قوائم
حمدان الحاج
جو 24 : كانوا ينتقدون الكوتا النسائية وكانوا يشيرون لها بكثير من الغمز واللمز والنقد ويرددون اننا بحاجة الى زميلات ينجحن في قوائم الفردية كما غيرهن من زملائهن وابناء وطنهن من الرجال ولما جاء وقت انصافهن ان يكن جنبا الى جنب معهم في قوائم وطنية وفردية وإذا بهم يتخلون عنهن تماما اذ تكاد تخلو كل القوائم الوطنية التي اعلنت حتى الان من وجود للمرأة فقد تم استبعادها وكأنهم لا يعرفونها اختا او اما او خالة او عمة او غير ذلك.
من قال اننا نريد المرأة ان تكون صنوا للرجل؟ فلو كان ذلك صحيحا لحسبت القوائم الوطنية والفردية حسابا لهذا القطاع الكبير من بنات المجتمع ولمكناهن من ان يكن جزءا اساسيا من قوائم القوم التي اعلنت حتى الان والسبب ان الاجتماعات والجلسات المطولة يتسيدها الرجال طولا وعرضا ولا عزاء للسيدات فيها ولا يتواجدن الا باقل القليل في بعض الجلسات وبعدها يغبن تماما عن المشهد.
لا يمكن ان يقبل المجتمع استبعادا متعمدا من القوائم للنساء وليس مقبولا ان لا تكون من ضمن قوائم الفردية او الوطنية وان لا تكون صنو الرجل موجودة فاذا ما طلب من احدهم ان يتحدث عن دور المراة وانجازاتها لتغزل في عطائها غير المحدود ولتحدث مطولا عما قدمت كأم واخت ولاسهب واطنب وصال وجال في كل محور من محاور الحديث عن المرأة ولكن عندما يجد الجد فهي لا تستحق الا البقاء في البيت باعتباره مكانها الطبيعي كأم تعلم الاطفال وتصنع الرجال وتدرس وتطبخ وتكنس وتجلي فهل هذا مقام المراة؟ وهل هكذا تنظرون اليها؟ اعتقد ان الاجابة نعم هي النظرة الحقيقية الواقعية التي لم تغادروها على الاطلاق منذ ان كنا وكانت والدليل على ذلك ان المراة غير موجودة في خرائط تفكيركم ولا في مخيلاتكم ولا في صفائح كتبكم وانتم لا تعترفون لها بدور الا كزينة او كمكمل للوضع الاجتماعي الانساني الاقتصادي التدبيري وعندما يكون الفرز والواجب والعطاء والمساواة فنها تكون في غير وارد التفكير على الاطلاق.
كيف يمكن ان تقنعوا المراة انها تحظى باهتمامكم؟ وكيف تريدون او تؤكدوا صدقية توجهاتكم واحترامكم للمراة؟ هذه المناسبات الجادة والجدية والمواقف التي لا تقبل المجاملة هي التي تظهر مدى التزام اي منكم بمكانة المرأة وليس اي وقت آخر وليس الادعاء انكم تملكون او لا تملكون من فيض العاطفة اتجاهها بل انها الواقعية التي لا تكذب قائلها او متبنيها فهي فضحتكم افعالكم تماما وقلتم كلاما كثيرا لمجرد قبولكم ان تكون اwلمرأة خارج قوائمكم منكم الاسلامي والعادي والتقليدي والمحافظ واليساري او غير ذلك والجميع وقع في نفس الامتحان الذي تزامنت احداثه في نفس التجربة وفي نفس اللحظة فلم يفلح احدكم في شيء من قبل تزكية المراة والاهتمام بها واعطائها ما تستحق.
هكذا هو تفكير الرجال نحو النساء وهكذا تتشكل القوائم حيث يكثر التزاحم على اوائل القوائم.. المراة ليست موجودة في اذهان كثيرين وليس لها الا الكوتا ولا تستطيع الوصول الى البرلمان الا من خلال الكوتا هكذا تريدون ان تقولوا وهكذا تريدون ان تكرسوا واقعا انتم رسمتموه في نفوسكم وبياناتكم فلم يكن للمراة وجود فيما ذهبتم اليه الى ان جاء موعد الاعلان فكما يتوقع كثيرون رسبتم جميعا في الامتحان وخانتكم امكانياتكم ان تراضوا المراة ولو بشيء من الاهتمام فلم تنجحوا.
الدستور
من قال اننا نريد المرأة ان تكون صنوا للرجل؟ فلو كان ذلك صحيحا لحسبت القوائم الوطنية والفردية حسابا لهذا القطاع الكبير من بنات المجتمع ولمكناهن من ان يكن جزءا اساسيا من قوائم القوم التي اعلنت حتى الان والسبب ان الاجتماعات والجلسات المطولة يتسيدها الرجال طولا وعرضا ولا عزاء للسيدات فيها ولا يتواجدن الا باقل القليل في بعض الجلسات وبعدها يغبن تماما عن المشهد.
لا يمكن ان يقبل المجتمع استبعادا متعمدا من القوائم للنساء وليس مقبولا ان لا تكون من ضمن قوائم الفردية او الوطنية وان لا تكون صنو الرجل موجودة فاذا ما طلب من احدهم ان يتحدث عن دور المراة وانجازاتها لتغزل في عطائها غير المحدود ولتحدث مطولا عما قدمت كأم واخت ولاسهب واطنب وصال وجال في كل محور من محاور الحديث عن المرأة ولكن عندما يجد الجد فهي لا تستحق الا البقاء في البيت باعتباره مكانها الطبيعي كأم تعلم الاطفال وتصنع الرجال وتدرس وتطبخ وتكنس وتجلي فهل هذا مقام المراة؟ وهل هكذا تنظرون اليها؟ اعتقد ان الاجابة نعم هي النظرة الحقيقية الواقعية التي لم تغادروها على الاطلاق منذ ان كنا وكانت والدليل على ذلك ان المراة غير موجودة في خرائط تفكيركم ولا في مخيلاتكم ولا في صفائح كتبكم وانتم لا تعترفون لها بدور الا كزينة او كمكمل للوضع الاجتماعي الانساني الاقتصادي التدبيري وعندما يكون الفرز والواجب والعطاء والمساواة فنها تكون في غير وارد التفكير على الاطلاق.
كيف يمكن ان تقنعوا المراة انها تحظى باهتمامكم؟ وكيف تريدون او تؤكدوا صدقية توجهاتكم واحترامكم للمراة؟ هذه المناسبات الجادة والجدية والمواقف التي لا تقبل المجاملة هي التي تظهر مدى التزام اي منكم بمكانة المرأة وليس اي وقت آخر وليس الادعاء انكم تملكون او لا تملكون من فيض العاطفة اتجاهها بل انها الواقعية التي لا تكذب قائلها او متبنيها فهي فضحتكم افعالكم تماما وقلتم كلاما كثيرا لمجرد قبولكم ان تكون اwلمرأة خارج قوائمكم منكم الاسلامي والعادي والتقليدي والمحافظ واليساري او غير ذلك والجميع وقع في نفس الامتحان الذي تزامنت احداثه في نفس التجربة وفي نفس اللحظة فلم يفلح احدكم في شيء من قبل تزكية المراة والاهتمام بها واعطائها ما تستحق.
هكذا هو تفكير الرجال نحو النساء وهكذا تتشكل القوائم حيث يكثر التزاحم على اوائل القوائم.. المراة ليست موجودة في اذهان كثيرين وليس لها الا الكوتا ولا تستطيع الوصول الى البرلمان الا من خلال الكوتا هكذا تريدون ان تقولوا وهكذا تريدون ان تكرسوا واقعا انتم رسمتموه في نفوسكم وبياناتكم فلم يكن للمراة وجود فيما ذهبتم اليه الى ان جاء موعد الاعلان فكما يتوقع كثيرون رسبتم جميعا في الامتحان وخانتكم امكانياتكم ان تراضوا المراة ولو بشيء من الاهتمام فلم تنجحوا.
الدستور