سقوط داعش ماذا بعد؟
فهد الفانك
جو 24 : في وقت واحـد تقريباً توشك دولة داعش بفرعيها العراقي والسوري على الانهيار ، وتصبح ذكراها مجرد حاشية عابرة على هامش إحدى صفحات التاريخ ، ولتثبت مرة أخرى أن تاريخ الجنس البشري يعرف النكسات ولكن الاتجاه التقدمي يفرض نفسه على المدى الطويل حسب منطق التاريخ.
في الرقة -عاصمة الدولة المزعومة- تحاصر قوات سوريا الديمقراطية المدينة من جميع الجهات وتمنع الخروج منها تأكيداً لما ذكره الرئيس الاميركي من عدم السماح للإرهابيين بالخروج أحياء والعودة إلى بلدانهم الاصلية ، أو إلى أوروبا وأميركا لممارسة الإرهاب.
وفي الموصل تقول الحكومة العراقية أن إعلان الاستيلاء الكامل على المدينة سيتم خلال أيام.
وفي الأراضي الواسعة التي كانت تخضع لنفوذ داعش في غرب العراق وشرق سوريا ، تقول التقارير أن داعش تفقد يومياً نسبة متصاعدة من الأراضي التي كانت تشكل جزءاً من مساحة دولتهم.
في الحالتين نستطيع أن نلمس اليد الأميركية ، إذ يبدو أن أميركا أخذت قرار القضاء على داعش ، وأكدت الإرادة بتنفيذ هذا القرار بسرعة ، وبالرغم من مقاومة بعض الحلفاء وخاصة تركيا.
مقاتلو سوريا الديمقراطية ليسوا أكثر من جنود (مرتزقة) لدى أميركا ، فهي التي تجندهم ، وتدربهم ، وتسلحهم وتمولهم ، وتحميهم من تركيا ، وترسم خططهم ، وتقدم لهم الغطاء الجوي.
وفي جبهة الموصل هناك أكثر من ألف جندي وضابط أميركي من القوات الخاصة ، يشاركون بطريقة أو باخرى في المجهود العسكري بشكل مباشر.
يبقى عدم المبالغة في النتائج الإيجابية لهزيمة دولة الإرهاب ، فالموصل التي سوف يستردها الجيش العراقي والحشد الشعبي ليست مدينة الموصل المعروفة ، وثاني أعظم مدن العراق ، بل حطام مدينة: مساكن مهدمة وبنية تحتية معدومة.
كذلك فإن الرقة التي ستعود مدينة سوريا محررة ستكون في الواقع أطلال مدينة مدمرة.
ومع ذلك كله فإن المشكلة الأهم هي الإجابة على السؤال: ماذا بعد ، إذ لا يبدو أن لدى أميركا خطة جاهزة للتحرك بعد أن تتم هزيمة داعش.
هل سيكون النظام السوري هو الهدف القادم كما يشير اتهامه بأنه يستعد للقيام بضربة كيماوية!! أم سيكون الهدف هو الوجود الروسي وأنصاره ، كما يدل إسقاط الطائرة السورية وهي تحت غطاء روسي.
تحرير الرقة والموصل ليس نهاية بل بداية مرحلة جديدة لا تقل خطورة.
في الرقة -عاصمة الدولة المزعومة- تحاصر قوات سوريا الديمقراطية المدينة من جميع الجهات وتمنع الخروج منها تأكيداً لما ذكره الرئيس الاميركي من عدم السماح للإرهابيين بالخروج أحياء والعودة إلى بلدانهم الاصلية ، أو إلى أوروبا وأميركا لممارسة الإرهاب.
وفي الموصل تقول الحكومة العراقية أن إعلان الاستيلاء الكامل على المدينة سيتم خلال أيام.
وفي الأراضي الواسعة التي كانت تخضع لنفوذ داعش في غرب العراق وشرق سوريا ، تقول التقارير أن داعش تفقد يومياً نسبة متصاعدة من الأراضي التي كانت تشكل جزءاً من مساحة دولتهم.
في الحالتين نستطيع أن نلمس اليد الأميركية ، إذ يبدو أن أميركا أخذت قرار القضاء على داعش ، وأكدت الإرادة بتنفيذ هذا القرار بسرعة ، وبالرغم من مقاومة بعض الحلفاء وخاصة تركيا.
مقاتلو سوريا الديمقراطية ليسوا أكثر من جنود (مرتزقة) لدى أميركا ، فهي التي تجندهم ، وتدربهم ، وتسلحهم وتمولهم ، وتحميهم من تركيا ، وترسم خططهم ، وتقدم لهم الغطاء الجوي.
وفي جبهة الموصل هناك أكثر من ألف جندي وضابط أميركي من القوات الخاصة ، يشاركون بطريقة أو باخرى في المجهود العسكري بشكل مباشر.
يبقى عدم المبالغة في النتائج الإيجابية لهزيمة دولة الإرهاب ، فالموصل التي سوف يستردها الجيش العراقي والحشد الشعبي ليست مدينة الموصل المعروفة ، وثاني أعظم مدن العراق ، بل حطام مدينة: مساكن مهدمة وبنية تحتية معدومة.
كذلك فإن الرقة التي ستعود مدينة سوريا محررة ستكون في الواقع أطلال مدينة مدمرة.
ومع ذلك كله فإن المشكلة الأهم هي الإجابة على السؤال: ماذا بعد ، إذ لا يبدو أن لدى أميركا خطة جاهزة للتحرك بعد أن تتم هزيمة داعش.
هل سيكون النظام السوري هو الهدف القادم كما يشير اتهامه بأنه يستعد للقيام بضربة كيماوية!! أم سيكون الهدف هو الوجود الروسي وأنصاره ، كما يدل إسقاط الطائرة السورية وهي تحت غطاء روسي.
تحرير الرقة والموصل ليس نهاية بل بداية مرحلة جديدة لا تقل خطورة.
الراي