شكوى بأثر رجعي
أحمد حسن الزعبي
تصريحاته المثيرة للجدل وسقطات لسانه تذكرني بحماقة «جورج بوش« الصغير الله يسلمه، وتحرّشاته وفضائحه الجنسية تذكرني بزوج منافسته «بيل كلينتون« الله يسلمه أيضا، مما يعني أن السيد ترامب سليل «الخطايا« والخصال الرديئة ممن سبقوه في البيت الأبيض..حماقة بوش وطيش كلينتون!.
لا ننكر أنه سيكون مادتنا من السخرية طوال السنوات الأربع التي سيقضيها في البيت الأبيض في حال فوزه، كما لا ننكر أنه متهور ولا يأخذ في الحساب تصرفاته او تصريحاته أو حتى «طول« يده...لكني ضحكت طويلاً عندما قرأت عن شهادات ضحايا التحرش «الترامبي« لأنها استيقظت الآن تحديداً بعد مضي كل هذه السنوات ..الشهادة الأولى كانت للمسنّة السيدة «ليدز« التي قالت ان ترامب تحرّش بها عندما كان يجاورها في المقعد على متن إحدى الطائرات قبل ثلاثين سنة فقط...الآن تذكّرت الجدة «ليدز« أن ما كان يفعله الأشقر المنتفخ يدعى تحرشاَ وليس فحصاً سريرياً!!!...شهادة الختيارة تماماً كما لو أن «نحلة« قرصت ذراع السيدة «ليدز« وبعد ثلاثين سنة تذكّرت بوجوب ان تصرخ من القرصة وتقول «آآآآآي«.. أما حادث التحرش الثاني فهي عبارة عن «قبلة« طائرة من «المرشّح« إلى موظفة الاستقبال في شركة برجه «ترامب تاور« قبل احد عشر عاماً..والآن تذكرت هي الأخرى هذا التصرّف المشين والمهين رغم الصمت المطبق والسكوت عنه منذ 2005 وحتى الآن ...يبدو ان صناديق الاقتراع تقوي الذاكرة..
سؤالي..اذا كان هذا هو سلوك ترامب تجاه النساء قبل الانتخابات...فماذا سيكون سلوكه مع «الدول« بعد الفوز ولا مؤاخذة؟!.
ترامب يتقدّم...الله يستر