هل يعيد النواب الكرة إلى ملعب الملك؟
أمل غباين - أكد مصدر مطلع أن القصر راض تمام الرضى عن أداء رئيس الوزراء د. عبدالله النسور ويرغب بأن يكون رئيس الوزراء المقبل.
النسور الذي قفز من المعارضة العقلانية إلى الدوار الرابع كان ترؤسه للحكومة بمثابة مفاجأة للجميع الا ان الارتياح الذي قوبل به القرار لدى مختلف الاوساط السياسية سرعان ما انعكس الى غضب شعبي واسع بعد قراره رفع الدعم عن المحرقات وتبنيه الكامل للمقاربة الرسمية "الامنية" دون اي مساهمة او تعديل يذكر .
قرارات تعد في مطبخ صنع القرار الحقيقي تحتاج إلى رئيس يتطوع دون أدنى عناد اونقاش لتحمل نتائجها وتبعاتها.. فمن افضل من النسور في مثل هذه الحالة وقد خاض تجربة قاسية في هذا المضمار ونجح نسبيا في امتصاص غضبة وثورة الشارع بمساعدة المركز الامني طبعا .
الكتل النيابية والتي رمى الملك الكرة في ملعبها للمشاركة باختيار رئيس واعضاء الحكومة المقبلة وقعت بمستنقع الرهبة والتخوف من تحمل مسؤولية الاختيار، بالإضافة إلى الهيبة من تسمية رئيس حكومة بعينه تحسبا من الوقوع في صدام مباشر مع حسابات الديوان الملكي، وهذا ما لا تريده الغالبية العظمى من النواب وتسعى ببساطة الى قراءة مزاج القصر لتتماهى معه .
"مواصفات الرئيس القادم " هذا كل ما استطاعت الكتل بعد طول مشاروات تقديمه للديوان الملكي فيما جاء من ضمن ما قدمته بعض الكتل من مواصفات "ان لا يكون رئيس الوزراء القادم رئيسا سابقا" ليواجه هذا الطرح بطرح لا يخلوا من الدهاء من قبل النسور، الذي بات يردد انه ليس رئيس سابق وانما رئيس حالي وبذلك لا يشمله هذا المنع.
بعض النواب اعجبهم طرح النسور، خاصة بعدما وصلتهم رسائل غير مباشرة مفادها ان القصر متوافق معه ويرغب ببقائه لحين الانتهاء من عدة ملفات تحتاج لرجل مثله. واعتبروا أن كلامه ليس رئيس سابق بل حالي جاء كمخرج من الاحراج، فيما لو رسى عليه عطاء تشكيل حكومة جديدة.
ائتلاف نيابي يضم ستة كتل توافقوا على ثلاثة خيارات ابرزها ترك خيار تسمية رئيس الحكومة للملك، ما يعني اعادة الكرة الى ملعب القصر، فيما شمل احد الاقتراحات ان يتم تشكيل حكومة برلمانية صرفة رئيسها وطاقمها من مجلس النواب، اما الاقتراح الاخير فهو ان يتم تشكل حكومة مختلطة يحظى النواب بعدد من مقاعدها.