المهم البيض مش المكاكاه,,,
حسام ابراهيم مياس
جو 24 : في أمسية صيفية قامت صفيه أكبر بنات أبو شلاش بتنظيف المنزل و تجهيز الحلويات و انتقت أجمل ما لديها من ملابس لتبدوا في أجمل حالاتها اذ أنها أعتقدت واهمة أن حبيب قلبها البليط محمود قد تحدث مع أبيها بشأن القدوم في تلك الامسية ليتقدم بطلب يدها من أبيها.
حين ذهبت صفيه لارتداء فستانها الأخضر حضرت أمها الى غرفتها و قالت " ما شاء الله عليكي يا بنت, طول نهارك قاعده بتحضري تلفزيون و ما بعمرك ساعدتيني بشغل البيت بس لأنه المواسرجي ممدوح جاي يتقدملك نظفتي البيت و خليتيه يوج وج, بنات أخر زمن, ما علينا يا هبله يا الله زبطي حالك الجماعه على وصول".
ثارت صفيه من هول الصدمة في وجه والدتها قائلة " شووو؟! البليط ممدوح تقدملي؟! يا يما هاظ خويثه و نسونجي و سمعته زفت, والله والله لو تنحروني ما بوخذه, أنا بدي محمود البليط و بحبه و بحبني و ما بوخذ غيره شو ما صار, والله بحرق حالي والله".
حينها طرق أحدهم باب البيت ففتح الحجي أبو شلاش الباب فاذا به ممدوح المواسرجي برفقة والدته حاملا بيده الأولى بوكيه ورد فيه 3 وردات و باليد الأخرى نص كيلو كنافه. استدرك أبو شلاش الموقف قائلا:
أبو شلاش: يا هلا بالغالي أبن الغالي, يا ريت رحمة أبوك كان معنا بهالليله و لسان حاله يقول " مليح اللي اندفس و مات و ريحنا منه أبو المواسير والكتكت, الله لا يرحمه شو كان نصاب".
ممدوح: هلا و غلا عمي أبو شلاش, الله يرحم أبوي شو كان يحبك و قال محدثا نفسه " ول عليك من بين الزلم والله ما كان رحمة أبوي يطيق يسمع اسمك". و دخل الجميع الى غرفة الضيوف.
أبو شلاش: زارتنا البركه يا أبن الغالي, الله يقدرني على رد معروف أبوك يوم ما انمزعت رجلي بالمزرعه يومها عالجني و حطلي عليها مرهم و طابت رجلي, يا رجل تقول سحر. طبعا كان أبو شلاش يقول بداخله " الله ينتقم منه ولا يسامحه ما لقى يحط على رجلي المجروحه غير شطه؟ والله فريت الحارة ركاض على رجل وحده من الوجع".
ممدوح: الله يرحمه يا عمي الغالي. ترا يا عمي أبو شلاش جيناك طالبين أيد صاحبة الصون و العفاف و سليلة الأمجاد بنتك صفيه و بتمنى توافق. قالها على مضض اذ انه قد تجاوز سن ال 45 و ما أجبره على طلب يد صفيه هو أنها قد وصلت سن ال 37 لذا سيتزوجها بدون دفع أي تكاليف ولا حتى مهر "معادله رابحه بالنسبة له".
أبو شلاش: و الله يا أبني يا ممدوح ترانا بنتشرف بهالنسب و ترا صفيه أجتك هدية ما من وراها جزية.
ممدوح: الله يبشرك بالخير يا عمي و نقرأ الفاتحه على نية التوفيق.
بعد شهر من قراءة الفاتحه تزوج ممدوح و صفيه و ها هي صفيه الان حامل في شهرها الثاني.
ما حصل في القصة بين أبو شلاش و ابنته صفيه و المواسرجي ممدوح هو تماما ما يحصل الأن من خطابات نوابنا الأكارم و رئيس الورزاء في بيانه الوزاري, فقد هددت صفيه بحجب ثقتها عن المواسرجي ممدوح و هددت بحرق نفسها الا انها في النهاية قد تزوجته بعد ضغط والدها عليها و هاي هي حامل في شهرها الثاني. لا أبو شلاش طايق ممدوح ولا ممدوح طايق أبو شلاش الا أن كل من الطرفين مستفيد من هذه الصفقه.
اعزائي النواب الاكارم, لا تشدوا على حالكوا كثير لأنه المهم " البيض مش المكاكاه ".
حين ذهبت صفيه لارتداء فستانها الأخضر حضرت أمها الى غرفتها و قالت " ما شاء الله عليكي يا بنت, طول نهارك قاعده بتحضري تلفزيون و ما بعمرك ساعدتيني بشغل البيت بس لأنه المواسرجي ممدوح جاي يتقدملك نظفتي البيت و خليتيه يوج وج, بنات أخر زمن, ما علينا يا هبله يا الله زبطي حالك الجماعه على وصول".
ثارت صفيه من هول الصدمة في وجه والدتها قائلة " شووو؟! البليط ممدوح تقدملي؟! يا يما هاظ خويثه و نسونجي و سمعته زفت, والله والله لو تنحروني ما بوخذه, أنا بدي محمود البليط و بحبه و بحبني و ما بوخذ غيره شو ما صار, والله بحرق حالي والله".
حينها طرق أحدهم باب البيت ففتح الحجي أبو شلاش الباب فاذا به ممدوح المواسرجي برفقة والدته حاملا بيده الأولى بوكيه ورد فيه 3 وردات و باليد الأخرى نص كيلو كنافه. استدرك أبو شلاش الموقف قائلا:
أبو شلاش: يا هلا بالغالي أبن الغالي, يا ريت رحمة أبوك كان معنا بهالليله و لسان حاله يقول " مليح اللي اندفس و مات و ريحنا منه أبو المواسير والكتكت, الله لا يرحمه شو كان نصاب".
ممدوح: هلا و غلا عمي أبو شلاش, الله يرحم أبوي شو كان يحبك و قال محدثا نفسه " ول عليك من بين الزلم والله ما كان رحمة أبوي يطيق يسمع اسمك". و دخل الجميع الى غرفة الضيوف.
أبو شلاش: زارتنا البركه يا أبن الغالي, الله يقدرني على رد معروف أبوك يوم ما انمزعت رجلي بالمزرعه يومها عالجني و حطلي عليها مرهم و طابت رجلي, يا رجل تقول سحر. طبعا كان أبو شلاش يقول بداخله " الله ينتقم منه ولا يسامحه ما لقى يحط على رجلي المجروحه غير شطه؟ والله فريت الحارة ركاض على رجل وحده من الوجع".
ممدوح: الله يرحمه يا عمي الغالي. ترا يا عمي أبو شلاش جيناك طالبين أيد صاحبة الصون و العفاف و سليلة الأمجاد بنتك صفيه و بتمنى توافق. قالها على مضض اذ انه قد تجاوز سن ال 45 و ما أجبره على طلب يد صفيه هو أنها قد وصلت سن ال 37 لذا سيتزوجها بدون دفع أي تكاليف ولا حتى مهر "معادله رابحه بالنسبة له".
أبو شلاش: و الله يا أبني يا ممدوح ترانا بنتشرف بهالنسب و ترا صفيه أجتك هدية ما من وراها جزية.
ممدوح: الله يبشرك بالخير يا عمي و نقرأ الفاتحه على نية التوفيق.
بعد شهر من قراءة الفاتحه تزوج ممدوح و صفيه و ها هي صفيه الان حامل في شهرها الثاني.
ما حصل في القصة بين أبو شلاش و ابنته صفيه و المواسرجي ممدوح هو تماما ما يحصل الأن من خطابات نوابنا الأكارم و رئيس الورزاء في بيانه الوزاري, فقد هددت صفيه بحجب ثقتها عن المواسرجي ممدوح و هددت بحرق نفسها الا انها في النهاية قد تزوجته بعد ضغط والدها عليها و هاي هي حامل في شهرها الثاني. لا أبو شلاش طايق ممدوح ولا ممدوح طايق أبو شلاش الا أن كل من الطرفين مستفيد من هذه الصفقه.
اعزائي النواب الاكارم, لا تشدوا على حالكوا كثير لأنه المهم " البيض مش المكاكاه ".
تابعو الأردن 24 على 
