حكومة الطراونة .. وزراء الاردن زادوا عشرة
اختار رئيس الوزراء فايز الطروانة حكومته بعد اقل من اسبوع من المداولات والمشاورات ، حكومة جديدة غالبيتها من الوزراء القدامى المجربين ، تشكيلة تقليدية لا علامة فارقة فيها غير انحسار التمثيل النسائى رغم استحداث وزارة جديدة لشؤون المرأة .
لم يثر الرئيس اي جلبة ، ويبدو انه لم يختلف مع اي من مراكز صنع القرار وتجاوب تماما مع توصياتهم جميعا ، الخيارات كانت قريبة جدا من التوقعات ويسجل للطراونة ان اختياره تسبب في انخفاض معدل التوقعات الى الحدود الدنيا الامر الذي يسهل عليه المرور باي تشكيلة بغض النظر عن مقوماتها .
إن المدقق في أسماء وزراء حكومة الطراونة يظهر له أنها حوت أسماء ١٠ وزراء من الحكومة السابقة وهم ( عبدالسلام العبادي ،ناصر جودة،جعفر حسان ،نايف الفايز ،احمد ال خطاب ، يحيى الكسبي، عبداللطيف وريكات، صلاح جرار ،خليف الخوالدة،ماهر ابو السمن ) و١٠ وزراء سابقين وهم ( شراري الشخانبة ، سليمان الحافظ، علاء البطاينة ، غالب الزعبي ، عاطف التل ، وجيه عويس،وجيه عزايزة، محمد النجار، ياسين الخياط) و١٠ وزراء لأول مرة وهم ( نوفان العجارمة،سميح المعايطة، عاطف عضيبات، ناديا هاشم العالول، شبيب عماري، خليفة السلمان، فايز السعودي، كامل السعيد ، هاشم المساعيد، يوسف كاسب الجازي ) .
القناعة الراسخة وفق هذه التوليفة انها حكومة لن تشهد اي اشتباك بين اعضائها فهم على درجة كبيرة من البساطة والمرونة واللين ويبدو انها فعلا حكومة" تصريف اعمال" تسير أمور البلاد حتى الانتخابات النيابية التي يبدو انها ستتأخر كثيرا عن الموعد المرتقب.
الحراك الشبابي والشعبي اعلن مبكرا رفضه لحكومة الطراونة ، وقرر أن يجعل حراكه القادم بعنوان " "اسقاط نهج وادي عربة " في اشارة الى ان الحكومة ستواجه معارضة شديدة وستعمل تحت ضغط الشارع منذ يومها الاول .
بقاء ناصر جودة و جعفر حسان كان متوقعا فهما وزيران عابران للحكومات لا يمسهما الضر ، وعاد الى التشكيلة علاء البطاينة بعد غياب قصير طارئ لينضم الى الوزيرين وتكتمل الحلقة .
الاسماء الجديدة متباينة من حيث الخبرة والتجربة والكفاءة فانضمام كل من الدكتور نوفان العجارمة والكاتب الصحفي سميح المعايطة يشكلان اضافة نوعية لكنها تفقد القها اذا ما استعرضنا بقية الاعضاء الجدد والحقائب التي انيطت بكل وزير .
الرئيس الجديد الغى وزارة الشباب بعد عودة لم تدم اكثر من ستة اشهر هي عمر حكومة عون الخصاونة ،واللطيف في الامر ان المواطن لم يعرف لماذا تمت اعادتها ولن يعرف لماذا تم الغاؤها ؟!! الطراونة استحدث وزارة للمرأة وغابت المرأة وتراجع حضورها .
لا اشارات من خلال التشكيلة الوزارية على ان هناك وزراء سياسيين قادرين على الاضطلاع بملف الاصلاح الذي يبدو انه سيتراجع كاولوية فما عاد مقبولا ان يظل عنوانا بلا مضمون وشعارا لا يطبق منه شئ .
.