بولا يعقوبيان
أحمد حسن الزعبي
جو 24 :
أعجبت جدّاً بأسئلة وجرأة بولا يعقوبيان أثناء بث المقابلة وكيف كانت تقاطع الرئيس كلما تاه في الإجابة او لم تقنعها الردود، في سرّي كنت أتمنى ان يتعلّم مذيعونا ومذيعاتنا كيف تكون المقابلات المهمة، وكيف نُحرج المسؤول في الأسئلة وكيف نُفهمه أن من حق العامة أن تعرف الحقيقة وأن السلطة الرابعة هي ند ومساوية في القوة والتأثير للسلطة التنفيذية لا تابع لها ولا تنطق باسمها..
وأنا أشاهد بولا يعقوبيان تذكّرت أحد الزملاء المذيعين عندما قابل رئيس الوزراء الأسبق بعد ان رفع المحروقات في مثل هذا الشهر، كيف كان يسوّغ له القرار ويهوّن عليه الأسئلة ويمتدح صبره وحلمه على الناس، وللحظة ما تخيّلت ان المذيع سوف يدهن صدر الرئيس «بزيت سيرج» خوفاً عليه من «القحّة».. ومذيعة أخرى في برنامج آخر، لكثرة ما مدحت القرارات والرؤى والتوجهات وزاودت به على الشعب الأردني وأن كل ما يجري لنا هي خير وبركة وعبقرية لا مثيل لها، حسستني انها هي رئيس الوزراء وان الذي يجلس مقابلها المذيع المقدم.
أعرف أن التلفزيون الرسمي له محدّداته لكن نحن نبالغ أيضاَ بوضع المحددات.. بحيث أهم مقابلة سياسية يجريها الاعلام الرسمي تحسّها سوف تنقلب الى: «شو هواياتك دولة الرئيس؟ مين مطربك المفضل؟.. طيب هذه بولا من تلفزيون المستقبل التابع لحزب المستقبل الذي يرأسه الحريري نفسه.. كانت أقوى وأجرأ من صحفي حزب الله في طرح الأسئلة لو اتيح له مقابلته.. بمعنى آخر لا يمنع أن يكون المذيع مهنياً قوياً يحترم المشاهد ويستخرج كل الأسئلة الممكنة التي تدور في عقول المتابعين حتى لو كان من نفس «العلبة السياسية»..
لو كنت وزيراً للإعلام لعممت المقابلة على كل مذيعي الأردن وصحفييها لتعمّ الفائدة ونتعلّم كيف لا نخاف و»نهتور» ونمشي الحيط الحيط ونخلي المركب سير ونربط الحمار وين ما بده صاحبه.. حتى الحيط ملّ منّا ومن مشينا والحمار حضّر أوراقه للهجرة..
ملاحظة أخيرة: ما لفت انتباهي في المقابلة فقط مهنية الصحفية اللبنانية أثناء الحوار، ولا يهمني مدى مصداقيتها عما رأته في بيت الحريري هناك، ولا يهمني ما قالته خارج المقابلة أصلاً، لأنه كل ما بعد المقابلة يبقى في دائرة الرأي الشخصي وبالمحصلة هي تبقى موظفة «المستقبل»..
كنت مهتماً جداً بالمقابلة التي أجرتها المذيعة اللبنانية في تلفزيون المستقبل بولا يعقوبيان مع رئيس الوزراء سعد الحريري، لا لأسمع ما سيقول الرئيس الحريري وإنما ما ستقوله بولا يعقوبيان.. فالرئيس سواء أكان في الإقامة الجبرية أو ما حولها فإنه لن يقول الا ما سمعناه في خطاب الاستقالة.. أما المذيعة فعليها العبء الأكبر باستفزازه واصطياد لغة الجسد ورصد لعثماته لتوصل الفكرة للمشاهد كاملة..
أعجبت جدّاً بأسئلة وجرأة بولا يعقوبيان أثناء بث المقابلة وكيف كانت تقاطع الرئيس كلما تاه في الإجابة او لم تقنعها الردود، في سرّي كنت أتمنى ان يتعلّم مذيعونا ومذيعاتنا كيف تكون المقابلات المهمة، وكيف نُحرج المسؤول في الأسئلة وكيف نُفهمه أن من حق العامة أن تعرف الحقيقة وأن السلطة الرابعة هي ند ومساوية في القوة والتأثير للسلطة التنفيذية لا تابع لها ولا تنطق باسمها..
وأنا أشاهد بولا يعقوبيان تذكّرت أحد الزملاء المذيعين عندما قابل رئيس الوزراء الأسبق بعد ان رفع المحروقات في مثل هذا الشهر، كيف كان يسوّغ له القرار ويهوّن عليه الأسئلة ويمتدح صبره وحلمه على الناس، وللحظة ما تخيّلت ان المذيع سوف يدهن صدر الرئيس «بزيت سيرج» خوفاً عليه من «القحّة».. ومذيعة أخرى في برنامج آخر، لكثرة ما مدحت القرارات والرؤى والتوجهات وزاودت به على الشعب الأردني وأن كل ما يجري لنا هي خير وبركة وعبقرية لا مثيل لها، حسستني انها هي رئيس الوزراء وان الذي يجلس مقابلها المذيع المقدم.
أعرف أن التلفزيون الرسمي له محدّداته لكن نحن نبالغ أيضاَ بوضع المحددات.. بحيث أهم مقابلة سياسية يجريها الاعلام الرسمي تحسّها سوف تنقلب الى: «شو هواياتك دولة الرئيس؟ مين مطربك المفضل؟.. طيب هذه بولا من تلفزيون المستقبل التابع لحزب المستقبل الذي يرأسه الحريري نفسه.. كانت أقوى وأجرأ من صحفي حزب الله في طرح الأسئلة لو اتيح له مقابلته.. بمعنى آخر لا يمنع أن يكون المذيع مهنياً قوياً يحترم المشاهد ويستخرج كل الأسئلة الممكنة التي تدور في عقول المتابعين حتى لو كان من نفس «العلبة السياسية»..
لو كنت وزيراً للإعلام لعممت المقابلة على كل مذيعي الأردن وصحفييها لتعمّ الفائدة ونتعلّم كيف لا نخاف و»نهتور» ونمشي الحيط الحيط ونخلي المركب سير ونربط الحمار وين ما بده صاحبه.. حتى الحيط ملّ منّا ومن مشينا والحمار حضّر أوراقه للهجرة..
ملاحظة أخيرة: ما لفت انتباهي في المقابلة فقط مهنية الصحفية اللبنانية أثناء الحوار، ولا يهمني مدى مصداقيتها عما رأته في بيت الحريري هناك، ولا يهمني ما قالته خارج المقابلة أصلاً، لأنه كل ما بعد المقابلة يبقى في دائرة الرأي الشخصي وبالمحصلة هي تبقى موظفة «المستقبل»..