الغموض يحيط بحادثة وفاة الرقيب إبراهيم الجرّاح
تامر خرمه- مازال الغموض يحيط بقضيّة وفاة الرقيب إبراهيم محمد يوسف الجرّاح -من الشرطة السياحيّة- الذي فارق الحياة غرقاً في منطقة وادي سيل ماعين، خلال مرافقته لسياح "اسرائيليين".
بيان الأمن العام الذي صدر يوم الخميس الماضي حول الحادثة جاء مقتضبا ولم يذكر سوى بدء التحقيق في القضيّة دون توضيح ملابسات الوفاة أو تفاصيل الحادث.
صحيفة يديعوت احرانوت "الاسرائيليّة" نشرت في عددها الصادر في ذات اليوم أنباء تفيد ببدء التحقيق مع السياح "الاسرائيليين"، ليسارع مصدر امني إلى التأكيد فورا أن السياح مجرّد شهود في تلك القضيّة، وأن أحدا لم يوجّه إليهم أصابع الاتّهام، ولم تمض بضعة ساعات على بدء التحقيق حتى عاد السياح إلى الأراضي المحتلة.
وكانت "يديعوت أحرونوت" قد نقلت في ذلك العدد عن مرشد المجموعة "الاسرائيلية" قوله إن الشرطي الأردني فضّل تقصير المسافة واختار أن ينتظر مع ثلاثة "إسرائيليين" قرب الشلال في طريق العودة، ولكن في مرحلة معينة غيّر "الإسرائيلون" رأيهم وقرّروا ترك المكان، وبحسبهم فإن الشرطي فضّل أن يبقى في المكان، وأنها كانت المرة الأخيرة التي شوهد فيها على قيد الحياة.
jo24 اتّصلت بالأمن العام مجدّدا لمعرفة تفاصيل الحادثة ومجريات التحقيق، غير أن الإجابة اقتصرت على أن "الموضوع انتهى" بصدور البيان، وبات الأمر الآن "شأنا قضائيا". وأضاف الأمن العام أن "كافّة الحوادث تتمّ إحالتها إلى القضاء حتى لو كانت جرّاء قضاء وقدر".
وأكّد مجدّدا أن السيّاح "الاسرائيليين" كانوا مجرّد شهود، وليسوا متّهمين، في هذه القضيّة.
أمّا نقيب المحامين مازن ارشيدات فقد رفض التعليق على المسألة، قبل أن يحيط بكافّة تفاصيلها، على حدّ قوله.
الشرطي الأردني فارق الحياة غرقاً في وادي سيل ماعين، وكافّة الملابسات تشير إلى ان السياح "الاسرائيليين" كانوا آخر من شاهده قبل وفاته، ورغم هذا عادوا إلى المعبر بعد بضعة ساعات من التحقيق معهم باعتبارهم "مجرّد شهود".. ومازال الغموض يحيط بملابسات تلك الحادثة حتى الآن.