نائب رئيس بعثة المراقبة الأوروبية لـ jo24: السريّة هي الشرط الرئيس لاستقلاليّتنا

أكدت نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات النيابية في المملكة، ديميترا ايوانو، أن الأساس في مراقبة الانتخابات هو استقلاليّة وحياديّة وموضوعيّة هذه البعثة.

ونوهت في تصريحات لـ jo24 إلى أن ثقة الناس هي الشرط الرئيس لتحقيق هذه المعايير، مشيرة في ذات السياق إلى أن مراقبي البعثة يتحدثون مع جميع الأطراف المعنية بالعملية الانتخابية في كل انحاء البلاد، سواء أكانوا مرشحين، أو احزابا، أو مسؤولي انتخابات، أو إعلاميين، أو ناخبين.

وشددت ايوانو على أن ما تقوله هذه الأطراف للمراقبين الدوليين سيبقى سريا، وأن البعثة لن تشكف مصادرها بغض النظر عن الوسيلة التي تلقت عبرها المعلومات، سواء اكان بشكل مباشر وشخصي، او عبر البريد الالكتروني الرسمي او صفحتيّ البعثة في موقعيّ التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر.

وقالت لـ jo24: "من اجل ان نكون مستقلين وحياديين يجب ان نبقى صامتين لما بعد يوم الانتخاب..اذا اعطينا تقييما عن اية مرحلة للعملية في وقت مبكر، فسنكون تدخلنا في العملية، وسنصبح طرفا فيها".

واضافت: "عندما تنتهي العملية الانتخابية سنصدر تقريرنا النهائي، هذا التقرير سيكون وثيقة عامة، ومتاحا للجميع، وسيحتوي تحليلا شاملا وتوصيات موضوعية للانتخابات في المستقبل".



عن البعثة

بعد تلقي دعوة من الهيئة المستقلة للانتخاب في المملكة الأردنية الهاشمية، تم انشاء" بعثة مراقبة الانتخابات الاتحاد الأوروبي"، لمراقبة الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في الثالث والعشرون من كانون ثاني( يناير) 2013

يقود البعثة رئيس المراقبين ديفيد مارتين، عضو البرلمان الأوروبي من المملكة المتحدة.

فريق اساسي من سبعة محللين من ست دول، وصلوا الى العاصمة عمان في 13 من كانون اول (ديسمبر) 2012، لتنسيق بعثة مراقبة الانتخابات، والبدء في مراقبة عملية الانتخاب، وتحليل عملية الانتخاب بما فيها الجوانب الانتخابية والقانونية والسياسية والاعلامية.

مجموعة من 24 "مراقب طويل الأمد" منتشرون في كافة ارجاء البلد لمراقبة العملية الانتخابية، وسيرجعون بتقاريرهم الى الفريق الأساسي في عمان.

مجموعة من 28 مراقبا قصيري الاجل ينضمون للبعثة قبل وقت قصير من الانتخابات، ليقوموا مع مراقبين اخرين في كافة المحافظات الاثنتي عشرة، بمراقبة التصويت وعد الأصوات وجدولة النتائج.

المراقبون هم من كافة الدول السبعة والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومن النرويج وسويسرا.

سينضم لبعثة مراقبة الانتخابات وفد من البرلمان الأوروبي، يوم الانتخابات.


لماذا نراقب

الهدف من بعثة مراقبة الانتخابات الاتحاد الأوروبي، حول العالم هو توفير الدعم لتطور مؤسسات و اجراءات الدولة الديمقراطية، ولمساعدة الدول الشريكة في هدفها لاقامة انتخابات ذات معايير عالية.

في هذا الاطار، تجري البعثة تحليل شامل للعملية الانتخابية وتوفر تقييما حياديا ومطّلعا عن الانتخابات.

مبادئها الأساسية منصوص عليها في اتصالات المفوضية الأوروبية عن مساعدة ومراقبة الاتحاد الأوروبي للانتخابات:" مراقبة الانتخابات الدولية مبنية على مبادئ التغطية الكاملة، والنزاهة والشفافية والمهنية.

هدفها النهائي هو ان تصبح "غير ضرورية"، عبر ترسيخ الديمقراطية بعمق لدى كل دولة عبر تطوير قدراتها الوطنية.

اهدافها الرئيسية هي اضفاء الشرعية على العملية الانتخابية ، وتحسين الثقة العامة في العملية الانتخابية، ومنع التزوير،وتمتين احترام حقوق الانسان والمساهمة في حل الصراع.

(مقتبس من نشرة من المفوضية الأوروبية عن مراقبة ومساعدة الانتخابات. بروكسل. بتاريخ 11- 4- 2000)


ماذا نراقب

تقوم البعثة بتقييم كل جوانب العملية الانتخابية، تسجيل الناخبين والمرشحين، تدريب العاملين في الانتخابات، تثقيف الناخب، نشاطات الحملة الانتخابية، المرشحين والأحزاب السياسية، التغطية الاعلامية، التحضيرات للاقتراع، وكذلك عملية الشكاوى والطعون. وتقوم البعثة بتقييم الاطار الانتخابي، يوم الانتخابات سيزور المراقبون مراكز الاقتراع من اجل مراقبة افتتاحها و التصويت والاقتراع.

كيف نراقب

بعثة مراقبة الانتخابات لا تتدخل في العملية الانتخابية وليس لديها سلطة للتغيير، او تحسين او تصحيح اي اوجه قصور، او ان تطلب تغييرات خلال عملية الانتخاب. البعثة لديها التفويض فقط لجمع والتحقق وتحليل المعلومات، بخصوص عملية الانتخاب، وان تنشر النتائج التي خلصت لها.

بعثة مراقبة الانتخابات الاتحاد الأوروبي، تؤسس فقط بعد تلقي دعوة من حكومة الدولة التي ستراقب الانتخابات فيها.

لقاءات اعتيادية تجري مع مسؤولي الانتخابات على مستويات وطنية واقليمية ومحلية، والأحزاب السياسية والمرشحين والمجتمع المدني والاعلام في كل ارجاء البلاد.

المراقبون يميزون بوضوح بين الشكاوى والاشاعات والاتهامات، والحقائق التي تم التحقق منها. فقط الحقائق المشهود عليها من قبل المراقبين او التي تم التحقق منها من قبل المراقبين، ستستخدم كأساس لتقرير البعثة. علاوة على ذلك، رغم تعاون البعثة مع منظمات اخرى، فان المعلومات التي تم جمعها فقط من قبل مراقبيها الدوليين ستستخدم في بيان البعثة وتقريرها النهائي.

بعد ايام قليلة من الانتخابات، يصدر رئيس المراقبين لبعثة مراقبة الانتخابات بيانا اوليا بناء على الملاحظات طويلة وقصيرة الأمد، عن العملية بأسرها.

بعد حوالي شهرين من النتائج النهائية، سيصدر تقرير شامل وسيتشمن ايضا سلسلة من التوصيات.


معاييرنا

تقييم الانتخابات مبني على سبعة معايير رئيسية، تم تبنيها من قبل الاتحاد الأوروبي في تقييم جودة الانتخابات. وهذا يتضمن:

- درجة النزاهة التي تبديها ادارة الانتخابات.

- درجة الحرية للأحزاب السياسية والمرشحين لتجميع والتعبيرعن ارائهم.

- الانصاف في الوصول الى موارد الدولة المتاحة للانتخابات.

- درجة وصول الأحزاب السياسية والمرشحين للاعلام وخصوصا اعلام الدولة.

- الامتياز العالمي المقدم للناخبين.

- اية امور اخرى تخص الطبيعة الديمقراطية للانتخابات، على سبيل المثال عنف الحملة الانتخابية وسيادة القانون والاطار التشريعي.

- اجراء الاقتراع وعد الأصوات.


الاتحاد الأوروبي
بعثة مراقبة الانتخابات
المملكة الأردنية الهاشمية