«راس عصفور»
أحمد حسن الزعبي
جو 24 : قامت أوروبا ولم تقعد ، بسبب فضيحة لحم الخيل الذي غزا أسواق الاتحاد الأروربي الاستهلاكية على انه لحم بقر...صحيح ان اللحم صالح للاستهلاك البشري كما قال وزير البيئة البريطاني «باترسون» لكن الأمر يتعلق بوجود «احتيال صريح.. فإذا كتب على منتج أنه لحم بقري وأنت في الواقع تشتري لحوم خيل فهذا خداع))..ولأن الأوربيين لا يؤمنون مثلنا بالقول (كله عند العرب صابون)...فالخداع عندهم أهم من الجريمة نفسها... وعليه فقد دعا مفوّض الصحة في الاتحاد الأوروبي الى اجتماع عاجل مع وزراء أوربيين ليبحثوا تداعيات الأزمة، والتفكير في سبل الخروج منها..!! أرأيتم؟! يسمونها أزمة!!..
في الأردن..لم يبق»جاموس» فاطس في البرازيل، أو «كركدن» موّات في البرتغال ..او عجل دنا أجله في اثيوبيا ،أو جرو يتيم «برومانيا» أو فيل متقاعد في الهند ...الا واحضروه الينا وكتبوا عليه «خروف رضيع / ذبح حسب الطريقة الإسلامية» مع اني متاكّد ان «الخروف الرضيع» هذا لم يرَ السكين الا وهو ممدّداً في مطابخ الأردنيين بعد ان يذوب الثلج عن اكتافه المغتربة..
وأقولها للأمانة ، لولا وجود مؤسسة الغذاء والدواء ممثلة بمديرها ابن الحلال «الدكتور هايل عبيدات» ووجود وزير الصحّة اللطيف د.عبداللطيف وريكات..لاستمر بطن الأردني مكباً لنفايات العالم الغذائية والدوائية، فلا يمرّ اسبوع الا ويضبطون شحنة أرز مسوّس، او حليب «....» او لحوم عفنة او مواد غذائية منتهية الصلاحية ، أو دجاج فاسد، أو براميل «بودرة لصناعة الشيبس» مليئة بالحشرات...بالمناسبة ما زال البحث جارٍ عن «3.5»طن من الدجاج اختفت في الأسواق حتى اللحظة...صحيح ان اللحم (الفاسد) هو الفاسد الوحيد الذي يتم إعدامه في بلدنا..لكن صدقوني أن جريمة من يسرق صحّة الناس لا تقل عن جريمة من سرق أموال ومستقبل الشعب..وعليكم الا تندهشوا اذا ما عرفتم ان من سرق أموال الشعب هو نفسه من سرق صحتهم...فــ99.9% من المستوردين هم من المتنفّذين و»مرّاق» الزمن وسرّاقه...
في أوروبا..تكركبت الدول الاعضاء من اجل لحم خيل «طازج مشفّى خالٍ من الدهون»..ماذا نقول نحن ولحم أكتافنا من «وفيات القارات الستّ» ...وفي بطوننا «حديقة حيوانات كاملة..بحميرها الوحشية والبلدية وسعادينها وغوريلاتها؟؟؟»..
لأ..وفوق ذلك ، ما زلنا نصرّ على اللحّام ان يقطّعها : «راس عصفور»..
غطيني يا كرمة العلي بحرام «جلد النمر».الراي
في الأردن..لم يبق»جاموس» فاطس في البرازيل، أو «كركدن» موّات في البرتغال ..او عجل دنا أجله في اثيوبيا ،أو جرو يتيم «برومانيا» أو فيل متقاعد في الهند ...الا واحضروه الينا وكتبوا عليه «خروف رضيع / ذبح حسب الطريقة الإسلامية» مع اني متاكّد ان «الخروف الرضيع» هذا لم يرَ السكين الا وهو ممدّداً في مطابخ الأردنيين بعد ان يذوب الثلج عن اكتافه المغتربة..
وأقولها للأمانة ، لولا وجود مؤسسة الغذاء والدواء ممثلة بمديرها ابن الحلال «الدكتور هايل عبيدات» ووجود وزير الصحّة اللطيف د.عبداللطيف وريكات..لاستمر بطن الأردني مكباً لنفايات العالم الغذائية والدوائية، فلا يمرّ اسبوع الا ويضبطون شحنة أرز مسوّس، او حليب «....» او لحوم عفنة او مواد غذائية منتهية الصلاحية ، أو دجاج فاسد، أو براميل «بودرة لصناعة الشيبس» مليئة بالحشرات...بالمناسبة ما زال البحث جارٍ عن «3.5»طن من الدجاج اختفت في الأسواق حتى اللحظة...صحيح ان اللحم (الفاسد) هو الفاسد الوحيد الذي يتم إعدامه في بلدنا..لكن صدقوني أن جريمة من يسرق صحّة الناس لا تقل عن جريمة من سرق أموال ومستقبل الشعب..وعليكم الا تندهشوا اذا ما عرفتم ان من سرق أموال الشعب هو نفسه من سرق صحتهم...فــ99.9% من المستوردين هم من المتنفّذين و»مرّاق» الزمن وسرّاقه...
في أوروبا..تكركبت الدول الاعضاء من اجل لحم خيل «طازج مشفّى خالٍ من الدهون»..ماذا نقول نحن ولحم أكتافنا من «وفيات القارات الستّ» ...وفي بطوننا «حديقة حيوانات كاملة..بحميرها الوحشية والبلدية وسعادينها وغوريلاتها؟؟؟»..
لأ..وفوق ذلك ، ما زلنا نصرّ على اللحّام ان يقطّعها : «راس عصفور»..
غطيني يا كرمة العلي بحرام «جلد النمر».الراي