واجهة وطن!
أحمد حسن الزعبي
جو 24 : كعادته، فشل الإعلام الحكومي في جولة أخرى في كسب ثقة الشارع أو احترامه في الأحداث التي جرت الأسبوع الماضي، وتبّين أنه لا يختلف من حيث اللغة والشكل والقوام عن أي إعلام عربي رسمي «مهبرت»، فالمتابع الجيد لما نشر وبثّ يلاحظ انه بدل أن «يكحّلها» في تقاريره وتغطيته للأحداث تفضل وعورها ولعن سنسفيلها.. وهو في كامل اعتقاده أنه يؤدي رسالته على أكمل وجه..
***
كأي بلد في العالم،عند رفع الأسعار تحدث احتجاجات وبعض أشكال التعبير عن الغضب، فلماذا عندنا فقط يقوم الإعلام وطهاة السياسة في «مطابخ القرار»،بتحويل شكل الاحتجاج الى صراع بين معارضة وموالاة فوراً ..ومن ثم جر انظار المراقبين والمتابعين إلى الانقسام العمودي( مع و ضدّ) مع ان المسألة ليست اختلافاً على النظام، ولكن على أدواته وسياسة الحكومة التي تمثّل السلطة التنفيذية في البلد...
***
ثانياً: وكأي بلد في العالم، هناك معارضة محترمة ،وطنية، ومتّزنة،فلماذا عندنا فقط يقوم الإعلام وطهاة السياسة في «مطابخ القرار»،بتصوير المعارضين على انهم قطاع طرق ومخربون وحاقدون يقومون بالحرق والتكسير ..مع ان الجميع يعرف ان الحراكات الشعبية منذ سنتين لم تكسر زجاج نافذة أو تقطع عرق شجرة او تحرق ورقة..اما عشّاق الفوضى فهم موجودون في أكثر مجتمعات العالم نظاماً ومسالمةً على شكل خلايا «نائمة» ما ان تسنح لها الفرصة حتى يروا عطشهم من التخريب..
ثالثا: وكأي بلد في العالم، هناك موالاة للنظام وسياسة الحكم،وهي في الغالب محترمة،وطنية ومتّزنة، فلماذا عندنا فقط،يقوم الإعلام وطهاة السياسة في «مطابخ القرار»– بحسن أو بسوء نية- بإظهار فقط البلطجية والهمجية والغوغائية الذين لا يفلحون في تركيب جملة مفيدة واحدة، ولا يعرفون سوى ألفاظ «الخاوة» والإجبار و»الطخ» وكسر رأس الآخر يتقدّمهم بعض أصحاب الأسبقيات والسجل الجرمي المشهود والإقامة الجبرية ..مع ان الجميع يعرف ان هناك مؤيدين يمثلون وجه النظام باعتدال، ويتقبلون الرأي الآخر ويردون بكامل التهذيب والخُلق على معارضيهم ..فلماذا الاصرار على اخراج الاردن بهذه الصورة القبيحة لمئات الملايين الذين يتابعون الشان المحلّي حتى اللحظة..
ان تركيز بعض وسائل الإعلام وطهاة السياسة في «مطابخ القرار» على هذه الثنائية المجحفة والسيئة بحقنا كأردنيين..إما «معارض مخرّب» او مؤيد» بلطجيٍ».. هو أكثر ما يسيء للوطن وللنظام في آن معاً..كما ان اختصار ابناء البلد بين «أزعر ومجرم» أكثر وقعاً وتخريباً من حرق اشارة ضوئية او تحطيم واجهة محل... فمن يستخدم مثل هذه اللغة يسعى الى تحطيم واجهة «الوطن» ككل!
(الرأي)
***
كأي بلد في العالم،عند رفع الأسعار تحدث احتجاجات وبعض أشكال التعبير عن الغضب، فلماذا عندنا فقط يقوم الإعلام وطهاة السياسة في «مطابخ القرار»،بتحويل شكل الاحتجاج الى صراع بين معارضة وموالاة فوراً ..ومن ثم جر انظار المراقبين والمتابعين إلى الانقسام العمودي( مع و ضدّ) مع ان المسألة ليست اختلافاً على النظام، ولكن على أدواته وسياسة الحكومة التي تمثّل السلطة التنفيذية في البلد...
***
ثانياً: وكأي بلد في العالم، هناك معارضة محترمة ،وطنية، ومتّزنة،فلماذا عندنا فقط يقوم الإعلام وطهاة السياسة في «مطابخ القرار»،بتصوير المعارضين على انهم قطاع طرق ومخربون وحاقدون يقومون بالحرق والتكسير ..مع ان الجميع يعرف ان الحراكات الشعبية منذ سنتين لم تكسر زجاج نافذة أو تقطع عرق شجرة او تحرق ورقة..اما عشّاق الفوضى فهم موجودون في أكثر مجتمعات العالم نظاماً ومسالمةً على شكل خلايا «نائمة» ما ان تسنح لها الفرصة حتى يروا عطشهم من التخريب..
ثالثا: وكأي بلد في العالم، هناك موالاة للنظام وسياسة الحكم،وهي في الغالب محترمة،وطنية ومتّزنة، فلماذا عندنا فقط،يقوم الإعلام وطهاة السياسة في «مطابخ القرار»– بحسن أو بسوء نية- بإظهار فقط البلطجية والهمجية والغوغائية الذين لا يفلحون في تركيب جملة مفيدة واحدة، ولا يعرفون سوى ألفاظ «الخاوة» والإجبار و»الطخ» وكسر رأس الآخر يتقدّمهم بعض أصحاب الأسبقيات والسجل الجرمي المشهود والإقامة الجبرية ..مع ان الجميع يعرف ان هناك مؤيدين يمثلون وجه النظام باعتدال، ويتقبلون الرأي الآخر ويردون بكامل التهذيب والخُلق على معارضيهم ..فلماذا الاصرار على اخراج الاردن بهذه الصورة القبيحة لمئات الملايين الذين يتابعون الشان المحلّي حتى اللحظة..
ان تركيز بعض وسائل الإعلام وطهاة السياسة في «مطابخ القرار» على هذه الثنائية المجحفة والسيئة بحقنا كأردنيين..إما «معارض مخرّب» او مؤيد» بلطجيٍ».. هو أكثر ما يسيء للوطن وللنظام في آن معاً..كما ان اختصار ابناء البلد بين «أزعر ومجرم» أكثر وقعاً وتخريباً من حرق اشارة ضوئية او تحطيم واجهة محل... فمن يستخدم مثل هذه اللغة يسعى الى تحطيم واجهة «الوطن» ككل!
(الرأي)