين الأسماء التي تتردد لمغادرة الحكومة أيضا وزير العدل "إيريك هولدر" الذي يتوقع المراقبون أن تخلفه في الوزارة وزيرة الأمن الداخلي "جانيت نابوليتانو"، كما يتوقع أن يغادر الحكومة سريعا وزير المالية "تيموثي غايتنر" الذي يتنافس على خلافته كبير موظفي البيت الأبيض "جاك لو" وكبير الموظفين الأسبق "إيرسكاين باول"، وسط أنباء تتحدث عن تفضيل أوباما لشخص من قطاع المال والأعمال لهذا المنصب.


في غضون ذلك أعرب عدد من أفراد طاقم "أوباما" الوزاري عن عدم ممانعتهم في البقاء في الحكومة طالما رغب الرئيس بوجودهم ومن بينهم وزير التعليم "آرني دانكين"، والاسكان والتطوير الحضري "شون دونوفان"، والصحة "كاثرين سيبيليوس"، والعمل "هيدا سوليس"، وشؤون المحاربين القدامى "إيريك شنساكي".


ومن بين الوزراء الراغبين في البقاء في الحكومة على الرغم من ضغوط عائلاتهم وزير النقل اللبناني الأصل "راي لحود" الذي يعد الجمهوري الوحيد في حكومة "أوباما"، ووزير الداخلية "كين سالازار" ، أما وزير الزراعة "توم فيلساك" فقد كان قد أعرب عن عزمه البقاء في الحكومة إذا فازت زوجته بعضوية مجلس النواب عن ولاية "أيوا" ولكن خسارتها الانتخابات تضع الآن علامة تساؤل عما إذا كان سيترك الوزارة قريبا أم لا.