عبدالهادي المجالي: 4 اسئلة وملاحظات هامة حول احداث الكرك
جو 24 :
مالك عبيدات - قال رئيس مجلس النواب والوزير الأسبق المهندس عبدالهادي المجالي، إن العملية التي شهدتها مدينة الكرك، الأحد، ورغم أنها مؤسفة إلا أنها كانت درسا لنا جميعا يمكننا الاستفادة منه، مشيرا إلى أنها تطرح اسئلة وملاحظات هامة.
واستعرض المجالي في بداية حديثه الرواية الدقيقة لما حدث في الكرك وكيف أن العناية الإلهية وحدها حفظت أمن الوطن وجنّبتنا تفجيرات وعمليات كان يخطط لها الارهابيون، فقال: "لا بدّ لنا من العودة إلى بداية الحدث، وكيف كانت الصدفة هي من اكتشف هذه العملية التي اعتقد انه كانت كبيرة، حيث لاحظ احد المواطنين خروج دخان من البناية التي يقطن الارهابيون فيها، وبعد اكتشافهم تم اطلاق الرصاص على دورية امن وقتل ضابط وجرح الاخر، وبعدها قام الارهابيون بسرقة مركبة واطلاق الرصاص على دوريتي امن موجودة على مداخل الكرك، دون ان يتم تبليغ الاجهزة الامنية الاخرى لاتخاذ احتياطاتها..!".
المجالي والذي سبق أن شغل موقع مدير الأمن عام ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأردنية، قال لجو24 إن تضاربا حصل في المعلومات الأولية حول عدد الارهابيين وطول العملية القتالية التي بدأت نحو الساعة الواحدة وانتهت الساعة 11 ليلا، وهذا يعني أن هناك تكديسا مسبقا للأسلحة والذخائر داخل القلعة نفسها، حيث أن أي مواطن عادي لا يستطيع حمل أكثر من 500 طلقة.
وتساءل المجالي عن مدى جاهزية المراكز الأمنية لمواجهة أي حدث، خاصة في ظلّ مقاطع الفيديو التي انتشرت وتؤشر على عدم الجاهزية، لافتا في ذات السياق إلى أن تأخر وصول الدعم من قوات الدرك المتواجدة في المحافظة نفسها لأكثر من ساعة منذ بدء المواجهات مع الامن.
ولفت المجالي الى ضرورة الاستفادة من الدرس الذي شهدناه الأحد، مؤكدا أهمية دراسة حجم هؤلاء الخارجين عن القانون وما هي الاسباب التي دفعتهم لذلك ومعرفة حقيقة الامر والبحث عن اصل المشكلة ودراسة اوضاعهم المادية وارتباطاتهم التنظيمية.
وأكد المجالي أن الملك عبدالله الثاني يملك من الرؤية ما يجعلنا نطمئن لقراراته التي ستصدر عقب انتهاء التحقيقات.