توافق سفارتي السعودية والبحرين مع الامريكية.. لماذا والقضية عربية مقدسة؟!
جو 24 :
أحمد الحراسيس - حقّ للأردنيين أن يعتبوا حدّ الغضب من سفارتي المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين لتحذيرها رعاياها في الاردن من الاقتراب من أماكن التجمعات والمسيرات التي تشهدها أرجاء المملكة احتجاجا على قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي؛ فالأردنيون لا يرون العرب إلا أشقاء لهم و "أصحاب دار"..
لم يُسجّل على الاردنيين -الشارع والاجهزة الرسمية- طيلة أربع سنوات من الاعتصامات والمسيرات أن اعتدوا على مواطن أو وافد أو سائح، بل إن العلاقة بين الشعب والاجهزة الامنية -وإن بدت عليها الندية- لكنها ظلّت ضمن حدود المقبول بين مواطن ورجل أمن.
الواقع أن السفارتين السعودية والبحرينية بدت متوافقة مع السفارة الامريكية في تحذيرها رعاياها من الاحتجاجات، مع أن الأمل كان دعوة السفارتين العربيتين مواطنيهم لمشاركة الأردنيين احتجاجاتهم؛ فالقضية عربية اسلامية وليست فلسطينية أو أردنية!
وإلى جانب ذلك، فإن تلك التحذيرات جعلت البعض يعتقد أن الموقف الرسمي في السعودية والبحرين أقرب للأمريكي منه للفلسطيني، وهذا ما أثار غضب الكثيرين..