«أبو الرزاز» الدمث
أحمد حسن الزعبي
جو 24 : بسبب سوء استخدام البيروقراطية الحكومية ، انطبعت صورة نمطية للمسؤول الأردني في الذهنية الشعبية لذلك الرجل المتجّهم الذي خلع بساطته فور ارتدائه بدلة وربطة عنق المسؤولية ، و بنى بين الكرسي وبين الشعب عشرات الحواجز من الكشرة والهيبة المصطنعة والمفهومية الفريدة التي يجب الا يقترب منها أحد، فكرهت الناس فكرة السلطة وكل من يدور في فلكها الا من رحم ربي..ببساطة لأن الكثير ممن تولوا المسؤولية استأثروا بالوجاهة على حساب خدمة الشعب والاقتراب منهم والتعامل معهم برقي واحترام..
الدكتور عمر الرزاز وزير التربية والتعليم كسر هذه النمطية ،وبقي على طبيعته وبساطته ذلك الرجل المبتسم الودود القريب من قلوب الكثيرين ،وأصرّ على هدم الحواجز بين الكرسي وبين الناس ومارس البسمة والتواضع الحقيقي واقترب من الجميع «بتغريدات» وردود لطيفة تثبت بأنه رجل ممتلئ من الداخل لا يحتاج إلى كثير من «الهوبرة» ليثبت انه قوي وواثق من نفسه..الأمر الذي دعا أحد الطلاب بمخاطبته باسم عائلته دون لقب او تكليف كاتباً على صفحته قبيل النتائج : «أبو الرزاز..في طخ وزوامير بالحارة طلعت النتايج ولا أكمل نومتي» فردّ الوزير بمنتهى التواضع «كمّل نومتك»..لم يقل له «مش عارف مع مين بتحكي»؟؟ ولم يلمه على إزالة التكلفه في المخاطبة لقد أجابه على قدر السؤال..
وزير التربية لا يتوانى عن كتابة تغريداته لأبنائه الطلبة مشفوعة بالصور الرمزية «ايموجي» لوجه يضحك أو وجه خجول أو ابتسامة تودّدية ترافق الاعتذار عندما يشرح لهم معتذراً عن تأخر لجان تصحيح الامتحان بسبب ارتفاع عدد المتقدّمين هذا العام ، كما لا ينسى في إحدى تغريداته شكر الأمهات اللاتي سهرن مع أبنائهن الطلبة طيلة امتحان الثانوية العامة بكلمات رقيقة ومتواضعة تثبت ان هذا الرجل أب حقيقي وأخ قريب من الجميع ناجح في أدائه ويملأ كرسيه تواضعاً ونجاحاً دون تمثيل أو فوقية..
الرجل لا يبحث عن «شعبوية» - هذا المصطلح الذي استخدمه قبل أيام مسؤول آخر وصف فيه كل من ينتصر او يكون قريباً من الشعب- هو يطبّق وظيفته التي جاء من أجلها خدمة الناس والنهوض بوزارته دون تجاوزات أو تخبّط..وهو يكشف اللثام عن وجه الشعب الحقيقي،برسالة غير مباشرة لمن يهمّه الأمر: ان هذا الشعب شعب عظيم يحترم من يحترمه ويقترب ممن يقترب منه ويخلص لمن يخدمه..شعبنا والله شعب طيب وعظيم ومحترم..لا يستحق كل هذا التشنّج في الخطاب او احتكار المفهومية او ممارسة الفوقية عليه..هو شعب مثقف ومتعلّم وأصيل لكن للأسف جــُلّ الذين يمسكون إداراته لا يحسنون اليه بقدر ما يحسن الشعب إليهم..
أخيراً الحمد لله ان الوزارات ليست كأندية كرة القدم تحرر لاعبيها وتبيعهم في نهاية كل موسم ..كان بعنا الدكتور الرزاز «لليابان»!! في أول صفقة انتقال..
شكراً لأنك تحترمنا يا دكتور.. و لذلك نحن نحترمك ايضاَ..
الدكتور عمر الرزاز وزير التربية والتعليم كسر هذه النمطية ،وبقي على طبيعته وبساطته ذلك الرجل المبتسم الودود القريب من قلوب الكثيرين ،وأصرّ على هدم الحواجز بين الكرسي وبين الناس ومارس البسمة والتواضع الحقيقي واقترب من الجميع «بتغريدات» وردود لطيفة تثبت بأنه رجل ممتلئ من الداخل لا يحتاج إلى كثير من «الهوبرة» ليثبت انه قوي وواثق من نفسه..الأمر الذي دعا أحد الطلاب بمخاطبته باسم عائلته دون لقب او تكليف كاتباً على صفحته قبيل النتائج : «أبو الرزاز..في طخ وزوامير بالحارة طلعت النتايج ولا أكمل نومتي» فردّ الوزير بمنتهى التواضع «كمّل نومتك»..لم يقل له «مش عارف مع مين بتحكي»؟؟ ولم يلمه على إزالة التكلفه في المخاطبة لقد أجابه على قدر السؤال..
وزير التربية لا يتوانى عن كتابة تغريداته لأبنائه الطلبة مشفوعة بالصور الرمزية «ايموجي» لوجه يضحك أو وجه خجول أو ابتسامة تودّدية ترافق الاعتذار عندما يشرح لهم معتذراً عن تأخر لجان تصحيح الامتحان بسبب ارتفاع عدد المتقدّمين هذا العام ، كما لا ينسى في إحدى تغريداته شكر الأمهات اللاتي سهرن مع أبنائهن الطلبة طيلة امتحان الثانوية العامة بكلمات رقيقة ومتواضعة تثبت ان هذا الرجل أب حقيقي وأخ قريب من الجميع ناجح في أدائه ويملأ كرسيه تواضعاً ونجاحاً دون تمثيل أو فوقية..
الرجل لا يبحث عن «شعبوية» - هذا المصطلح الذي استخدمه قبل أيام مسؤول آخر وصف فيه كل من ينتصر او يكون قريباً من الشعب- هو يطبّق وظيفته التي جاء من أجلها خدمة الناس والنهوض بوزارته دون تجاوزات أو تخبّط..وهو يكشف اللثام عن وجه الشعب الحقيقي،برسالة غير مباشرة لمن يهمّه الأمر: ان هذا الشعب شعب عظيم يحترم من يحترمه ويقترب ممن يقترب منه ويخلص لمن يخدمه..شعبنا والله شعب طيب وعظيم ومحترم..لا يستحق كل هذا التشنّج في الخطاب او احتكار المفهومية او ممارسة الفوقية عليه..هو شعب مثقف ومتعلّم وأصيل لكن للأسف جــُلّ الذين يمسكون إداراته لا يحسنون اليه بقدر ما يحسن الشعب إليهم..
أخيراً الحمد لله ان الوزارات ليست كأندية كرة القدم تحرر لاعبيها وتبيعهم في نهاية كل موسم ..كان بعنا الدكتور الرزاز «لليابان»!! في أول صفقة انتقال..
شكراً لأنك تحترمنا يا دكتور.. و لذلك نحن نحترمك ايضاَ..