jo24_banner
jo24_banner

الاردنيون يتعلقون بـ "قشة"، وهجوم ثلاثي على الحكومة و مجلس النواب والاصلاح لتمرير الموازنة!

الاردنيون يتعلقون بـ قشة، وهجوم ثلاثي على الحكومة و مجلس النواب والاصلاح لتمرير الموازنة!
جو 24 :
أحمد عكور - أثار تصويت مجلس النواب على مشروع قانون الموازنة لسنة 2018 استهجان الاردنيين نتيجة ما تضمنه المشروع من بنود تتيح للحكومة رفع أسعار المواد الغذائية والخبز، إلى جانب الضعف الذي أبداه النواب بالتصدي للتوجهات والقرارات الاقتصادية الحكومية، حيث لم يستغرق الأمر أكثر من خمس ساعات!

ما جرى خلال مناقشات مشروع قانون الموازنة خلق حالة من الاحباط العام لدى الاردنيين، وبدا بعضهم كالغريق يتعلّق بقشة؛ فعبّروا عن أملهم باتخاذ مجلس الأعيان موقفا يتماهى مع ارادة الشعب ويردّ مشروع قانون الموازنة، وهو "المشهد الذي نُقل عن الدكتور طلال الشرفات وصفه بالكوميدي"..

وشهدت منصّات مواقع التواصل الاجتماعي هجوما ثلاثيا على الحكومة والنواب المؤيدين رفع الأسعار والنواب المقاطعين للجلسة وعلى رأسهم كتلة الاصلاح النيابية الذين اتهمهم المواطنون بأنهم ساهموا بتمرير الموازنة عبر مقاطعة جلسة التصويت وخفضهم سقف النصاب الكافي لتمرير الموازنة؛ حيث أن عدد المصوّتين لصالح الموازنة بلغ 58 نائبا من أصل 99 نائبا "أكثر من النصف"، فيما قاطع الجلسة 18 نائبا كان حضورهم وامتناعهم عن التصويت في ظلّ الظروف التي جرت يعني "ردّ الموازنة لعدم حصولها على موافقة نصف عدد الحاضرين".

وقال المحامي والناشط السياسي، محمود الدقور: "إقرار قانون الموازنة العامة بأغلبية 58 صوتا وبغياب غير مفهوم لنواب كتلة الإصلاح النيابية التي لو حضرت لسقطت الموازنة يكشف ضعف الحكومة وتخلي مراكز القوى عنها في هذه المرحلة"، فيما قال  عبدالمهدي العكايلة إن "كتلة الاصلاح باعوها بغيابهم".

 
ونشر الاعلامي عبدالناصر الزعبي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "المصوتون 58 نائبا، 41 نائبا ضدّ و 31 غياب عن أهم جلسة، أي 72 نائبا لم يصوّتوا لصالح الموازنة.. احساسي بأن (..) أخذت سفاحا".

وأطلق النقابي، المهندس ميسرة ملص، لقب "مجلس الخمس ساعات" على مجلس النواب، مرجّحا أن يلقى نفس مصير مجلس الـ(111) الذي منح رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي ثقة غير مسبوقة وجرى حلّ المجلس بعدها بأسابيع قليلة.

الحقوقي والناشط السياسي، المحامي عمر العطعوط، وجّه نقده لمجلس النواب كاملا أيضا، فقال: "مجلس النواب يُقر موازنة الجباية ورفع الأسعار والتي سبق ورفضها ١١١ نائب بيومٍ واحد! للامانة المجلس النيابي الحالي القادم من قانون الكلالدة النسبي هو الأسوأ على الإطلاق منذ عودة الحياة النيابية عام ١٩٨٩! لا أريد سماع أي كلمة من جماعة #حركوا_نوابكم لأنه وكما قلنا (بحركوهم قبلكم من محلات ثانية)".

ورفض النقابي الدكتور أحمد أبو غنيمة القول بأن "النواب خذلونا"، مشيرا إلى إن "النواب لا يمثّلونا من الأساس".

وسخر مواطنون من سرعة اقرار مشروع قانون الموازنة في مجلس النواب، واصفين ما جرى بأنه "سلق للموازنة"، فقال سفيان الفناطسة: "الله يلعن الشيطان، التهينا برأس السنة وسلقوا الموازنة سلقا!!"، فيما غرّدت منال كشت عبر حسابها على تويتر: "أثناء انشغالنا بتهاني السنة الجديدة، أقر مجلس النواب الموازنة ووافق على رفع الدعم عن الخبز وسلق الموازنة".

واستغرب بسام عواد في تغريدته سرعة اقرار الموازنة، فقال: "إذا أردت مناقشة ميزانية بيتك الشهرية وليس السنوية قد تحتاج ليومين أو أكثر، فما بالك بموازنة دولة يقطنها أكثر من 8 مليون نسمة يتم مناقشاتها واقرارها في 8 ساعات تخللها غداء بوفيه مفتوح!".

وألمح الاعلامي محمود الدباس إلى أن الحكومة فقدت كلّ أوراقها التي يمكن أن تمنّ فيه على المواطن، فتساءل: "هل تبقى للحكومة شيء تمنّ علينا به؟"، وهو ما ذهب إليه أيضا المهندس محمد الغزالات الذي قال: "لم يبقَ شيء ترفعه الحكومة، أنا حزين على النواب، من اليوم لا مسرحيات ولا استعراضات قادمة.. إلا إذا قالوا (البسكوت خط احمر)".
 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير