اتحاد الكتاب يحتفل باليوبيل الفضي
يستهلّ اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين أمسياته للدورة الجديدة 2012/2014 ، بمحاضرة للزميل إبراهيم السواعير عن (دور المثقف في بناء السلوك)، يقدّمه فيها الشاعر عضو الاتحاد محمد سمحان.
اتحاد الكتاب، الذي يحتفي هذه السنة باليوبيل الفضي لتأسيسه، شهد في السنوات الأخيرة نشاطاً ملحوظاً، فارق نشاطاته السابقة، من حيث انفتاحه على جمهوره، واتساع أفق ندواته، ومطالبته بالشراكة الثقافية جنباً إلى جنب مع المؤسسات والهيئات الثقافية، الخاصة والحكوميّة.
قال الشاعر مصطفى القرنة، الذي يقود الاتحاد للمرة الثانية بالتتالي، بعد فوزه في انتخابات السبت الماضي، إنّه سيعمل على ترسيخ تقاليد الاتحاد في احتفالاته وندواته ومحاضراته ، وسيسعى إلى زيادة الفاعلية في جذب الجمهور المثقف إلى مبنى الاتحاد، وسيواصل الشراكة الثقافية مع وزارة الثقافة وأمانة عمان على وجه التحديد، مضيفاً أنه سيعمل على تفعيل اتفاقيات الاتحاد مع نظرائه من الاتحادات الشقيقة والصديقة، ذاكراً اتفاقيّةً مع جمهورية الصين، قال إنها نجحت وأثمرت عن تواصل ثقافي بين أعضاء الاتحاد والكتاب الصينيين.
وقال القرنة إنّه لا ينافس رابطة الكتاب الأردنيين أو أيّة مؤسسةٍ أخرى، وأنه وزملاؤه يشتغل على القضايا المطلبية والطموحات التي تتأتى مع الزمن، ملمحاً إلى أهميّة الخروج من قضيّة مبنى الاتحاد، التي باتت همّاً، لا يجوز أن يثني الاتحاد عن ممارسة دوره في التنوير الثقافي والاجتماعي، مبيناً أنّ الاتحاد شكّل أرضيّةً للوعي، من واقع حضور نشاطاته الأسبوعية واليومية، وعلى صعيد انضمام أعضاء جدد إليه.
عن نظام الاتحاد الأساس، ومجلة الكاتب الأردني، ومؤتمرات الاتحاد، قال القرنة إنّه مع جلسات موضوعية بينه وبين أي كاتب من داخل الاتحاد، أو من المعنيين بالشأن الثقافي، لتمكين الاتحاد وتفعيل الشراكة التي أصبحت فاعلة، فتغيرت الصورة النمطية بسبب من اهتمام الوسط الإعلامي والثقافي والمؤسسات الثقافية في الأردن وخارجها بالتعاون مع الاتحاد.
بخصوص لجنة العضوية، وأهميّة توخيها الدقة والإبداع في قبول الأعضاء، قال القرنة إنّه يثق بمعايير القبول، وجدية الأعمال وفقاً لأكثر من مقياس، مضيفاً أنّ دورة الاتحاد الحالية ستشهد تفعيلاً لقبول الأعضاء، وتحكيكاً لمؤلفاتهم، وسعياً للحصول على فرص يشارك بها الأعضاء. وأضاف القرنة أنه مع النهوض بالاتحاد، ولكن بشرط عدم تخليه عن ثوابته في العناية بالفكر والأدب والثقافة والاهتمام بطالبي الثقافة ممن عرفوا طريق الاتحاد كل يوم سبت. الراي