فستان ايفانكا
أحمد حسن الزعبي
جو 24 : نشرت السيدة «ايفانكا» ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترمب صورة قديمة لها على حسابها في موقع تويتر ،وقد ظهرت في الصورة طفلة لا يتجاوز عمرها الخامسة ترتدي فستاناً زهري اللون وتقف على حافة سرير فخم – آنذاك- له أعمدة مذهّبة محفورة في الخشب و مرتفعة تحاول أن تطبع ايفانكا الصغيرة قبلة رقيقة على وجنة أمها الشابة الجميلة ويظهر أسفل الصورة حذاء «بنّاتياً» نهدي اللون..ثم كتبت تحت الصورة عبارات عن الأمومة والحنان لست بصددها الآن..
الغريب في الصورة أن «ايفانكا» كانت ترتدي جميع القطع والملابس الواجب ارتداؤها أمام الكاميرا، بمعنى آخر منذ اليوم الأول لمولدي ولغاية السنة الرابعة من الجامعة لم احظ بصورة واحدة أظهر بها بكامل ملابسي سوى صورة التخرج في حفل البكالوريس...ففي سن خمس سنوات أي بعمر – ايفانكا- جميع صوري المحفوظة بالألبوم كانت ناقصة ..بعضها من غير الجزء السفلي من الملابس ،قميص قصير أو فانيلا و»شبشب» أو جوارب ومختبئ خلف نجم الصورة أو أركض بكامل إباحيتي لألحق الصورة ونادراً ما كنت أواري سوءاتي بإبريق وضوء أو مجرود بلاستيك بناء على نصيحة المصور الذي هو أحد أفراد العائلة..بعض الصور الأخرى كنت أستر نصفي السفلي بقطعة او بنطلون مقصوص بينما الجزء العلوي مكشوف تماماً كمصارعين السومو...وبعض الصور النادرة التي وجدتها في ألبوم العائلة القديم الذي يعود إلى نهاية السبعينات من القرن الماضي ..صورة فقط «بالجوارب» لا سفلي ولا علوي..فقط الجوارب هي التي تستر الجسد النحيل والابتسامة المفتوحة على الأسنان المكسّرة..صورة كاملة لا يوجد فيها سوى جوارب؟؟ في البداية اعتقدت انها «صورة أشعّة» وعندما دققت بباقي أفراد العائلة الذين كانوا ينقّبون عروق الحمص الأخضر عرفت انها جلسة سمر وفرح!.
في صورة ايفانكا التي تعود إلى ثلاثين عاماً تقريباً مكتملة المتطلبات ، فستان جوارب حلق زنار للفستان وحذاء بلون الفستان وسرير مذهّب...طبعاً المقارنة بيني وبين ايفانكا هنا باطلة ، فمن كان بحاجة إلى بنطال على مقاسه في زمننا من الترف والجنون والغلو أن يسأل عن سريره...لا سرير لي، في الشتاء آخذ زاوية حادة بين الصندوق الخشبي والخزانة..وفي الصيف أنام خارجاً في الهواء الطلق فرشتي واحدة من سبع فرشات ممدودة أمام الغرفتين اليتيمتين وحظي غالباً على باب احدى الغرفتين مما يعني كل المارين من والي الغرفة يجب ان يقفزوا عني أو يركلوا رأسي دون قصد..
برغم كل هذا ، لقد كنا نملك ما لا تملكه ايفانكا..ايفانكا في الصورة يظهر على سريرها «ناموسية « خفيفة لتحميها من قرصات الناموس..نحن كنّا نرش مساحة النوم كلها بــ»الديزل والفليت» خوفاً من الحشرات والعقارب لذا عند أول الغفوة تنسى نفسك من رائحة الديزل الثقيلة وتعتقد أنك تبيت في مدينة الشاحنات!
الغريب في الصورة أن «ايفانكا» كانت ترتدي جميع القطع والملابس الواجب ارتداؤها أمام الكاميرا، بمعنى آخر منذ اليوم الأول لمولدي ولغاية السنة الرابعة من الجامعة لم احظ بصورة واحدة أظهر بها بكامل ملابسي سوى صورة التخرج في حفل البكالوريس...ففي سن خمس سنوات أي بعمر – ايفانكا- جميع صوري المحفوظة بالألبوم كانت ناقصة ..بعضها من غير الجزء السفلي من الملابس ،قميص قصير أو فانيلا و»شبشب» أو جوارب ومختبئ خلف نجم الصورة أو أركض بكامل إباحيتي لألحق الصورة ونادراً ما كنت أواري سوءاتي بإبريق وضوء أو مجرود بلاستيك بناء على نصيحة المصور الذي هو أحد أفراد العائلة..بعض الصور الأخرى كنت أستر نصفي السفلي بقطعة او بنطلون مقصوص بينما الجزء العلوي مكشوف تماماً كمصارعين السومو...وبعض الصور النادرة التي وجدتها في ألبوم العائلة القديم الذي يعود إلى نهاية السبعينات من القرن الماضي ..صورة فقط «بالجوارب» لا سفلي ولا علوي..فقط الجوارب هي التي تستر الجسد النحيل والابتسامة المفتوحة على الأسنان المكسّرة..صورة كاملة لا يوجد فيها سوى جوارب؟؟ في البداية اعتقدت انها «صورة أشعّة» وعندما دققت بباقي أفراد العائلة الذين كانوا ينقّبون عروق الحمص الأخضر عرفت انها جلسة سمر وفرح!.
في صورة ايفانكا التي تعود إلى ثلاثين عاماً تقريباً مكتملة المتطلبات ، فستان جوارب حلق زنار للفستان وحذاء بلون الفستان وسرير مذهّب...طبعاً المقارنة بيني وبين ايفانكا هنا باطلة ، فمن كان بحاجة إلى بنطال على مقاسه في زمننا من الترف والجنون والغلو أن يسأل عن سريره...لا سرير لي، في الشتاء آخذ زاوية حادة بين الصندوق الخشبي والخزانة..وفي الصيف أنام خارجاً في الهواء الطلق فرشتي واحدة من سبع فرشات ممدودة أمام الغرفتين اليتيمتين وحظي غالباً على باب احدى الغرفتين مما يعني كل المارين من والي الغرفة يجب ان يقفزوا عني أو يركلوا رأسي دون قصد..
برغم كل هذا ، لقد كنا نملك ما لا تملكه ايفانكا..ايفانكا في الصورة يظهر على سريرها «ناموسية « خفيفة لتحميها من قرصات الناموس..نحن كنّا نرش مساحة النوم كلها بــ»الديزل والفليت» خوفاً من الحشرات والعقارب لذا عند أول الغفوة تنسى نفسك من رائحة الديزل الثقيلة وتعتقد أنك تبيت في مدينة الشاحنات!