اللغة العربية تناصر حرية التعبير
حاتم رشيد
جو 24 :
من الاجمل والامتع ان تكتب خواطر وتأملات في الفلسفة.الفكر.الادب.حتى الكتابة في اللامعقول ممتعة.
اما الكتابة الخالية من المتعة والباعثة على الكآبة فهي النص السياسي.عليك ان تعبر عن وجهة نظرك بأعلى سوية اخلاقية.بادب صارم.مراعاة مجهرية للمشاعر. فانت تعرف سلفا ان هناك قراء لا يريدون مطلقا ان يروا سوى انفسهم في نصك .والافلك الويل.الجحيم بانتظارك . ان قواميس السب والشتم في متناولهم. والواقع انك توفر لهم متنفسا وفرجا روحيا.فذروة نشوتهم افتراس عقل تجرأ ان يفكر بطريفة مختلفة.والاخطر تجنب الكمائن التي تدفع الكاتب وتسوقه للقضاء المتربص لاقتناص زلة ما. او انفعال جامح.قطعا الحذرليس على حساب المضمون واختلال المعنى.و الا اصبح النص مجرد ثرثرة.و ليبقى النص ذو مضمون ينبغي الايجوفه الحذر فيغدو متراسا من الحروف المتصنمة.
اللغة العربية بغناها وبلاغتها وغموضها الموحي توفر مخارج شجاعة.ومهارب آمنة. تستفز القناصة ممن يستهلكون ليلهم لاصطياد الاقلام الساهرة .
صديق فاضل انهال بقلم بتار على شخوص عربية تعتلي القمم.فقد هاله فساد طم. وجبن عم .فجرد قلمه ساخطا يزأر .يهز سبات الشعوب .ويرمي بحمم حروفه الجموع الهاجعة. والنخب الخائرة.
تتلوى الكلمات.وتتراقص الحروف.تفر من هنا .وتهرب من هناك.يظل المعنى ساطعا كالشمس.والمغزى شامخا كالطود.
كلمة عربيةواحدة من لغتنا العبقربة الجميلة الحانية على ضحاياها وعشاقها.حيثما اوجس خيفة اسعفته المفردة الذهبية .البعض.بعضهم.
كان يوزع دمه بين القبائل.
كان ينثر حبره على من اعتلوا القمم باطلا بغير حق.
انحني شاكرا للغتنا العبقرية الحانية على محبيها.
تمثال لكلمة بعض بعرض العالم العربي وطوله ربما منح للغتنا العربية بعضا من شكر مستحق.