المطلوب من الشركات دعم الرياضة المحلية

يعتبر دعم الشركات الخاصة في كل بلد للرياضة المحلية مهما جدآ وذلك لأن هذه الشركات تعكس مدى تطور الرياضة في كل بلد لأن الدعم سيولد خططآ جدية سيكون المسؤولين أمام أهمية تطبيقها مع وجود الدعم ، إذ لو نظرنا لأهمية الشركات الراعية والتي بالفعل هدفها التسويق لنفسها بكل تأكيد لقلنا أنه لا يختلف إثنان على أهميتها فى مجالنا الرياضى ومساهمتها فى دعم الانديه ، وعلى سبيل المثال من منا لم يفرح ويشعر بالفخر عندما تُوج احمد ابو غوش بالميدالية الذهبية من منا لم يتمنى ان يكون هو ابو غوش ومن منا لم يفرح عند فوز حسين عشيش بالمباراة الأولى للملاكمة ومن منا لم يفرح لكل انجاز اردني ليس في الالعاب الفرديه فقط فمن منا ايضآ لا يفرح عندما يقوم عامر شفيع بصد هجمة ومنع هدف والتصدي لركلة جزاء او عندما يحرز الدردور هدف.

اعتقد ان لاعبنا الوطني ليس بحاجة سيارة من وكيل سيارات وليس بحاجة خط مكالمات مجانيه من شركات الاتصالات وليس بحاجة كوبون محروقات لتعبئة السيارة..

هو فقط بحاجة اهتمام رياضي على سبيل المثال اقامه معسكرات ومباريات له والاحتكاك مع لاعبين عالميين تغطية تكاليف اي سفر لاي بطولة......الخ

ولو تطرقنا إلى أهمية دعم الشركات الكبيرة في اى بلد للرياضة بالنسبة للأندية، فيجب علينا أن نرى تلك الشركات الراعيه التى تساهم بشكل فعال و ايجابى والمبالغ الكبيرة التي تدفعها لللأندية الكبيرة بشكل سنوي، وهذا يعني أن الرياضة هناك ستتطور مما لا شك فيه سواء عن طريق رعاية الأندية ودعم الشركات لها أو دعم ورعاية أنشطة الاتحادات المحلية ، ويجب أن نشير لتجربة قطر في هذا السياق، ففي قطر، هناك دعم كبير لكل أطراف الرياضة،بالنسبة للألعاب الأخرى غير كرة القدم ترعاها شركات محلية، فعلى سبيل المثال دوري الطائرة ودوري السلة وحتى في دوري القدم هناك بعض الأندية تعود لشركات قطرية، وأعتقد علينا التعلم من كل هذه النماذج حتى نستطيع الارتقاء بالرياضة من خلال أهمية الدعم المالي التي تقدمه الشركات إلى كل الاطراف الرياضية بدلا من التحدث بالشعارات وأننا ندعم وندعم ولكن الحضور على الساحة يساوي صفرا تقريبا. بالنسبة لغالبية الشركات الكبيرة التي في حال دخلت الاستثمار الرياضي بكل تأكيد سيكون لها دور واضح للعيان وبالتالي بإمكانها التباهي فيما تقوله، ونحن بحاجة لشخصيات تعمل على جذب هذه الشركات للساحة الرياضية لا السكوت.

وأريد أيضا أن أوضح أنه ربما وضعنا يعتبر مختلفا فى الاردن من لعبه الى لعبه و قد يختلف من منطقه لاخرى ،لكن اعتقد ان النقص موجود و تعانى منه الكثير من رياضاتنا الاردنيه" إذ "غالبية الرياضات بحاجة إلى دعم هذه الشركات حتى تستطيع تحقيق أهدافها لأن الحالة المادية ضعيفة، وهذه الخصلة هي عامل مشترك ، حتى نستطيع ان نُخرج المواهب للساحة الرياضية ولا نضطر للتخلي عنها بسبب عدم وجود المادة، وبالتالي ألا تستحق الرياضة الاردنيه نظره من قبل المسئولين في هذه الشركات.

ويجب أن لا ننسى هنا الدعم الذي تلقاه الأندية الكبيرة وصاحبة الشعبية الجارفة من قبل بعض الشركات، إذ بالفعل تلقى دعما ولكن هي الأخرى ربما تحتاج لدعم أكبر حتى يتحول الحلم من بطولات محلية إلى خارجيه . أردت أن أوضح أهمية دور دعم الشركات الخاصة لرياضتنا في شتى الألعاب،و اتمنى ان تتحرك ادارات الانديه لجلب الاموال و لفت انتباه المسؤوليين لاهمية توفرالامكانيات اللازمه لتحقيق الاهداف اذ انه من المستحيل مواكبة التطور الحاصل فى غياب شروط النجاح و منها العامل المادى و توفر الخبرات و العمل بالطرق العلميه و نقف قليلا و نلقي نضره و لو بسيطه للعالم الغربى و نطرح السؤال على انفسنا هل نحن لا نعى جيدا اسس و قواعد نجاح الرياضه فى بلدنا؟هل نحن فقراء؟لماذا يعمل البعض منا بلا اهداف ولا برمجه الا يجب للاداري ان يعلم ان العمل فى مجال الرياضه ليس تباهي بالانتساب لهذا النادى او ذاك ولا بالجلوس فى المكاتب و منصات التشريف بقدر ما هو دراسه تخطيط جهد و تفاني فى العمل و فى الاخير نجاح. نتمنى ذالك لنا ولكم. حتى نصل في مختلف البطولات المحليه و الخارجيه الى اعلى المستويات.