ما حدا أحسن من حدا..
أحمد حسن الزعبي
جو 24 : استهوته الطريقة الحكومية في عمل الموازنة السنوية للدولة بعد أن شاهد ثلة من النواب وهم يتجادلون و»يتعازمون» على أي من الضرائب و»الرفعات» تجوز شرعاً أو أخف وطئاً، وأي منها التي لا تغضب الوزير حتى لو «شلّحت» الفقير القطعة الأخيرة من ملابسه الواقعة بين جيبي بنطاله الداخليين..المسألة برمّتها مثيرة للشهية، فمن يملك السلطة يحب أن يفصّلها على مقاسه المريح، ينفرد بها، يفردها، يحاول أن يبني سوراً عالياً حول ملذّاته كي لا ينالها أو يراها أحد، ويحاول أن يستبيح ب»بلدوزرات» الضرائب كل «الخشش» و»البراكيات» و»الخيم» المنصوبة على بطن الجوع والأرض..من هذا المنطلق تناول أبو يحيى دفتر 32–الناجي الوحيد من بقايا حرب الامتحانات- طوى الغلاف واختار الصفحة الأخيرة، قسم الورقة طولياً بعد أن سطّرها ب»باكيت» الدخان..كتب على يمين الصفحة الإيرادات المتوقعة «راتب التقاعد» وعلى يسار الصفحة «النفقات»..وبدأ يفند بنود الصرف للعام الحالي، يخفف من هذه ويضيف إلى تلك..
أولاً: فاتورة الكهرباء..15 دينار شهرياً!!..يجب أن تُقلّص إلى 5 دنانير..(قام واقتلع جميع «الستارترات من النيونات» الواقعة على طريق: الصالون – الموزع- البرندة وبالعكس..ثم عاد ليكتب: «تشغيل الكيزر عند الاستحمام فقط، وللكبار فوق 65+ عاماً».
ثانياً: المصروف المدرسي: يصرف للمرحلة الابتدائية عشرة قروش، وللإعدادية 15، وللثانوية 20 قرشاَ..التوجيهي ربع دينار للفصل الثاني فقط، أما المرحلة الجامعية: فيصرف دينار يومياً شامل جميع العلاوات والمواصلات لمن يسجل أحد ثلاثاء خميس..ولمن يسجل مواده طوال الأسبوع :75 قرشاً فقط لا غير.
ثالثاً: تخفيض نفقات الكاز، وذلك بتقليص ساعات عمل الصوبة من 8 ساعات إلى 4ساعات..حيث تبدأ من 8:30 صباحاً وحتى 10:30ص، ومن الساعة 8:30 ليلاً حتى 10:30 ليلاً..وذلك للاستفادة من الطاقة الشمسية المجانية..ومن يخالف هذا القرار يغرّم جالون كاز كاملاً سعة 20 ليترا ويأخذ من «سقّاطته»/حصّالته على الملأ.
رابعاً: يمنع شحن أي تلفون سوى ببطاقة «أم الليرة» وعلى حسابه الخاص وليس من مصروف الدار، وينوه أبو يحيى انه غير مسؤول عن أي فقدان رصيد خلال الشهر.
خامساً: تخفيض مصروف العلاج والصحة للأولاد..واستبدال الأدوية بالطب البديل وفق المنشور التالي..»ألقحة: بوبنج + زيت سيرج..الصداع: ملّيسة...الروماتيزم: لطخات ملفوف..القلب: كركديه..السكري: مشروب القرفة..الباصور: قلة الأكل..يستثنى من الأدوية السابقة الفيتامينات والمقويات والمنشّطات وذلك لما له من أهمية في الحفاظ على الوحدة الأسرية والسلم المجتمعي.
سادساً: زيادة مصروفات أبي يحيى بدءاً من مصروف الجيب، وضيافة للمضافة، ومعسل للأرجيلة، و رفع عدد كروزات الدخان الشهرية، وزيادة مخصصات البكم من المحروقات، وذلك للتنقل بين القرى في المناسبات والعزايات والزيارات وغيرها.
سابعاً: تخفيض الإنفاق على الطعام والشراب، بحيث لا تشترى الخضار والفواكه الا عند انخفاض أسعارها محلياً وبما يتناسب طردياً مع مصائب الأخوة المزارعين.
ثامناً: فرض ما نسبته «16%» ضريبة على النقوط الاجتماعي «الوارد» بشتى أنواعه، حيث تذهب لصندوق الدار، كما يلتزم كل فرد من الأولاد باستثناء «من هم فوق 65» عاماً بدفع دينار شهرياً للدار، كمساهمة في سداد الديون المتراكمة ل»عودة الامزط».
تاسعاً: يلتزم كل فرد من الأولاد بدفع دينار شهرياً بدل «تعليلة» وذلك للاستمتاع بحديث أبي يحيى الشيق..هذا ولا يُلزم هذا الشرط الحجي بالسهر مع أولاده أكثر من يومين في الشهر القمري.
عاشراً: جميع القرارات الاقتصادية السابقة لن تمسّ الشرائح التي دخلها أقل من ثلاثة قروش يومياً..وتعتبر هذه القرارات سارية المفعول منذ 1/1/ 2017..
وما حدا أحسن من حدا..
أولاً: فاتورة الكهرباء..15 دينار شهرياً!!..يجب أن تُقلّص إلى 5 دنانير..(قام واقتلع جميع «الستارترات من النيونات» الواقعة على طريق: الصالون – الموزع- البرندة وبالعكس..ثم عاد ليكتب: «تشغيل الكيزر عند الاستحمام فقط، وللكبار فوق 65+ عاماً».
ثانياً: المصروف المدرسي: يصرف للمرحلة الابتدائية عشرة قروش، وللإعدادية 15، وللثانوية 20 قرشاَ..التوجيهي ربع دينار للفصل الثاني فقط، أما المرحلة الجامعية: فيصرف دينار يومياً شامل جميع العلاوات والمواصلات لمن يسجل أحد ثلاثاء خميس..ولمن يسجل مواده طوال الأسبوع :75 قرشاً فقط لا غير.
ثالثاً: تخفيض نفقات الكاز، وذلك بتقليص ساعات عمل الصوبة من 8 ساعات إلى 4ساعات..حيث تبدأ من 8:30 صباحاً وحتى 10:30ص، ومن الساعة 8:30 ليلاً حتى 10:30 ليلاً..وذلك للاستفادة من الطاقة الشمسية المجانية..ومن يخالف هذا القرار يغرّم جالون كاز كاملاً سعة 20 ليترا ويأخذ من «سقّاطته»/حصّالته على الملأ.
رابعاً: يمنع شحن أي تلفون سوى ببطاقة «أم الليرة» وعلى حسابه الخاص وليس من مصروف الدار، وينوه أبو يحيى انه غير مسؤول عن أي فقدان رصيد خلال الشهر.
خامساً: تخفيض مصروف العلاج والصحة للأولاد..واستبدال الأدوية بالطب البديل وفق المنشور التالي..»ألقحة: بوبنج + زيت سيرج..الصداع: ملّيسة...الروماتيزم: لطخات ملفوف..القلب: كركديه..السكري: مشروب القرفة..الباصور: قلة الأكل..يستثنى من الأدوية السابقة الفيتامينات والمقويات والمنشّطات وذلك لما له من أهمية في الحفاظ على الوحدة الأسرية والسلم المجتمعي.
سادساً: زيادة مصروفات أبي يحيى بدءاً من مصروف الجيب، وضيافة للمضافة، ومعسل للأرجيلة، و رفع عدد كروزات الدخان الشهرية، وزيادة مخصصات البكم من المحروقات، وذلك للتنقل بين القرى في المناسبات والعزايات والزيارات وغيرها.
سابعاً: تخفيض الإنفاق على الطعام والشراب، بحيث لا تشترى الخضار والفواكه الا عند انخفاض أسعارها محلياً وبما يتناسب طردياً مع مصائب الأخوة المزارعين.
ثامناً: فرض ما نسبته «16%» ضريبة على النقوط الاجتماعي «الوارد» بشتى أنواعه، حيث تذهب لصندوق الدار، كما يلتزم كل فرد من الأولاد باستثناء «من هم فوق 65» عاماً بدفع دينار شهرياً للدار، كمساهمة في سداد الديون المتراكمة ل»عودة الامزط».
تاسعاً: يلتزم كل فرد من الأولاد بدفع دينار شهرياً بدل «تعليلة» وذلك للاستمتاع بحديث أبي يحيى الشيق..هذا ولا يُلزم هذا الشرط الحجي بالسهر مع أولاده أكثر من يومين في الشهر القمري.
عاشراً: جميع القرارات الاقتصادية السابقة لن تمسّ الشرائح التي دخلها أقل من ثلاثة قروش يومياً..وتعتبر هذه القرارات سارية المفعول منذ 1/1/ 2017..
وما حدا أحسن من حدا..
الراي