كأس العالم ينقذ الرزاز
حازم الصياحين
جو 24 :
لعل بدء مباريات كأس العالم بالتزامن مع تشكيل حكومة الرزاز كان بمثابة المنقذ لحكومة شكلت على وقع احتجاجات عمت محافظات المملكة حيث استفاق الناس على فريق حكومي باهت وانشغلوا في ذات الوقت بتشكيلات الفرق المشاركة ومن سيخرج ومن سيبقى ومن سيفوز ومن سيخسر اذ ينطبق ذلك على فريق الرزاز فهل سيفوز ام سيخسر .
الرئيس استغرق 10 ايام للتشاور والتباحث فظن من ظن ان الحكومة القادمة ستكون تاريخية بامتياز وستحطم وتمحو كل الحكومات السابقة من الخارطة الاردنية لا سيما ان ذات الحكومة جاءت بقرار شعبي من الشارع سانده بذلك قائد الوطن بانتصاره للناس .
الشارع الذي عول كثيرا لما يدور بمخيتله بقدوم حكومة خارقة اصيب بخيبات امل واحباط بعد ان امضى ايام وايام في الشوارع للمطالبة بالاصلاح وتغيير النهج ليقال عقبها الملقي ويخلفه الرزاز لكن جاء الاخير ب 16 وزيرا من حكومة الملقي .
جلالة الملك طلب حكومة رشيقة وشابة وطلب جلالته التغيير فاين نحن من ذلك كله لا سيما ان الحكومة يطغى عليها الاعمار الكبيرة للوزراء المعينين.
جلالة الملك قال في لقائه مع مدراء الاعلام الرسمي التحرير ورؤساء تحرير صحف يومية في الخامس من الشهر الحالي ان هنالك وزراء كانوا نايمين فهل ذلك يعني ان الوزراء الذين خرجوا من الحكومة السابقة ولم يعودوا للحكومة الحالية كانوا نائمين فعلا وهل هم المعنيين اي كانوا "نايمين" وكانوا وراء عدم الحركة التصحيحية السياسية والاقتصادية وهل كانوا وراء عدم الارتقاء بالعمل السياسي.
الشارع المحبط ربما انشغل بالتزامن مع تشكيلة الرزاز بكأس العالم الذي خفف ولطف الاجواء على الاردنيين لا سيما الشباب منهم فهل فعلا كان لكأس العالم اثر في هدوء الناس الذين يرفضون تشكيلة حكومة الرزاز ام ان الشارع يرغب ويريد ان ينتظر ويصبر قليلا ليرى افعال الحكومة ويحكم بعد ذلك ويتخذ قراره بالعودة للرابع.