النائب القبرصي
حمدان الحاج
جو 24 : تقول الاخبار ان نائبا قبرصيا يدعى عارف البيرق قرر التعبير بطريقته الخاصة على ارتفاع الوقود فما كان منه الا ان توجه الى مبنى البرلمان الواقع في الشطر التركي من قبرص على ظهر حمار.
الحمار «القبرصي» طوقت عنقه لوحات سيارة بارقام مختلفة وليست كارقام السيارات التي يحرص على تملكها من يوزع امواله في اليمين والشمال ولا يدري كيف ينفقها في السهرات ام في الحفلات أم على تسمين الاصدقاء والاصحاب أم على معالجة دب أم في اقامة حفل عيد ميلاد لكلبه أو قطته أو استئجار حديقة حيوانات من اجل ان يتمتع الابن بمناظر الحيوانات ليحرم منها الاخرين.
النائب القبرصي عارف البيرق احتج كذلك على قرار حكومة بلاده بشراء سيارات جديدة لوزرائها وهو بذلك يصطاد عدة عصافير بحجر واحد فهو يحتج على اسعار الوقود وارتفاعها الكبير وهو يعطي درسا لنواب وبرلمانيي بلاده وبلاد العرب وتلك التي تعاني الفقر والبطالة ان الوصول الى البرلمان والتعبير عن حاجات الناس ومعاناتهم ليس ترفا ولا تبذيرا وانما القصد منها تبني حاجات الناس والتشريع والرقابة وليس على طريقة» شوفيني ياخالة» اضافة الى انه يقول للحكومة ان الوزراء عندما يتم تكليفهم ليصبحوا وزراء انما هذا تشريف لهم وهو منصب يجب على من يتولاه ان يكون قدوة للناس عملا لا قولا واعمالا لمبدأ ان من يتم اختيارهم لتولي المنصب ليسوا احسن الناس وليسوا اذكى الناس ولا افضلهم بل هم مجموعة من الشخصيات التي يتوسم فيهم الوطن الخير ليخدموه على اكمل وجه وليس على اعتبار ان من يصبح وزيرا امامه «جمعة مشمشية» يجب عليه ان «يلهط» اكبر قدر ممكن من الامتيازات والمكتسبات لتحسين ظروفه وظروف اقاربه وابناء عائلته وابناء دائرته الانتخابية وما دون ذلك فلا يتم التفكير فيهم لان غيره سيتولى امرهم في مرحلة لاحقة عندما تتاح لاي منهم ان يصبح في منصب وزير او مدير او امين عام او ما شابه ذلك.
وقد وصل النائب البيرق الى مبنى برلمان الشطر التركي على ظهر الحمار حيث ابلغ الصحفيين الذين هالهم ما رأوه من استخدام النائب وسيلة تقليدية ولكنه كما قال ان ما فعله هو وسيلة خاصة به للاحتجاج على قرارات الحكومة .
لا نريد ان نطالب نوابنا او ايا من وزرائنا بان يحذو حذو النائب التركي لان السيارات الفارهة موجودة واسعار الوقود ليست حارقة ولا مرتفعة الى درجة ان نائبنا لا يستطيع دفع كلفتها معاذ الله فنحن لا نريد لهذا النائب «البهدلة» حتى يعيش مثل هذه الظروف بل اننا بحاجة اكثر الى من يقف الى جانب الناس.. حاجاتهم وطلباتهم ويتحدث باسمهم وينقل معاناتهم ولا يفرق بين زيد او عمرو ولا يضع نفسه في مقام المنزه عن النقد ولا من يدعي انه عمل كل شيء بوسعه ولم يعد يطيق اكثر من ذلك.
نعلم ان النواب يقعون تحت وابل كثيف من القصف الذي منه ما هو مبرر بفعل اعمال وتصرفات وتصريحات وتحليلات نيابية بشكل خاص والجزء الاخر بفعل الظروف المحلية والعربية التي لم تعد ترحم لا صغيرا ولا كبيرا ولم يعد احد فوق النقد او التشريح والمساءلة الا ان النواب مطالبون ان يكونوا الحاضنة الاكثر استيعابا لحاجات وطلبات ونبض الشارع على ان لا تضيق صدورهم بذلك .
ووزراؤنا مدعوون ان يظهروا انهم يعيشون بين الناس في عدم التبذير والتقليل من استفزاز الناس عندما يرون السيارات الحكومية وهي تقل الاولاد الى المدارس الخاصة والزوجات الى الكوافيرات والحفلات التي تقام على حساب خزينة الدولة او لشراء الكزبرة والبقدونس فهل هذا صعب؟.
الدستور
الحمار «القبرصي» طوقت عنقه لوحات سيارة بارقام مختلفة وليست كارقام السيارات التي يحرص على تملكها من يوزع امواله في اليمين والشمال ولا يدري كيف ينفقها في السهرات ام في الحفلات أم على تسمين الاصدقاء والاصحاب أم على معالجة دب أم في اقامة حفل عيد ميلاد لكلبه أو قطته أو استئجار حديقة حيوانات من اجل ان يتمتع الابن بمناظر الحيوانات ليحرم منها الاخرين.
النائب القبرصي عارف البيرق احتج كذلك على قرار حكومة بلاده بشراء سيارات جديدة لوزرائها وهو بذلك يصطاد عدة عصافير بحجر واحد فهو يحتج على اسعار الوقود وارتفاعها الكبير وهو يعطي درسا لنواب وبرلمانيي بلاده وبلاد العرب وتلك التي تعاني الفقر والبطالة ان الوصول الى البرلمان والتعبير عن حاجات الناس ومعاناتهم ليس ترفا ولا تبذيرا وانما القصد منها تبني حاجات الناس والتشريع والرقابة وليس على طريقة» شوفيني ياخالة» اضافة الى انه يقول للحكومة ان الوزراء عندما يتم تكليفهم ليصبحوا وزراء انما هذا تشريف لهم وهو منصب يجب على من يتولاه ان يكون قدوة للناس عملا لا قولا واعمالا لمبدأ ان من يتم اختيارهم لتولي المنصب ليسوا احسن الناس وليسوا اذكى الناس ولا افضلهم بل هم مجموعة من الشخصيات التي يتوسم فيهم الوطن الخير ليخدموه على اكمل وجه وليس على اعتبار ان من يصبح وزيرا امامه «جمعة مشمشية» يجب عليه ان «يلهط» اكبر قدر ممكن من الامتيازات والمكتسبات لتحسين ظروفه وظروف اقاربه وابناء عائلته وابناء دائرته الانتخابية وما دون ذلك فلا يتم التفكير فيهم لان غيره سيتولى امرهم في مرحلة لاحقة عندما تتاح لاي منهم ان يصبح في منصب وزير او مدير او امين عام او ما شابه ذلك.
وقد وصل النائب البيرق الى مبنى برلمان الشطر التركي على ظهر الحمار حيث ابلغ الصحفيين الذين هالهم ما رأوه من استخدام النائب وسيلة تقليدية ولكنه كما قال ان ما فعله هو وسيلة خاصة به للاحتجاج على قرارات الحكومة .
لا نريد ان نطالب نوابنا او ايا من وزرائنا بان يحذو حذو النائب التركي لان السيارات الفارهة موجودة واسعار الوقود ليست حارقة ولا مرتفعة الى درجة ان نائبنا لا يستطيع دفع كلفتها معاذ الله فنحن لا نريد لهذا النائب «البهدلة» حتى يعيش مثل هذه الظروف بل اننا بحاجة اكثر الى من يقف الى جانب الناس.. حاجاتهم وطلباتهم ويتحدث باسمهم وينقل معاناتهم ولا يفرق بين زيد او عمرو ولا يضع نفسه في مقام المنزه عن النقد ولا من يدعي انه عمل كل شيء بوسعه ولم يعد يطيق اكثر من ذلك.
نعلم ان النواب يقعون تحت وابل كثيف من القصف الذي منه ما هو مبرر بفعل اعمال وتصرفات وتصريحات وتحليلات نيابية بشكل خاص والجزء الاخر بفعل الظروف المحلية والعربية التي لم تعد ترحم لا صغيرا ولا كبيرا ولم يعد احد فوق النقد او التشريح والمساءلة الا ان النواب مطالبون ان يكونوا الحاضنة الاكثر استيعابا لحاجات وطلبات ونبض الشارع على ان لا تضيق صدورهم بذلك .
ووزراؤنا مدعوون ان يظهروا انهم يعيشون بين الناس في عدم التبذير والتقليل من استفزاز الناس عندما يرون السيارات الحكومية وهي تقل الاولاد الى المدارس الخاصة والزوجات الى الكوافيرات والحفلات التي تقام على حساب خزينة الدولة او لشراء الكزبرة والبقدونس فهل هذا صعب؟.
الدستور