خطة ويتكوف الإسرائيلية

حاتم رشيد
جو 24 :
تفاصيل الخطة واضحة باتجاه تصفية المقاومة والسيطرة الإسرائيلية الكاملة على القطاع.وهي خطة تؤول إلى تحقيق الأهداف الإسرائيلية.والامر لا يحتاج لذكاء لمعرفة إلى أين تتجه الخطة .فهي أكثر من واضحة .وهي مهينة بافتراضها غباء وسذاجة الطرف الآخر.
بما أن الخطة في الأصل اسرائيلية فقد أعلنت إسرائيل الموافقة على ما اقترحته هي سرا بلسان ويتكوف علنا .
تستند إسرائيل إلى العوامل التالية.
اولا. تفوق عسكري اسرائيلي مطلق.
ثانيا قدرة المقاومة العسكرية في أضعف حالاتها.
ثالثا.دعم امريكي ثابت وراسخ .واي خلاف يتعلق بالاخراج والصياغة اللغوية .لكن الهدف واحد للطرفين وهو تصفيةحماس وانهاءحاسم ونهائي لوجودها في قطاع غزة .
رابعا.تمارس اسرائيل بتواطؤ امريكي الابتزاز بفرض تكتيك حافة المجاعة لتركيع حماس.ولدفع السكان للثورة عليها .
الحصار الغذائي للقطاع هو ورقة ضغط مميتة.وما زالت اسرائيل عنيدة بامساكها بهذه الورقة بثبات أمام كل الضغوط الدولية . وهي ضغوط قابلة للاحتواء.
هذه الورقة هي حبل المشنقة الخانق الذي يلتف حول عنق حماس.والمواطنين على حد سواء.
خامسا.اسرائيل تتصرف بفرضية أن العالم العربي عاجز أو لامبالي أو شريك في الرغبة بالتخلص من حماس .وهذا بمجمله مشجع اضافي لإسرائيل.
سادسا.الضغوط الدولية بدون امريكا غير قادرة على تطويع إرادة الحسم بعنوان النصر المطلق الذي يحكم القرار الإسرائيلي.
الخلاصة.الخيارات أمام حماس تتقلص وصولا إلى التسليم علنا أو مواربة بالمخطط الإسرائيلي الذي يتقدم بدون مقاومة ذات أثر .واذا اختارت حماس الصمود الاستشهادي فهذا بدوره لن يغير النتائج مع الاسف .وهو مجرد إضافة كمية للخسائر.
بدون دعم عربي وهو غير مؤكد لا يمكن لحماس أن تتجنب التسونامي الإسرائيلي الأمريكي.
كل ما يقال عن ضغوط أمريكية هو أشبه بعتب بين اصدقاء خلص.وغالبا ما أظهرت اسرائيل قدرة ومهارة فائقة في تطويع العتب الأمريكي الحميم.
لالوم على حماس أن قبلت الشروط الإسرائيلية إذ بات الأمر يتعلق بالوجود الإنساني لشعبها المعذب.والذي يعيش إبادة وإذلال على مدار الساعة.وهذا لا يعني التخلي عن بذل أي جهد ممكن لتقليل منسوب الخسائر الكارثي .
هذه ليست نهاية التاريخ.وليست نهاية الصراع مع العدو الصهيوني.هي معركة في صراع تاريخي مفتوح.وسيظل متواصلا بأشكال متعددة ومتغيرة بحماس أو بدونها حتى يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه في فلسطين .وطنه التاريخي.