لغم صحي..!!!
معتز احمد بصبوص
جو 24 :
لا يكاد يمر يوم ولا نسمع خبر على وسائل الإعلام أو نقرأ خبر على مواقع التواصل الإجتماعي والذي يحمل في طياته ما يجعلنا نقف في حيرة وإستياء وحزن على واقعنا وعلى ما وصل الحال بنا وبالوطن من أولئك الذين يتاجرون بأرواحنا تجار الجشع المارقين الفاسدين وأصحاب المحلات والمطاعم منها الصغير والكبير والفنادق وتجار الأغذية شذاذ الأفاق يتاجرون بأرواحنا وأرواح أبنائنا ونحن نسمع كل يوم عن مئات الأطنان من الأغذية الفاسدة التي يتم ضبطها كل يوم نسمع عن كارثة غذائية في مطعم أو محال أو بقالة أو مول أو فندق دون أي رادع قانوني حازم يكون لجام لهؤلاء التجار الفاسدين المارقين نأسف على حالنا عندما نقرأ خبر يقول تم ضبط مئات الأطنان في محال أو مطعم أو مول أو بقالة دون ذكر إسم تلك الجهة أو إسم صاحبها لماذا هذا هل هو خوف على مشاعرهم والتستر عليهم وعدم التشهير بهم وهم يتاجرون بأرواحنا وأرواح أبنائنا دون رحمة أو شفقة ودون رادع أو سائل ونحن نقول من يتستر على فاسد ماهو إلا فاسد.
أما سألنا أنفسنا إرتفاع نسبة السرطان والأمراض المزمنة ماهو سببها؟ أما سألنا أنفسنا ونحن نسمع كل يوم ضبط مواد غذائية فاسدة وكم هي الأطنان التي لم يتم ضبطها أبناء شعبنا نطالبكم بالوقوف مع أنفسكم وأبنائكم ضد هؤلاء الفاسدين والذين جعلوا ارواحكم أرخص من بضاعة فاسدة في ظل قانون يتستر عليهم.
وعليه يجب على الشعب أن يصدر بيان نطالب فيه مجلس النواب والأعيان والشعب الاردني وكل جهة رسمية وأهلية وكل مسؤول شريف بأن يتم الضغط والعمل على إصدار قانون يشهر بكل من يتاجر بأرواحنا وأرواح أبنائنا والتشهير بإسم الجهة التي تقوم بذلك في كل وسائل الإعلام والصحف والمواقع حتى يكونوا عبرة لغيرهم وإيقاع أقصى العقوبة عليهم دون رحمة أو هوادة.
والمؤسف أننا نجد اليوم مثلاً بين التجار من لا يتورع عن ممارسة الغش بكل ألوانه وصوره وأشكاله ولا يتردد في تسويق وترويج الكثير من السلع الغذائية الفاسدة والمنتهية الصلاحية للناس دون خوف من الله أو خوف على صحة أبناء وطنه مما قد يصيبهم من أضرار وأمراض وحالات تسمم من هذه الأغذية التي لم تعد صالحة للاستهلاك ولم تعد صالحة للاستعمال حتى للحيوانات!!
ويزداد الخطر ويصبح في حكم الجريمة عندما يقوم بعض هؤلاء التجار بتغيير تاريخ إنتهاء صلاحية تلك المواد الغذائية ليخدعوا بها الناس وهذا يؤكد إصرارهم على الغش ورغبتهم في الإضرار بالناس من أجل الكسب وتحقيق الأرباح على حساب صحتنا وسلامتنا.
ويزداد الألم والأسف عندما نجد الجهات المعنية تتعامل مع هؤلاء الغشاشين بما لا يستحقون من الرحمة.. ويحاولون تجنب التشهير بهم وفضحهم للرأي العام رغم ما يرتكبونه من تدليس للإضرار بصحتنا وفي الكثير من الأحيان بل في الغالب لا تتجاوز عقوبة هؤلاء الغشاشين إغلاق محلاتهم لأسبوع أو تغريمهم بضعة دنانير، وما خفي أعظم؟!
لا يكاد يمر يوم من الأيام لا نقرأ فيه أو نسمع عن ضبط كميات كبيرة من السلع الغذائية المغشوشة والفاسدة ومنتهية الصلاحية التي كان يستعد بعض التجار لتمريرها وإنزالها إلى السوق لبيعها على الناس وغشهم بها ورغم هذه الكميات من المضبوطات والسلع المغشوشة التي تقوم الأجهزة الرقابية بضبطها وإتلافها إلا أن المؤكد أن هناك الكثير من السلع الأخرى التي يمكن تحريرها.. وغش الناس بها.
الغش في الأطعمة تدليس ومرض، وتزداد الخطورة والإضرار بالناس عندما يكون الغش في الأطعمة والمواد الغذائية التي يتناولها الناس أو في الأدوية التي يأخذها الناس للشفاء من الأمراض فإذا هي تزيد أمراضهم وأوجاعهم.
كميات كبيرة من الأغذية الفاسدة والمنتهية الصلاحية تم ضبطها في العديد من المحلات التجارية والمستودعات التابعة للكثير من التجار والمؤسف أن بعض هؤلاء التجار الذين ضبطت في محلاتهم ومستودعاتهم لحوم وأغذية وسلع فاسدة هم من التجار الذين لم يكن يتبادر إلى ذهننا أنهم يمكن أن يفكروا في غشنا أو الإضرار بنا ببيع هذه السموم لنا لأن المواطن لا يمكن أن يكتشف ذلك إلا بعد أن يقع الفأس في الرأس.