إعطاء الفرصة ؟!
أ. د. اخليف الطراونة
جو 24 :
من منا على امتداد ربوع وطننا الغالي
من لا تفطر قلبه تلك المآسي التي لحقت بالوطن وأهله التي تحصد أرواحا بريئة وممتلكات وأموالا، كان بالإمكان - بالاستعداد والحيطة وبحس المسؤولية الوطنية- التقليل منها وتداركها الى أقصى حد ممكن؟!
لكن حكومة الدكتور الرزاز ، التي هي أكثر ما تكون بعدا عن المواطن وهمومه، بأدائها وعملها، وهي أكثر ما تكون بعدا عن تجسيد توجهات جلالة الملك عبد الله الثاني ، حفظه الله ورعاه، في كتاب التكليف السامي. تغرد في واد آخر، لتؤكد يوما بعد آخر عدم قدرتها على تحمل مسؤوليات المرحلة.
ويعود ذلك كله ، في رأيي، الى ما يلي:
* اختيار بعض الوزراء غير القادرين على أداء مهماتهم في التشكيلة الحكومية، وفِي التعديلات الوزارية المتكررة.
* الإخفاق في تقديم قانون ضريبة دخل توافقي وقانون موازنة عامة للدولة يعالج مشكلتي الفقر والبطالة.
* القصور الواضح في معالجة أحداث السلط الأولى والثانية.
* الفشل الذريع في التعامل مع ضحايا رحلة الطلبة للبحر الميت.
* الفشل الذريع في التعامل مع قضايا الطاقة وأسعار المحروقات وآلية تسعيرها.
* الإخفاق في التعاطي مع قضايا الفساد ..باستثناء قضية " الدخان التي تدخل بها جلالة الملك لإحضار المدعو "مطيع".
* الإخفاق الشديد في التعامل مع مسيرات المتعطلين عن العمل.
* الإخفاق الشديد في التعامل مع الفيضانات بالرغم من التحذيرات الجوية مسبقا.
* التناقض في التصريحات الحكومية حول معظم القضايا، والاعتماد على الكلام الإنشائي غير القابل للقياس.
* الإخفاق في تنشيط الاستثمار ، والسياحة بكافة أشكالها.
* قائمة طويلة من الإخفاقات في كافة الملفات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية.
ويبقي الشكر موصولا إلى جلالة الملك المعظم الذي يجوب الدنيا لدعم الوضع الاقتصادي والسياسي، ونثمن بالفخار والاعتزاز جهود جلالته في التواصل مع أهالي المحافظات، ومحاولة حل مشاكلهم وإيفاد معالي رئيس ديوانه لتلمس احتياجات الناس في المدن والقرى والأرياف والبوادي والمخيمات...
ويبقى السؤال الذي هو برسم إجابة صاحب الولاية: هل تشكل كل هذه الإخفاقات مسؤولية أدبية تحتم عليه أن يتحمل كلفتها السياسية ؟