ملوخية بــ«المراقب»!..
أحمد حسن الزعبي
جو 24 : ثارت رئاسة مجلس النواب ضد المصورين الصحفيين معتبرة ان ما يقومون به من تصوير المراسلات البينية بين النواب والحكومة خرقاً للشرف المهني..وقد تناست أن هذا المجلس هو ملك للشعب وليس ملكاً خاصاً حتى يتم منع الناس من معرفة ما يجري فيه..ثم عليها أن توضّح لنا من الذي خرق الشرف المهني ؟الذي يقوم بعمله من رقابة لأداء الحكومة والنواب او من يبحث عن كيلو ملوخية ناشفة في جلسة الثقة التي تناقش حاجات المناطق ووضع حلول للورطات الاقتصادية التي نسبح بها؟؟؟..
مديونية 27 مليار دينار أردني، ضيق في الاقتصاد، المنظمات الإرهابية تقترب من الحدود الشرقية والشمالية ، إفلاس قطاعات تجارية كبرى ، تهاوي خطوط الفقر، وحلقة العوز تضيق يوماً بعد يوم، ووجه جديد بشع للعالم سيطل علينا من قناع ترامب ...وسعادة النائب تفكّر بالملوخية الناشفة!!..
اطمئني سعادة النائب..يوجد ملوخية ناشفة وبكميات كبيرة في البلد...أصلاً الانتاج الوحيد الثابت منذ نشوء الدولة هي الملوخية الناشفة ، هي فوسفات الفقراء ، وهي بوتاس العائلات التي «تبوطس» فيها اذا ما ارتفع سعر اللحم أو عزّ علينا الدجاج...انتبهي للثقة سعادة النائب وراقبي الحكومة جيداً، أما الملوخية الناشفة فهي مسالمة ولا أجندة لديها سوى ان توضع على النار وفي قلب الماء المغلي...لا عليك انتبهي للّذين وعدتهم أن تمثليهم خير تمثيل وان تكوني صوتهم الذي لا يغيب ووجعهم الذي لا يهدأ..فالأمر ليس بحاجة إلى استشارة زميلة حول اماكن البيع ، فتستطيعين بعد الجلسة مباشرة أن تتوجهي إلى أي سوبر ماركت شعبي ،أو عطّار مناوب ، وستجدين الملوخية على الرف اليمين في أكياس نايلون بكميات مختلفة بجانب ورق الغار والميرمية المجففة والبرغل وفريكة (...)، لا تقلقي فالطبخة مؤمنة والجودة مضمونة..
بالمناسبة ثمة تشابه بين النيابة والملوخية..يفوز النواب في موسم «الملوخية» وعندما تقطف أسماؤهم ترمى جذورهم التي اوصلتهم، ينشّفون على سطح المصلحة حتى يجف حماسهم تماماً، ثم يفركون بيد السلطة التنفيذية ، بعدها يتم وضعهم على الأحداث الساخنة وتحريكهم جيداً بيد خفية ، لغايات النكهة يوضع معجون و»رُب المصلحة الوطنية» و»قدحتين» توجيهات...وبعد ان يتمازجوا جيداً ويصبحوا بنفس اللون...نأتي بالشعب لنعصره من جديد فوق الطبخة لـــيفتح شهية صاحب الوجبة (...)..!!
**
آآخ يا بلد...لا أفهم الى الآن ما الذي يطمئن النواب الى هذا الحد ؟؟ أقصد الا يخافون مثلنا على الوطن؟ الا يرون ما نراه؟؟ الا يستشعرون الخطر والخوف على مستقبلنا بعد عام او عامين؟ ..ففي قمة الجدية التي يجب ان تكون ..أحدهم يعتبر نفسه (...) والآخر يقايض الثقة بالابتسامة والثالث اعتبر الفساد مسا من الجن أو «طرقة عين» موجود لكن لا نراه في النواب ولا في الحكومة فهؤلاء أتقياء انقياء... والخامس قلبها مرافعة هزلية يتكلّم عن «تزاوج القطط»..والسادسة تبحث عن ملوخية ناشفة...
أمن أجل هذا جئتم؟؟؟!!
يا لخيبتنا جميعاً بكم...
مديونية 27 مليار دينار أردني، ضيق في الاقتصاد، المنظمات الإرهابية تقترب من الحدود الشرقية والشمالية ، إفلاس قطاعات تجارية كبرى ، تهاوي خطوط الفقر، وحلقة العوز تضيق يوماً بعد يوم، ووجه جديد بشع للعالم سيطل علينا من قناع ترامب ...وسعادة النائب تفكّر بالملوخية الناشفة!!..
اطمئني سعادة النائب..يوجد ملوخية ناشفة وبكميات كبيرة في البلد...أصلاً الانتاج الوحيد الثابت منذ نشوء الدولة هي الملوخية الناشفة ، هي فوسفات الفقراء ، وهي بوتاس العائلات التي «تبوطس» فيها اذا ما ارتفع سعر اللحم أو عزّ علينا الدجاج...انتبهي للثقة سعادة النائب وراقبي الحكومة جيداً، أما الملوخية الناشفة فهي مسالمة ولا أجندة لديها سوى ان توضع على النار وفي قلب الماء المغلي...لا عليك انتبهي للّذين وعدتهم أن تمثليهم خير تمثيل وان تكوني صوتهم الذي لا يغيب ووجعهم الذي لا يهدأ..فالأمر ليس بحاجة إلى استشارة زميلة حول اماكن البيع ، فتستطيعين بعد الجلسة مباشرة أن تتوجهي إلى أي سوبر ماركت شعبي ،أو عطّار مناوب ، وستجدين الملوخية على الرف اليمين في أكياس نايلون بكميات مختلفة بجانب ورق الغار والميرمية المجففة والبرغل وفريكة (...)، لا تقلقي فالطبخة مؤمنة والجودة مضمونة..
بالمناسبة ثمة تشابه بين النيابة والملوخية..يفوز النواب في موسم «الملوخية» وعندما تقطف أسماؤهم ترمى جذورهم التي اوصلتهم، ينشّفون على سطح المصلحة حتى يجف حماسهم تماماً، ثم يفركون بيد السلطة التنفيذية ، بعدها يتم وضعهم على الأحداث الساخنة وتحريكهم جيداً بيد خفية ، لغايات النكهة يوضع معجون و»رُب المصلحة الوطنية» و»قدحتين» توجيهات...وبعد ان يتمازجوا جيداً ويصبحوا بنفس اللون...نأتي بالشعب لنعصره من جديد فوق الطبخة لـــيفتح شهية صاحب الوجبة (...)..!!
**
آآخ يا بلد...لا أفهم الى الآن ما الذي يطمئن النواب الى هذا الحد ؟؟ أقصد الا يخافون مثلنا على الوطن؟ الا يرون ما نراه؟؟ الا يستشعرون الخطر والخوف على مستقبلنا بعد عام او عامين؟ ..ففي قمة الجدية التي يجب ان تكون ..أحدهم يعتبر نفسه (...) والآخر يقايض الثقة بالابتسامة والثالث اعتبر الفساد مسا من الجن أو «طرقة عين» موجود لكن لا نراه في النواب ولا في الحكومة فهؤلاء أتقياء انقياء... والخامس قلبها مرافعة هزلية يتكلّم عن «تزاوج القطط»..والسادسة تبحث عن ملوخية ناشفة...
أمن أجل هذا جئتم؟؟؟!!
يا لخيبتنا جميعاً بكم...