ضجة كبيرة حول بوظة نتنياهو.. إنفاق ملكي في بيت الرئاسة "الاسرائيلية"
ترجمة د. حسن البراري
كان على وزير خارجيته أن يستقيل بعد أن أتهم بالتزوير، وقد وجهت انتقادات حادة لحكومته بسبب الطريقة التي تعاملت بها مع السجين أكس الذي انتحر بالسجن. والآن يخرج علينا بمادة طغت على الصفحات الأولى للصحف باسرائيل في نهاية الاسبوع تقول: رئيس الحكومة بنجامين نتنياهو متهما بتكليف خزينة الدولة مبلغ ٢٧٠٠ دولار سنويا.
وقد أفاد محل الايس كريم الذي يبعد مسافة شارعين عن مكان الاقامة الرسمي لنتنياهو بأن السيد نتنياهو يفضل الايس كريم بطعم الفستق (ومن المفترض ان لا يكون فستقا مصنوعا من مكسرات فارسية) بينما تفضل زوجته سارة الايس كريم بطعم الفانيلا الفرنسية. وفي وقت تواجه فيه الحكومة خفضا في الانفاق بعد الانتخابات التي ركزت بشكل كبير على الطبقة الوسطى المترنحة وفي وقت يكون فيه طراز معيشة نتنياهو موضع تفحص من قبل الناس، فإن انتشار الاخبار عن ضعف نتنياهو تجاه بوظة الفستق يثير ضجة.
ومن جانبها لخصت زعيمة حزب العمل الاسرائيلي شيلي يحيموفيتش اللحظة بأنها لحظة ماري انطوانيت، ولاحظت بأن نتنياهو بأنه الشخص الذي دائما ما يتحدث عن تخفيض الوزن. وقد كتبت على حائطها في صفحتها الشخصية على الفايس بوك "اذا لم يكن هناك خبزا فعليك بالبوظة.. اعلينا ان نضحك ام نبكي؟"
وقد انتشرت القصة في بداية الامر على صفحات صحيفة عبرية تعنى بالامور المصرفية ومن بعدها ظهرت على الصفحات الأولى لصحيفة يديعوت احرنوت في طبعة نهاية الاسبوع. وقد ظهرت مرة أخرى يوم الاثنين في صحيفة هآرتس الليبرالية والتي خصصت افتتاحيتها لقضية اكبر تتعلق بانفاق منزل رئيس الحكومة وفيها تشكو الصحيفة من ان ثقافة انفاق ملكية تتجذر في بيت رئيس الوزراء في عهد نتنياهو.
وقد سارع نتنياهو للسيطرة على الأذى الذي لحق به، فمنذ اللحظة التي علم بها نتنياهو بأن مكتبه وقع اتفاقا مع محل الايس كريم لتزيد بيته بايس كريم فإن نتنياهو اعطى تعليمات لالغاء الاتفاق حالا، هكذا جاء في تصريح من مكتبه، "وقد قال نتنياهو بأن في ذلك انفاق زائد غير مقبول.”
لم يظهر اصحاب محل البوظة "ميتودولا" أي مشاعر من الاحراج بعد كشف القصة حتى لو كانت هذه المشاعر موجودة. ويقول احد الشركاء وهو هيلا فاركش بأن طلبات الايس كريم كانت تأتي مرتين بالشهر، فعادة ما يقوم احد العاملين في منزل رئيس الوزراء بالاتصال هاتفيا لطلب ايس كريم وبعدها يأتي رجل أمن لاستلام الطلب. وتقول سيرينا كانفي- متزوجة من الشريك الاخر بالمحل وهو رفائيل كانفي، أن نتيناهو كان يشتري ثلاثة او اربعة كليوغرامات (اي ما يعادل ستة ونصف الى ثمانية ونصف باوند) في كل مرة اذا كان فيها ضيوف في مقر اقامته. ويكلف صندوق ايس كريم الذي يزن كليوغراما واحدا عشرين دولارا. ويطلب نتنياهو عادة "طرطة" ولبن متجمد بدهن قليل وبخاصة في وقت الصيف كما تضيف السيدة كانفي. اما موازنة ٢٧٠٠ دولار فهي لشراء ما يقارب من ٢٥ باوند من الايس كريم في الشهر وهذا ليس كثيرا إذا ما اضفنا الضيوف. وقالت السيد فاركش بأن نتنياهو لا يصرف بالعادة كل المبلغ المخصص.
وبضيف اصحاب المحل بأنهم لم يتلقوا طلبات من قبل مقر اقامة نتيناهو للحصول على الايس كريم في الايام الاخيرة. لكن منذ ان اندلعت الاخبار توجهت وسائل الاعلام ومحطات التلفزة لمحل بيع الايس كريم وبعض الزبائن الذين فقط ارادوا معرفة ما يحدث، جاؤوا لمحل بيع الايس كريم من المدن الساحلية، وتقول السيدة كانفي أنها عادة ما تقوم بتحضير اسطوانة من ايس كريم الفستق ليوم واحد، غير انه وفي يوم الاحد جاء الزبائن وانهو الاسطوانة.
النيويورك تايمز
كتبت ايزابيل كيرشنير