قصة قصيرة .. عبد الله ونسرين
د.محمد الحباشنة
جو 24 : ليس مسلسلا تركيا عاطفيا يبحث فيه عبد الله (وكلنا عبيد الله) عن ود حبيبته "نسرين", بل هو فيلم (رعب اباحي) رخيص وبشع ورديء النص والاخراج, والبطل الشرير عبد الله يحاول بأقصى جهده أن يصل إلى المشهد الأخير القاتل بأسرع وقت ممكن.
كيف يتأتى أن يجتمع شهران من فصلين مختلفين في شهر واحد؟ هي احدى معجزات العبقري الذي لم يتفتق فقط عن تجميد التوقيت الشتوي, بل أضاف قدره غير مسبوقة في إذابة الزمان والمكان, ها هو الآن يستنسخ شهراً جديداً ثالث عشر "شؤماً" يستحق عليه براءة اختراع: انه "نسرين" الجامع بين نيسان 1989, وتشرين 2012.
هذا التزاوج بين الشهرين " نسرين", والذي يتطابق فيه المشهد من حيث التعنت وقصر النظر والاستقواء على رقاب العباد ولي ذراع الاردنيين الصابرين, لصالح دفع فاتورة فساد مزمنة وقحة وسياسات منغولية مغالية في الغباء (نعم أصر على هذا المصطلح), اقول هذا المشهد التطابقي في قصتي الصغيرة يفسر لي الآن نفسياً حالة الجعجعة والهدر الكاذب "والقوع" التي أقامها عبد الله قياماً وقعوداً على غير المأسوف عليه "زيد او عبيد" لا فرق, ايام نيسان.
وذلك أن عبد الله كان يخبيء في داخله إعجاباً وعشقاً وغبطة وربما حباً شاذاً باتجاه نجم الكاوبوي الفاسد واراد أن يتمثلها, وفي وقتها ما كانت العدائية الفائضة باتجاهه إلا رغبة بالتماهي واظهار الندية (وهو حال العشاق المرضى وبداعي قصر ديل يا أزعر), أما الآن وقد جاءته الفرصة في الوقت الضائع ليكون في ذات الموقع فقد اظهر صراحة تمثله وهيامه بسلوك "صاحبه" ونهجه, بل حد سكينة بشكل اكبر في ظهور الاردنيين وفي خاصرة الوطن. تحققت الأمنية يا عبد الله وفكت العقدة ولعبت مباراة الاعتزال بزرع أهداف في مرمى الوطن, واشهد أنك حققت التطابق مع مثلك الأعلى: المكان والضحية (الاردن القيثارة), الزمان : "نسرين" الشهر الثالث عشر لا بارك الله فيه. والوصف الوظيفي: قاتل مأجور وعميل لذاتك.
أرحل سريعاً,أرحل قصيراً كقصتك فلن يرحل الوطن فدى عيونك يا عبد الله, ولتخبر السادة "سادتك" كنصيحة مريض حل اخيراً عقدته البالية, أن شاشات المراقبة وأجهزة التصنت (ليس على اسرائيل طبعاً) والهروات والغاز المسيل للدموع واستعداء أبناء الوطن من الدرك والأمن العام على إخوانهم, اخبرهم أن كل ذلك لن يجبر الأردنيين (بهويتهم الجامعة) ان يجعلوا من أبنائهم أضحيات للآخرين المارقين وعلى مذبح الجوع, ولن يقبلوا غموساً مع خبزهم إلا الكرامة. أما انت فعلق نيشان "نسرين" على جبهتك وتمشى في شوارع "السلط العتيدة" إن استطعت.
رحم الله شهيدنا قيس "قلب الأسد" وحمى الخالق الأردن وكفانا شر الفتنه.......
كيف يتأتى أن يجتمع شهران من فصلين مختلفين في شهر واحد؟ هي احدى معجزات العبقري الذي لم يتفتق فقط عن تجميد التوقيت الشتوي, بل أضاف قدره غير مسبوقة في إذابة الزمان والمكان, ها هو الآن يستنسخ شهراً جديداً ثالث عشر "شؤماً" يستحق عليه براءة اختراع: انه "نسرين" الجامع بين نيسان 1989, وتشرين 2012.
هذا التزاوج بين الشهرين " نسرين", والذي يتطابق فيه المشهد من حيث التعنت وقصر النظر والاستقواء على رقاب العباد ولي ذراع الاردنيين الصابرين, لصالح دفع فاتورة فساد مزمنة وقحة وسياسات منغولية مغالية في الغباء (نعم أصر على هذا المصطلح), اقول هذا المشهد التطابقي في قصتي الصغيرة يفسر لي الآن نفسياً حالة الجعجعة والهدر الكاذب "والقوع" التي أقامها عبد الله قياماً وقعوداً على غير المأسوف عليه "زيد او عبيد" لا فرق, ايام نيسان.
وذلك أن عبد الله كان يخبيء في داخله إعجاباً وعشقاً وغبطة وربما حباً شاذاً باتجاه نجم الكاوبوي الفاسد واراد أن يتمثلها, وفي وقتها ما كانت العدائية الفائضة باتجاهه إلا رغبة بالتماهي واظهار الندية (وهو حال العشاق المرضى وبداعي قصر ديل يا أزعر), أما الآن وقد جاءته الفرصة في الوقت الضائع ليكون في ذات الموقع فقد اظهر صراحة تمثله وهيامه بسلوك "صاحبه" ونهجه, بل حد سكينة بشكل اكبر في ظهور الاردنيين وفي خاصرة الوطن. تحققت الأمنية يا عبد الله وفكت العقدة ولعبت مباراة الاعتزال بزرع أهداف في مرمى الوطن, واشهد أنك حققت التطابق مع مثلك الأعلى: المكان والضحية (الاردن القيثارة), الزمان : "نسرين" الشهر الثالث عشر لا بارك الله فيه. والوصف الوظيفي: قاتل مأجور وعميل لذاتك.
أرحل سريعاً,أرحل قصيراً كقصتك فلن يرحل الوطن فدى عيونك يا عبد الله, ولتخبر السادة "سادتك" كنصيحة مريض حل اخيراً عقدته البالية, أن شاشات المراقبة وأجهزة التصنت (ليس على اسرائيل طبعاً) والهروات والغاز المسيل للدموع واستعداء أبناء الوطن من الدرك والأمن العام على إخوانهم, اخبرهم أن كل ذلك لن يجبر الأردنيين (بهويتهم الجامعة) ان يجعلوا من أبنائهم أضحيات للآخرين المارقين وعلى مذبح الجوع, ولن يقبلوا غموساً مع خبزهم إلا الكرامة. أما انت فعلق نيشان "نسرين" على جبهتك وتمشى في شوارع "السلط العتيدة" إن استطعت.
رحم الله شهيدنا قيس "قلب الأسد" وحمى الخالق الأردن وكفانا شر الفتنه.......