عودة العنف الى الجامعات.. لا بدّ من ايقاع اشد العقوبات

 طالعت باهتمام ما تنشره بعض المواقع الإلكترونية عن مشاجرات في بعض جامعاتنا الغالية على قلوبنا . إن عودة العنف الجامعي إلى جامعاتنا أمر مؤسف ومحزن ومقلق جداً. 

لهذا فإنه لا بد من إيقاع أشد العقوبات بحق المشاركين في هذه المشاجرات، وعدم الرضوخ لأي واسطة أو إظهار أي تهاون بهذا الأمر اطلاقاً هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى يجب إعادة النظر بأسس القبول، والحد من الاستثناءات، ومعالجة مشكلة الفراغ في اليوم الجامعي، وإشغال الطلبة بالدراسة الحقيقية، واضافة أنشطة نوعية تملأ أوقات فراغ الطلبة. وأخيراً تعزيز منظومة الأمن الإلكتروني، ومنع دخول سيارات الطلبة منعاً باتاً، وبصرف النظر عن الأسباب باستثناء سيارات طلبة الدراسات العليا بعد الساعة الثالثة والنصف ظهراً. 

وفي الوقت الذي نجد فيه أن جامعات العالم تتنافس فيما بينها تنافساً محموماً على الريادة والإبداع والابتكار، إلا أننا ما زلنا نتحدث عن معالجة ظاهرة العنف الجامعي وغيرها من الأمور التي عفا عليها الزمن. 

لقد تحدثنا مراراً وتكراراً عن تطوير المناهج الجامعية وتعزيزها بالعديد من المهارات المطلوبة لأسواق العمل المحلية والإقليمية والعالمية، كما وتحدثنا عن تقليل أعداد الطلبة في الكليات الإنسانية وكليات العلوم الاجتماعية بشكل عام مع إيقاف القبول فيها اطلاقاً على البرنامج الموازي.

أختم بالقول؛ إن جامعاتنا هي ذخر الوطن، وعلينا ألاّ نفرط فيها.