تسنين..
أحمد حسن الزعبي
جو 24 :
زمان، عندما كانت الأمور على البركة ولا يوجد سجلات وربط اليكتروني ولا يوجد ضوابط وقواعد لعمل المؤسسات فكل شيء يتم يدوياً، كان يقوم بعض الآباء بتسجيل أبنائهم في دائرة الأحوال المدنية بأثر رجعي و»يكبّروا» الطفل سنة أو سنتين ليكسب ذلك في المدرسة.. يكون عمر الطفل خمس سنوات.. قدّيش عمره يا حجي..6؟ بأي شهر مولود؟ بشهر 12؟؟؟ فيختار موظف الأحوال تاريخياً عشوائياً للميلاد 1-12-1951 وأحياناً اذا كان الموظف حقّاني يطلب من والد الطفل أن يحضر شهادة « تسنين « أو تقدير سن من الطبيب العام.. فيحضرها ولي الأمر حسب الطلب وتمشي الأمور بعد أن ضحك الوالد «على الدولة»..
في المدرسة تبدأ المعاناة، حيث يحس الطفل الصغير بالتوهان، فلا هو قادر على أن يستوعب دروس الصف الذي وضعوه فيه لأنه أصغر من المطلوب، ولا هو قادر على أن ينزل إلى صف أدني لأنه قانونياً اكبر مما هو مطلوب.. فيبقى تائهاً طوال مدة الدراسة، آخر المطاف إما أن ينجح «جرجردة» وإما يترك «كار» التعليم كله وينطلق نحو الحياة..
أعضاء اللامركزية الذين انتخبوا قبل 3 أشهر مثل أولاد «التسنين»، لا هم يحسبون مع النواب لأنهم تشريعياً ورقابياً أقل من ذلك.. ولا هم مع البلديات لأنهم قانونياً وخدماتياً أكثر من ذلك.. حتى اللحظة هم تائهون لا يعرفون دورهم في المجالس التي هللت وكبّرت الحكومة لها كثيراً، ثم صفنت طويلاً «مش عارفه شو تسوي فيهم»، لا مقرات دائمة لهم ولا مرجعيات واضحة ولا استقلالية في العمل ولا الشخصية الاعتبارية مكتملة لهذه المجالس فكلما تحمّضوا على «خطة مشروع» سبقهم إليها النواب ليكسبوا شعبية أو نازعتهم عليها البلدية وقالت هذه من اختصاصي وخطتي لتبروز انجازها أيضا.. المساكين كل جهة ترميهم على الأخرى مثل الطالب المنقول تأديبياً... روح هناك عموه، ليش جابوك لعندي هون عموه، ارجع ع اللي وداك، أنت مش هون، مين اللي ودّاك، اترك من ايدك عموه، هاي مش شغلك عموه.. لهذا السبب إذا أردت ان تلتقي بأي عضو من أعضاء اللا مركزية ما عليك الا أن «تلبد» في مجلس عزاء وسيأتون إليك من كل فجّ عميق.. فهو الواجب الوحيد الذي يستطيعون القيام به دون أن يقول لهم أحد: « مش عندي عموه»!!.
في المدرسة تبدأ المعاناة، حيث يحس الطفل الصغير بالتوهان، فلا هو قادر على أن يستوعب دروس الصف الذي وضعوه فيه لأنه أصغر من المطلوب، ولا هو قادر على أن ينزل إلى صف أدني لأنه قانونياً اكبر مما هو مطلوب.. فيبقى تائهاً طوال مدة الدراسة، آخر المطاف إما أن ينجح «جرجردة» وإما يترك «كار» التعليم كله وينطلق نحو الحياة..
أعضاء اللامركزية الذين انتخبوا قبل 3 أشهر مثل أولاد «التسنين»، لا هم يحسبون مع النواب لأنهم تشريعياً ورقابياً أقل من ذلك.. ولا هم مع البلديات لأنهم قانونياً وخدماتياً أكثر من ذلك.. حتى اللحظة هم تائهون لا يعرفون دورهم في المجالس التي هللت وكبّرت الحكومة لها كثيراً، ثم صفنت طويلاً «مش عارفه شو تسوي فيهم»، لا مقرات دائمة لهم ولا مرجعيات واضحة ولا استقلالية في العمل ولا الشخصية الاعتبارية مكتملة لهذه المجالس فكلما تحمّضوا على «خطة مشروع» سبقهم إليها النواب ليكسبوا شعبية أو نازعتهم عليها البلدية وقالت هذه من اختصاصي وخطتي لتبروز انجازها أيضا.. المساكين كل جهة ترميهم على الأخرى مثل الطالب المنقول تأديبياً... روح هناك عموه، ليش جابوك لعندي هون عموه، ارجع ع اللي وداك، أنت مش هون، مين اللي ودّاك، اترك من ايدك عموه، هاي مش شغلك عموه.. لهذا السبب إذا أردت ان تلتقي بأي عضو من أعضاء اللا مركزية ما عليك الا أن «تلبد» في مجلس عزاء وسيأتون إليك من كل فجّ عميق.. فهو الواجب الوحيد الذي يستطيعون القيام به دون أن يقول لهم أحد: « مش عندي عموه»!!.