مثقفو إربد .. دعوة إلى ثقافة مؤثرة وفاعلة
يستعد فرع رابطة الكتاب الأردنيين في إربد لإجراء الانتخابات لهيئته الإدارية الجديدة لعام 2012، التي ستعقد يوم الجمعة، السابع والعشرين من الشهر الحالي، الساعة العاشرة صباحا، في مقر الفرع.
ودعا الفرع أعضاء الهيئة العامة إلى تسديد اشتراكاتهم السنوية، حيث يغلق باب الترشح للهيئة الادارية المقبلة في اليوم الذي يسبق الانتخابات.
«الدستور»، التقت بعض أعضاء الفرع، وسألتهم عن رؤيتهم وتصوراتهم للانتخابات والهئية المقبلة، فكانت هذه الرؤى والتطلعات.
صالح القاسم
يمكن القول إن الربيع العربي قد أصاب جوانب كثيرة في حياتنا، بإستثناء الجانب الثقافي، فلا زال الحرس القديم النائم هو الذي يتحكم بمصير الثقافة في الأردن، بدليل أن الثقافة لا تزال بعيدة عن نبض الشارع المحلي، وعن تطلعات الشارع الأردني، بل وبعيدة عن رؤية جلالة الملك تجاه الإصلاح. من يحمل راية قيادة الثقافة يجب أن يقف على مسافة واحدة من جميع المثقفين، ولا يميل لشخص محدد على حساب ضرر أمة. يجب السماح للمثقف الأردني بأخذ دوره في مسيرة الإصلاح، وهذا لا يتأتى إلا إذا كان هناك فهم واضح لدور الثقافة في حياتنا اليومية، ولا يمكن فهم دور الثقافة على المستوى الوطني إلا اذا أفرزت انتخابات الرابطة مثقفين قادرين على وضع العمل الثقافي ضمن أولويات صانع القرار السياسي؛ من خلال برامج ثقافية جادة تدفع بالتنمية ـ على اختلاف مستوياتها ـ إلى الأمام. يجب وقف الشعارات الكاذبة والمخادعة التي تنتهي بانتهاء عملية فرز الأصوات وإعلان أسماء الفائزين.
مهدي نصير
أتمنى أن يتم انتخاب هيئة إدارية من مبدعين حقيقيين، وذوي خبرة في العمل الثقافي، ولهم حضورهم الثقافي المميز على مستوى الثقافة الأردنية والعربية، حتى يواصلوا ما بدأته وكرَّسته الهيئات الإدارية السابقة من حضور ثقافي مؤثِّر وفاعل، وبما يحقِّق الحلم بأن تكون رابطة الكتَّاب الأردنيين البيتَ الحقيقي للثقافة والمثقفين الأردنيين من أعضاء الرابطة وأصدقائهم ومن الجيل الشاب من المثقفين، الذين يبحثون عن حاضنات ثقافية ترعاهم وتمنحهم الفرص لإبراز إبداعاتهم وتقييمها.
أتمنى للهيئة الإدارية المقبلة أن تكرِّس دور الرابطة وتدعم أعضائها بالنشر واللقاءات والندوات والمؤتمرات بما يُعطي الكاتب والمبدع فرصة لنشر إبداعاته والتواصل والوصول إلى جمهور القراء والمثقفين وإشراك مثقفي اربد في لجان التقييم والتحكيم وفي الدعوات الداخلية والخارجية سواءً للرابطة الأم أو وزارة الثقافة أو أمانة عمان أو بلدية اربد التي أتمنى أن يكون هناك تنسيق عالٍ بين الهيئة الإدارية القادمة وبين بلدية اربد لتخصيص أحد البيوت القديمة التابعة للبلدية كمقر للرابطة بما يخدم العمل الثقافي ويبرز وجه مدينة اربد الثقافي بما يليق بتاريخها وبمبدعيها الذين كثير منهم ينافسون أعلى القامات الثقافية والإبداعية على مستوى الوطن العربي .
هناك طموحات كثيرة وأحلام كثيرة نتمنى أن تواصل الهيئة الإدارية المقبلة ما بدأه من سبقها من الهيئات الإدارية لتكريس حلم أن تكون الثقافة الوطنية الجادة حاضرة ومؤثرة ومنتشرة وأن يكون لهذه الرابطة مقر دائم يليق بنشاطها ودعم مالي من وزارة الثقافة وبلدية اربد والمؤسسات الثقافية والنقابات بما يدعم مشاريع النشر والجوائز والمسابقات الإبداعية التي تؤسِّس لجيل شاب يبحث عن صوته ومكانه وبما يُكرِّم مثقفي ومبدعي اربد الرواد بتسمية جوائز بأسمائهم كتقليد حضاري يُعطي هؤلاء الرواد بعضاً من عطائهم وتفانيهم في خدمة الثقافة الوطنية في هذه المدينة الحورانية التي تستحق من الكثير .
أمين الربيع
يُعتبر فرع رابطة الكتاب الأردنيين في إربد، حالة متميزة في التفاعل مع الوسط الثقافي للمدينة، وذلك للحرص الذي أولته الإدارات المتعاقبة في الامتزاج مع المجتمع الثقافي للمدينة بمؤسساته وأفراده على حد سواء.
وبما أننا نقتربُ من يوم انتخابات الهيئة الإدارية التالية للفرع، فإنَّني أوجه شكري وتقديري للهيئة السابقة على الجهود التي بذلتها لتنمية التَّفاعلية الثقافية في أوساط المثقفين في إربد، كما أتمنى على الإدارة المقبلة أن تسعى لتأكيد الترابط الثقافي بين مبدعي إربد من جهة، وأن تدفع نحو تطوير الرابطة من جهة أخرى، وذلك بالاهتمام بنوعية الأنشطة وتنوّعها، والتواصل مع الهيئة الرئيسة في عـمَّان لتسهيل مُتطلّبات الأعضاء، والمحاولة لتحسين الجانب المادي لفرع الرابطة (المكان والتجهيزات) متمنياً للهيئة القادمة النجاح والتوفيق.
