jo24_banner
jo24_banner

ومضة الجزاء من جنس العمل

أ. د. اخليف الطراونة
جو 24 :


قال تعالى: " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان" سورة الرحمن (٦٠)
وقال سبحانه في عليائه:" للذين أحسنوا الحسنى وزيادة"سورة يونس (٢٦)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كما لا يجنى من الشوك العنب كذلك لا ينزل الله الفجار منازل الأبرار، فاسلكوا أي طريق شئتم وردتم على أهله".

الجزاء من نفس العمل قاعدة شرعية عظيمة، من شأن العمل بها: فعلاً وقولاً إصلاح الفرد، ومن ثم إصلاح المجتمع والإنسانية جمعاء ، إن كان العمل خيراً؛ فجزاؤه خيراً وثواباً، وإن كان العمل شراً وظلماً وغطرسة؛ فعاقبته- والعياذ بالله- عذاب من الله في الدنيا والآخرة.

إننا معنيون ونحن نشهد اليوم صراعات مختلفة فردية ومجتمعية وصراعات وحروباً دولية وفوضى قيمية واسعة وسلوكيات وأفعال بشرية يندى لها جبين الإنسانية؛ لتمثّل هذه القاعدة التي تتجسد فيها سنن الكون الثابتة؛ فرقي أي أمة وإعلاء إنسانية الإنسان بوصفها قيمة لا تعلوها قيمة مهما تسلمت وعظمت، لا تكمن في تطورها الحضاري ولا في زيادة ثروتها المادية؛ بل في قيمها الأخلاقية والوعي بها، وسلوك أفرادها والإحساس بالآخرين. فلو أدرك من يأكل أموال الناس بالباطل حُرمة فعله، ولو تيقن المسيء شر ّإساءته وعرف الظالم عاقبة ظلمه، لنعم الإنسان بصلاح الدنيا والآخرة، مصداقاً لقول رسولنا الكريم : " اعمل ما شئت فإنك مجزى به".

اللهم نسألك صلاحنا وصلاح أعمالنا، لنجزى بها خير الجزاء في الدارَين يارب العالمين


تابعو الأردن 24 على google news