jo24_banner
jo24_banner

خيبة بالصيف ..خيبة بالشتي

أحمد حسن الزعبي
جو 24 :

لم نتفاجأ بتعليق رئيس لجنة أمانة عمان عبد الحليم الكيلاني حول غرق العاصمة الأسبوع الماضي، وسوء استعداد الأمانة للموسم الشتوي وتآكل بنيتها التحتية، عندما قام بإشراك الدول المتقدمّة معنا «بخيبتنا» المحلية، قائلا: (ما حصل في عمان ممكن ان يحصل في أي دولة متقدمة) ...تعليق المهندس الكيلاني لم يكن مفاجئا لنا..ففي عرف «المسؤولية» الأردنية المسؤول معصوم عن «الخطأ»، ومعصوم عن «التقصير»، ومعصوم عن «الاعتذار»، ومعصوم عن «الاعتراف» كذلك..والحق دائماً على الظروف ...او الحق « على ولا حدا» في اغلب الأحيان...
امانة عمان التي تستحوذ موازنتها على أضعاف ما يصرف على بلديات المملكة قاطبة، من اول منخفض قطبي، تصبح أهزل بنية، وأسوأ تنظيماً، واضعف مدينة بين مدن الوطن، فتغرق أنفاقها، ويتعرى اسفلتها، وتصبح «فينيسيا» جديدة لكن هذه المرة من المياه العادمة والمناهل الفوّارة..على ماذا تنفق «مصاري» الأمانة اذن؟َ! اذا كانت لا تنفق على الصيانة والتوسعة وتجديد شبكات الصرف الصحي..صحيح ان ما حدث في عمان ممكن ان يحدث في أي دولة متقدمة..لكن ما لا يحدث في الدول المتقدمة هو الترهّل وعدم المسؤولية او ضعف القدرة على تحملها..وما لا يحدث في الدول المتقدمة ايضاً؛ مئات التعيينات التي جرت، ارضاء لكل من دخل مكتب المسؤول او حتى قابله في «الاسانسير»..
بلاش «خيبتنا» في موسم الشتاء!! يا أخي المهندس ..فلنعتبر هذه «الخيبة» استثنائية كما تقولون..والحق على «الطقس» والمنخفضات القطبية «التي لا تستحي على حالها «...ماذا عن خيبتنا في الصيف؟..حيث عانينا قبل شهور من أرتال الزبالة مكدّسة في شوارع عمان وارقي أحيائها، وكتب عن ذلك عشرات المقالات والتقارير تنبه لوضع عمان البائس...هل الدول المتقدّمة أيضا تشاركنا في تقاعسنا عن حمل «زبالتنا»...
باختصار ..هناك خلل ما..والظرف لا يسمح بالمجاملات..
(الراي )

تابعو الأردن 24 على google news