حقيقة مخيّم "مريجب الفهود".. وتفاصيل اختفاء "الكرافانات" من "الزعتري"
تامر خرمه- مازال الغموض يحيط بحقيقة مخيّم مريجب الفهود، الذي تصرّ التصريحات الرسميّة على أنّه غير مأهول حتى الآن، حيث أكدت مصادر في مخيّم الزعتري أن عددا من زوّار المخيّم أبرزوا وثائق "إجازات عسكريّة" لدى حضورهم من هذا المخيّم لزيارة أهلهم داخل "الزعتري"، كما تؤكد المصادر أن "مريجب الفهود" أقيم للاجئين العسكريّين الذي أعلنوا انشقاقهم عن الجيش السوري النظامي.
ومن جهة أخرى يشكو عدد من اللاجئين السوريّين، الذين يعانون بؤس الحياة في مخيّم "الزعتري"، إ صابة أفراد أسرهم بأمراض خطيرة تستوجب نقلهم من المخيّم على وجه السرعة لتلقي العلاج اللازم، مشيرين إلى نقص الأدوية في بعض المستشفيات الميدانية داخل المخيّم.
وأكد اللاجئون في شكواهم تفشي أمراض التهاب الكبد الوبائي، وتكسّر الصفائح الدمويّة، والزلاق المعوي، ومرض ال "ليشمانيا" المعروف باسم "حبّة حلب"، والذي يسبّبه لدغ الحشرات.
ومن جهته قال المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين انمار الحمود، أن وزارة الصحة حاسمة في إجراءات نقل المصابين بالأمراض الخطيرة لتلقي العلاج اللازم على وجه السرعة، مضيفاً أن الكوادر الطبيّة داخل المخيّم هي المعنيّة بتحديد طبيعة المرض والعلاج اللازم وليس اللاجئ.
هذا وعلمت jo24 أن 32 "كرافانا" تم اختفاؤها من مخيّم الزعتري للاجئين السوريّين، فيما انتشرت ظاهرة بيع خيام اللاجئين ونقلها إلى خارج "الزعتري"، حيث يتقاضى تجّار "السوق السوداء" مبالغ تتراوح ما بين 30- 50 دينارا ثمناً للخيمة الواحدة.
كما تباع المواد التموينيّة (الأرز والبرغل والعدس) التي تمنحها منظمات الإغاثة للاجئين السوريّين في "السوق السوداء" داخل المخيّم وخارجه لقاء 30 قرشا ل "الكيس" الواحد.
المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريّين أكد تفشي ظاهرة بيع الخيم والمواد التموينيّة خارج المخيّم، وفيما يتعلّق ب "الكرافانات" التي تم اختفاؤها قال الحمود إن إدارة المخيّم تحقّق في تلك المسألة، مشيراً إلى ان عددا من اللاجئين دأبوا على نقل "الكرافانات" من خلال سحبها على اسطوانات الغاز إلى مناطق قريبة من خيم أقاربهم داخل المخيّم.
وأضاف الحمود إن إدارة المخيّم الجديدة -المؤلفة من مرتّبات الأمن العام- ستقوم بمعالجة كافة الأمور داخل "الزعتري" فور استكمال تسلّمها لمواقعها، حيث ستقوم الإدارة برفع تقاريرها مباشرة إلى وزير الداخليّة.
وعلى صعيد متّصل أكدت مصادر مطّلعة ل jo24 أن آلاف اللاجئين السوريّين تمكّنوا من مغادرة "الزعتري"، فيما يبلغ عدد اللاجئين الذين مازالوا داخل المخيّم نحو 100 ألف لاجئ.