محمد المجالي يكتب : كفى مماطلة فالعالم يضحك علينا
جو 24 :
كتب د. محمد المجالي
لو سلمنا جدلاً بتباطؤ حكومة الخصاونة في الإصلاح، الأمر الذي أحرج الملك في وعوده لشعبه، فهل السبب في ذلك الخصاونة نفسه؟ أم قوى النفوذ الأخرى وما أكثرها؟ أم أن هناك ضوابط لتحجيم الإصلاح فلا يخرج عن المقاس المطلوب من قوى عالمية أهمها جارتنا العزيزة!؟ حين يُكتب –مثلاً- في سياق التشكيك بالإسلاميين؟ مما أسهم فيه أعمدة النظام وكتّابه من قوى التدخل السريع، وغيرهم من قوى الشد العكسي الذين كان من المفروض على النظام استبعادهم منذ فترة طويلة، لأن المرحلة تجاوزتهم، وهم الذين يعيشون بعقلية الأنظمة الاستبدادية وكانوا رموزها ومجرموها، ويريدون الرجوع بالأردن إلى الوراء لأنهم يعشقون العبودية.
وتخرج أصوات أخرى مشفقة على الأردن بأن نقارن ما هو موجود في دول أخرى من ظلم وقتل وقهر، وأقول: لماذا نقارن أنفسنا بها ونحن لا نريد إلا الإصلاح!؟ أما كان بإمكان الملك أن يوجّه الحكومة والأجهزة الأخرى بعزم شديد نحو إصلاح أكيد!؟ وما المطلوب أكثر من قانون انتخاب عصري وترحيل جزء من صلاحيات الملك للشعب؟ مع إعادة لهيبة الدولة بمنهج تسوده العدالة وحقوق الإنسان، لينصرف كل واحد إلى واجباته وإبداعاته، بدل هذا الانهماك في الشأن السياسي عند الغالبية، وذلك حين نطمئن إلى برلمان قوي، وحكومات منتخبة، وعدل يسود الجميع.
يا جلالة الملك، ويا أيها الحريصون على الأردن: أما آن لنا أن نتخذ قرارنا بأنفسنا، ولا تتدخل فيه أية قوى خارجية، وأن نطرد الأوهام التي زرعها بعض المتنفذين وقد أساؤوا إلى الملك والدولة، حين قسّموا الشعب، وشككوا في الإسلاميين، وانعكس هذا لنكون مجتمع الكراهية وإثبات الوجود، جهويًا وإقليمية ومذهبية، أما آن لكم يا جلالة الملك أن تعلنوها واضحة بكلمة صريحة: أريد حياة ديمقراطية حقيقية، وليأت للحكم من يأت ما دام اختيار الشعب، وما دام هناك دستور نحتكم إليه؟ ثم، أما آن لهذا الإعلام عمومًا أن يحترم الرأي العام ويحفظ حرمة الأشخاص ويكون إعلامًا مسؤولاً؟ بعبارة أخرى أما آن لنا أن نشعر في أردننا بالراحة والطمأنينة والانضباط، ابتداء بمنع إلقاء ورقة من سيارة، وانتهاء بذوبان الجميع في مصلحة الوطن؟
ذهب عون وجاء فايز، ولهما مني الدعاء بالعون والفوز، فعونٌ لم يُعن، وهل يُفَوَّزُ فايز؟ وما دام المنهج هو هو فربما حتى نهاية العام سيأتي عبد وعلي وعليان وسعيدان وعودة الله، يكفي يا جلالة الملك فالعالم يضحك علينا، والشعب تأزّم بما فيه الكفاية، والفساد والمديونية في صعود، والأخلاق والهيبة في نزول، فمن يرحم هذا الشعب وهذا الوطن؟؟؟
كتب د. محمد المجالي
لو سلمنا جدلاً بتباطؤ حكومة الخصاونة في الإصلاح، الأمر الذي أحرج الملك في وعوده لشعبه، فهل السبب في ذلك الخصاونة نفسه؟ أم قوى النفوذ الأخرى وما أكثرها؟ أم أن هناك ضوابط لتحجيم الإصلاح فلا يخرج عن المقاس المطلوب من قوى عالمية أهمها جارتنا العزيزة!؟ حين يُكتب –مثلاً- في سياق التشكيك بالإسلاميين؟ مما أسهم فيه أعمدة النظام وكتّابه من قوى التدخل السريع، وغيرهم من قوى الشد العكسي الذين كان من المفروض على النظام استبعادهم منذ فترة طويلة، لأن المرحلة تجاوزتهم، وهم الذين يعيشون بعقلية الأنظمة الاستبدادية وكانوا رموزها ومجرموها، ويريدون الرجوع بالأردن إلى الوراء لأنهم يعشقون العبودية.
وتخرج أصوات أخرى مشفقة على الأردن بأن نقارن ما هو موجود في دول أخرى من ظلم وقتل وقهر، وأقول: لماذا نقارن أنفسنا بها ونحن لا نريد إلا الإصلاح!؟ أما كان بإمكان الملك أن يوجّه الحكومة والأجهزة الأخرى بعزم شديد نحو إصلاح أكيد!؟ وما المطلوب أكثر من قانون انتخاب عصري وترحيل جزء من صلاحيات الملك للشعب؟ مع إعادة لهيبة الدولة بمنهج تسوده العدالة وحقوق الإنسان، لينصرف كل واحد إلى واجباته وإبداعاته، بدل هذا الانهماك في الشأن السياسي عند الغالبية، وذلك حين نطمئن إلى برلمان قوي، وحكومات منتخبة، وعدل يسود الجميع.
يا جلالة الملك، ويا أيها الحريصون على الأردن: أما آن لنا أن نتخذ قرارنا بأنفسنا، ولا تتدخل فيه أية قوى خارجية، وأن نطرد الأوهام التي زرعها بعض المتنفذين وقد أساؤوا إلى الملك والدولة، حين قسّموا الشعب، وشككوا في الإسلاميين، وانعكس هذا لنكون مجتمع الكراهية وإثبات الوجود، جهويًا وإقليمية ومذهبية، أما آن لكم يا جلالة الملك أن تعلنوها واضحة بكلمة صريحة: أريد حياة ديمقراطية حقيقية، وليأت للحكم من يأت ما دام اختيار الشعب، وما دام هناك دستور نحتكم إليه؟ ثم، أما آن لهذا الإعلام عمومًا أن يحترم الرأي العام ويحفظ حرمة الأشخاص ويكون إعلامًا مسؤولاً؟ بعبارة أخرى أما آن لنا أن نشعر في أردننا بالراحة والطمأنينة والانضباط، ابتداء بمنع إلقاء ورقة من سيارة، وانتهاء بذوبان الجميع في مصلحة الوطن؟
ذهب عون وجاء فايز، ولهما مني الدعاء بالعون والفوز، فعونٌ لم يُعن، وهل يُفَوَّزُ فايز؟ وما دام المنهج هو هو فربما حتى نهاية العام سيأتي عبد وعلي وعليان وسعيدان وعودة الله، يكفي يا جلالة الملك فالعالم يضحك علينا، والشعب تأزّم بما فيه الكفاية، والفساد والمديونية في صعود، والأخلاق والهيبة في نزول، فمن يرحم هذا الشعب وهذا الوطن؟؟؟