استحواذ الكيلاني على أمانة عمان.. تفرّد لا ينقصه سوى صكوك الملكيّة !!
حالة من الغضب والسخط تهيمن على أمانة عمان إثر غياب العدالة، والإصرار على سياسة المحاباة في تطبيق القرار الذي سبق وأن أصدرته الأمانة، حول إيقاف بدل العمل الإضافي وتخفيض العلاوات التي ينالها المدراء ورؤساء الأقسام، حيث يستثنى بعض المقرّبين من هذا القرار، فيما يتمّ فرضه على دوائر محدّدة.
هذه العلاوات باتت حكرا على "المقربين" فيما حجبت عن البقية، حيث أثارت سياسة الكيل بمكيالين استياء المهندسين والمدراء ورؤساء الأقسام في أمانة عمان، فلجأوا إلى الإضراب الشامل، منوهين في ذات السياق إلى أن القضية تعود لأربعة أشهر مضت، طالب خلالها رؤساء الأقسام والمدراء بالاستناد إلى الأنظمة والقوانين، وعدم التحيّز في تطبيق قرارات 'الأمانة'.
الإضراب كان آخر وسيلة لجأ إليها موظفو الأمانة للمطالبة بحقوقهم، حيث أن منهم من بات يتقاضى 200 دينارا بعد أن كان راتبه يصل إلى 700 دينارا، ومنهم من بات مهدّدا بالسجن إثر عدم قدرته على الوفاء بالتزاماته الماليّة.
كما أن هذا الإضراب لم يأت إلا بعد إصرار الكيلاني على تجاهل مطالب الموظفين، بل إنه لم يخف تنكره لحقوقهم خلال الاجتماع الذي كان مقرّرا لمناقشة مطالبهم المتعلقة بإعادة العلاوات والحوافز.
الكيلاني لخّص موقفه خلال ذلك الاجتماع الذي سبق إضراب الموظفين بعبارة: 'ما عندي شغل ولا مشاريع والي بدّه يعتصم يعتصم الي بده يضرب يضرب، وأنا بحاجة فقط لعمال يفتحون الطرق في حال ساءت الأحوال الجوية'.
الأمر لم يقف عند هذا الحدّ، بل هدّد أمين عمان الموظفين المحتجين باستبدالهم بغيرهم في حال أصرّوا على مطالبهم. كما أعرب عن رفضه لما اعتبره تدخّل النقابات المهنيّة التي خاطبت رئيس الوزراء في رسالة وجهتها إليه، مطالبة بإنصاف موظفي الأمانة، حيث قال: 'لن نسمح بتدخل النقابات'، مضيفاً بأن النواب يؤازرونه ويدعمون موقفه.
ولكن الطريف في موقف الكيلاني الذي قال إن أمانة عمان ليس لديها أية مشاريع، أضاف أيضا إنه قام بتعيين 1000 موظف جديد في الأمانة، بل واستمرّ في سياسة التعيينات نكاية بالموظفين المحتجين على تجاهل حقوقهم والتنكر لها.
واعتصم الموظفون معلنين إضرابهم، غير أن الكيلاني يصرّ على موقفه ويمضي في تجاهل مطالبهم دون أي اعتبار لمشروعيّتها.
الكيلاني فيما يبدو يعتقد أن أمانة عمان ليست إلا مزرعة خاصّة تعود ملكيّتها له وحده، ليحكم بأمر رغباته دون أي اعتبار للانظمة والقوانين.. ولا ندري من الذي منحه هذا "الحق" !!