تعيينات الرزاز تثير استياء واسعا وتطغى على العفو العام: دولة الرئيس لقد رسبت بكلّ الامتحانات!
جو 24 :
رصد - أحمد عكور - أثارت قرارات مجلس الوزراء بتعيين أشقاء أربعة نواب دفعة واحدة في مواقع قيادية استياء واسعا عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي طغت على جميع الأحداث المهمة التي تشهدها البلاد بما في ذلك العفو العام.
وبثّ مواطنون وقادة رأي العديد من التغريدات والمنشورات التي تستهجن تلك التعيينات، مطالبين باقالة حكومة الدكتور عمر الرزاز وحلّ مجلس النواب والغاء التعيينات.
وقال الوزير الأسبق الدكتور صبري الربيحات إن تعيينات الرزاز ضربت بعرض الحائط كل القيم التي بشّر بها وقللت من الحماس للدفاع عن تجربته، مختتما حديثه بالقول إنها "قرارات مخيبة للآمال".
وأكد النائب الدكتور مصلح الطراونة إن "طرح الثقة مجددا هو الحل"، فيما كان قال خلال منشور سابق: "الحمدلله لم أتدخل لأخ لي ولا لإبن عم أن يأخذ منصبا على حساب الأردنيين ودمتم، الفساد واضح؛ تعيين في مناصب ارضاء لشخوص وبعيدا عن الموضوعية، هلا في دولة سيادة القانون ودولة الإنتاج.. أهم اشي ردي شعراتك ردة ع ردة".
وفي منشور تضمن نقدا لاذعا للحكومة ومجلس النواب، قال النائب صداح الحباشنة: "ما أسقط من الوزارة إلا مجلس النواب، الاثنين إلى مزبلة التاريخ، الله يخزيكوا فضحتونا".
وقال الكاتب الصحفي، الزميل نايف المحيسن مستذكرا الشاب قتيبة البشابشة وواقعة "هاجر يا قتيبة"، بالقول: "شو كان بضرك يا رزاز لوعينت قتيبة بدل خلف، والله قتيبة بنفعك أكثر"
ووجه الناشط النقابي، المهندس ميسرة ملص، رسالة إلى الرزاز قال فيها: "دولة الرئيس العتيد، لقد رسبت بكل الامتحانات واخرها امتحان تعيين المناصب القيادية، الشخصية المحترمة ثبت أنها أخطر علينا من غيرها".
وقال الزميل جهاد أبو بيدر: "الرزاز وهو يروج لدولة القانون والانسان وتكافؤ الفرص يقوم بتعيين أشقاء أربعة نواب في مواقع عليا وشركات حكومية خلال يومين، وبذلك يجسد دولة الرزاز مفهوم العدالة والشفافية وتكافؤ الفرص بافضل طريقة ويعطي نموذجاً للشباب الذين التقاهم في المفرق بان الغد أفضل ومشرق مع سياساته المزدوجة والمتناقضة بين الحديث المنمق والتنفيذ بدجل وضحك على الذقون".
وسرد الزميل اسلام صوالحة قصة حدثت إبان عمله في وزارة الشباب مستشارا اعلاميا تؤشر على حجم الأثر السلبي التي تركته قرارات الرزاز في نفوس الأردنيين، فقال: "أذكر وأنا في وزارة الشباب أن أمي طلبت مني التوسط لتوظيف أخي، وقتها رفضت وقلتلها ما بدي حدا يحكي إنه استغل وظيفته عشان ينفع أخوه، وبعد ما تركت حاولت أتوسط له بس طبعا وقتها كان مفعول المنصب انتهى، وكان لي صديق من أيام الدراسة في الوزارة تعرض لظلم ورفضت أتدخل حتى ما يقولوا لأنه صاحبه، المهم؛ اليوم بس حسيت كيف كنت حمار برخصة".
وقال الزميل عماد عمرو: "قتيبة.. برحمة الغوالي تهاجر.. انسى الموضوع.. فش أمل.. تدوير مناصب".
وقال الكاتب الساخر أسعد البعيجات في تعليقه على أسس تعيينات الرزاز التي تولد لدى الناس أنها قائمة على الصداقة وخاصة بعد توزير زملائه في البنك الأهلي وأصدقائه وتعيين أصدقاء اخرين وأبنائهم في مواقع قيادية: "الصداقة الحميمة بين الرزاز وصديق عمره (...) تتكلل بتعين نجل الأخير في وظيفة قيادية (...)".
وأكد الناشط العمالي محمد السنيد أن "أقوال دولة الرئيس تدعو إلى التفاؤل، أما أفعاله، فتدعو إلى الإحباط والخيبة".
وكان اليومان الماضيان شهدت تعيين كلّ من:
١.بشار ابو رمان شقيق النائب معتز ابو رمان مديرا لشركة تطوير العقبة.
٢.خلف هميسات شقيق النائب احمد هميسات رئيس للمناطق التنموية والحرة
٣.يحيى النعيمات شقيق النائب محمود النعيمات رئيسا لشركة ادارة المساهمات الحكومية
٤.رابعة العجارمة شقيقة النائب حسن العجارمة مديرا لمعهد الادارة العامة.