مهارات ناقصة..
أحمد حسن الزعبي
قبل اسبوع وردتني إخبارية سرية من فرق الصيانة البيتية قسم الصرف الصحي أن حمام الأولاد يهرب ماءً ، وان لا وجود لشبهة تخريبية أو حادثة مفتعلة ، وبالفعل ،أحضرت عدة الصيانة، دخلت الحمام قمت بخلع قطعة السيراميك التي تعتلي صندوق «السيفون» وبدأت أدرس كيف يصل الماء وكيف تعوم «الطواشة» وكيف يسحب خيط السيفون وأين يقع التهريب ، ثم أحضرت «طقم» كامل ليحل مكان المواسير والطواشة القديمة... في أول محاولة لحل البرغي من أسفل قاع السيفون بواسطة الكماشة ، قُرط إصبعي الأوسط، قلت لا يهم ، المحاولة الثانية ضغطت بكامل قوتي فقُرطت السبابة ، هنا بدأت أصابعي تنبض تحت الماء الذي يتصبب من الماسورة، الأولاد خلفي يراقبون المشهد كمن ينتظر مريضه في غرفة العمليات...»هات مفك زغير.»...» هات مفتاح انجليزي»..»هات مفك كبير».. والأولاد يناولونني وأنا أدير ظهري لهم وأحاول أن أصل إلى نتيجة منطقية أو رأس خيط الاصلاح..فلم أفلح..بعد أربع ساعات متواصلة؛ أطول من عملية « العمود الفقري» قلت للأولاد المشكلة كل المشكلة في الأدوات...لو عندي «عدّة زي الناس».. بتوخذش 5 دقايق..
هز الأولاد رؤوسهم مجاملة لا تصديقا وانصرف كل منهم إلى فراشه... أما أنا فانزويت في غرفة النوم أداوي أصابعي النازفة.. التي حاولت أن أواريها عن أنظارهم... قلت لأم العيال بصوت منخفض.. «بلاستر جروح ويود بسرعة «..