jo24_banner
jo24_banner

أوباما يتعهد بالضغط على دمشق ومنع طهران من إمتلاك سلاح ذري

أوباما يتعهد بالضغط على دمشق ومنع طهران من إمتلاك سلاح ذري
جو 24 :

واشنطن – من ديما الكردي- تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالاستمرار بالضغط على النظام السوري بالتعاون مع شركاء بلاده، مؤكدا دعم الولايات المتحدة للمعارضة السورية، "ولكن تلك فقط التي تؤمن بحقوق جميع السوريين"، على حدّ قوله، في إشارة على ما يبدو إلى بعض القوى في المعارضة التي صنفت واشنطن إحدى فصائلها مؤخرا (وهي جبهة النصرة) بالإرهابية.

وفي "خطاب حالة الاتحاد" State Of The Union الذي ألقاه فجر اليوم بتوقيت الأردن أمام غرفتي الكونغرس بحضور أركان إدارته وقضاة المحكمة الدستورية العليا -أعلى هيئة تشريعية في البلاد- ونخبة منتقاة من المواطنين الأميركيين، قال أوباما إنه سيؤكد على هذين الأمرين خلال زيارته إلى المنطقة الشهر المقبل التي تشمل كلا من الأردن والضفة الغربية و"إسرائيل" التي قال "إن واشنطن تدعم حقها بالأمن والسلام معا".

وأضاف أوباما إن بلاده تدعم الحريات عبر العالم وتقف إلى جانب شعوب الشرق الاوسط وشمال إفريقيا المطالبة بحقوقها التي وصفها بالعالمية، وتابع إن واشنطن تدعم عملية انتقال سياسي راسخة للسلطة في هذه البلدان.

وأشار إلى إن عملية الانتقال السياسي ستكون فوضوية، وإنه لا يمكن لبلاده التحكم بمآلات الثورات في هذه البلدان، "ولكنها ستضغط في بلد مثل مصر مثلا لصالح احترام الحقوق الأساسية لجميع مواطنيها"، على حد تعبيره.

وفيما يتعلق بتنظيم القاعدة قال أوباما إن التنظيم الذي هاجم بلاده في عقر دارها عام 2001 لا يعدو كونه الآن مجرد ظل لذلك التنظيم، مشيرا في الوقت ذاته إلى بروز تنظيمات تحمل فكر القاعدة في منطقة تمتد من شبه الجزيرة العربية إلى إفريقيا. وفي الوقت الذي قال فيه إن خطر هذه التنظيمات بإزدياد اكد أوباما غياب الحاجة إلى إرسال الأساطيل والجيوش لمحاربتها واحتلال الدول التي تأويها، داعيا إلى دعم حكومات دول مثل اليمن والصومال وليبيا تتواجد هذه التنظيمات على أراضيها، لتوفير حاجاتها الأمنية بشكل يكفي للقضاء عليها. كما أكد أوباما دعم بلاده المباشر لحلفائها في سعيها للقضاء على هذه التنظيمات ضاربا مثالا بدعم واشنطن لباريس في حربها الأخيرة في مالي.

وفيما يتعلق بالحرب في أفغانستان التي خاض انتخاباته الأولى على أساس إنهائها وتلقى تفويضا شعبيا واسعا بذلك من خلال إعادة إنتخابه لولاية ثانية، أعلن أوباما عزمه سحب 34 ألف جندي أميركي من هذا البلد في غضون عام، على أن يكتمل إنسحاب جميع القوات بحلول نهاية عام 2014.

وفي الوقت الذي ألقت فيه تجربة كوريا الشمالية النووية الأخيرة بظلالها على جانب من خطابه، تعهد أوباما بمنع إيران من امتلاك سلاح ذري، لكنه فتح لها في الوقت ذاته باب التفاوض سبيلا لتفكيك برنامجها النووي المثير للجدل، والذي تعمل واشنطن منذ سنوات مع حلفائها عبر العالم على تعطيله عبر سلسلة عقوبات إقتصادية قاسية أضعفت البلاد وكبدتها خسائر بعشرات مليارات الدولارات.

كما تطرق أوباما إلى التهديد الذي باتت تمثله الهجمات الإلكترونية على أمن بلاده مؤكدا أنها تواجه محاولات سرقة أسرارها الأمنية والعسكرية والإقتصادية وأنظمة ملاحتها الجوية.

وقال اوباما إنه وقّع الثلاثاء أمرا رئاسيا بتعزيز تبادل المعلومات بين مختلف الجهات الأميركية، وتطوير معايير جديدة لحماية الأمن القومي الأميركي، داعيا الكونغرس إلى القيام بدوره وتمرير تشريع يمنح إدارته إمكانيات أوسع لحماية أنظمة البلاد المعلوماتية ومنع هجمات إلكترونية محتملة.

كما تطرق الخطاب إلى جملة من القضايا الإقتصادية والإجتماعية التي ظلت محل خلاف عميق بين الإدارة الديمقراطية والكونغرس المنقسم على ذاته، وسط سيطرة جمهورية على غرفته السفلى (مجلس النواب)، وأغلبية بسيطة للديمقراطيين في غرفته العليا (مجلس الشيوخ).

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير