ياسر المصري حيٌ يرزق لم يمت
ياسر المصري حيٌ يرزق لم يمت ، فالفنان المبدع يرحلُ جسداً وتظلُ روحه خالدةً بيننا بأعماله التي حفرت بصمةً في الذاكرة الأردنية ، "ياسر المصري" فارس الدراما العربية كما أصطلح على تسميته في الوسط الفني من قبل زملائه الفارس الذي فَرَسَ القلوب بترجله عن صهوة الدراما بعدما عزف على شغاف القلوب بأعماله التي جسّدت الشهامة الأردنية والأصالة البدوية والتي لم تخلو من الرومانسية فكان مثالاً للفارس العربي الأصيل العاشق والمتمرد والمغوار والعطوف الرؤوم ، كل صفات المروءة جسّدها بأدواره لاسيما دوره في "نمربن عدوان" و"عيون عليا" هذان العملان سيظلان مُخلدان لذكر ياسر وستتناقلهما الأجيال على مر العصور فشخصية "نمربن عدوان" التي أبدع ياسر في أدائها كانت أشبه بالقدوة للأجيال العربية وتصلح لأكثر من جيل و زمان .
ياسر لم يتقوقع في دور واحد بل تجاوز المسلسلات البدوية إلى المسلسلات المصرية والرومانسية وبعض الأدوار الفكاهية فكان فناناً عربياً شاملاً ، أجاد مختلف الأدوار وتقمص أكثر من قالب
رحيل فارس الدراما أفجع الملايين وجعل من مواقع السوشيال ميديا تفترش صوره وسيرته والألم والوجع الذي خلفه رحيله وكأن الراحل كانت روحه تستشعرالوداع حيث كانت آخر كتاباتالفنان الراحلياسر المصري تغريدة غريبة في صفحته على موقع التواصل الاجتماعيتويتر، قال فيها: "دائما تكون النهاية حزينة حتى لو تنتهي بالفرح، سوف تكون الذكريات من بعد النهاية ذكريات حزينة".وانهالت التعليقات تحت هذه التغريدة بعد الإعلان عن خبر وفاته، حيث اعتبر بعض متابعي المصري على تويتر أن كلماته كانت تلميحاً منه عن مشوار حياته.
وكان المصري قد رحل عن عالمنا الخميس، في حادث سير أليم نُقل إثره إلى مستشفى جبل الزيتون في الزرقاء إلا أنه ما لبث أن فارق الحياة.
ياسر المصري فارس الدراما العربية رحيلك أفرس القلوب ولكنك مازلت حياً بأعمالك الخالدة وروحك مازالت هاهنا تحلق بيننا بأعمالك وبصماتك الفنية المتألقة.