jo24_banner
jo24_banner

الأردن في أزمة...والحل تغيير جذري يبدأ بالنظام الملكي

د. عمر العسوفي
جو 24 :
 الوقت يداهمنا وسرعة الأحداث تعدتنا ورداءة السياسات المتبعة جعلتنا في حالة هلامية،والخطاب الأعلامي المزدوج وازدياد فجوة الثقة ما بين الدولة والشعب جعلتنا في أزمة حقيقية تحتاج الى تغيرات جذرية وغير عادية ان اردنا السلامة جميعا. لا مجال للمجاملات فعندما يكون الموضوع هو الوطن فلا حصانة ولا فوقية ولا استثناء من المسئولية لأحد، الا لمن يرغب ان يذهب ويجلس في بيته.؟
نحن امام حالة من البلطجة الدولية ناتجة عن ضعف وأضعاف أنظمة الحكم التي تحكم الأقطار العربية، مما دفع بالرئيس الأمريكي أن يفوض ما شاء من الأرض العربية للكيان الصهيوني المحتل،فاليوم يقتطع الجولان وغدا شبه مؤكد ربما سيكون الأردن والمبررات موجودة وفقا للرؤية الأسرائيلية..ولا مانع عند ترامب من مناقلة الأراضي وتبادلها وفقا لهواه ووفقا لسايكس بيكو2.
لقد سئمنا من سياسة الأعلام التي تعتمد على /إطلاق اكثر من خبر حول نفس الحدث لطمس الحقيقة وجعل المتابع حيران/ يصر الأعلام الأردني والمسئول الأردني ان العالم لم يصبح بعد قرية صغيرة تتعدد فيها وسائل الحصول على المعلومة ودقتها،ويصر أكثر بخطابه الداخلي الفاقد للمصداقية واليقينية والثبوت....الوطن وضع موضع التنفيذ في أطار اية تصفية للقضية الفلسطينية، وما زال المسئول الأردني ينكر ذلك الا بعض الضغوطات والتي سيكون لنا فيها رأي..؟
حتى ننجو جميعا النظام الملكي والشعب والوطن لا بد من تغير ات جذرية وغير عادية تبدأ من رأس الهرم (الملك) بدأ من المكاشفة في كل شئ وتحمل المسئولية عما مضى،ثم اعادة هيكلة الديوان الأردني واعفاء اي واحد من اقرباء الملك واسرته من العمل إلا في اطار ما يحدده الدستور.
العمل فورا على اقالة الحكومة وحل مجلسي النواب والأعيان وتجميد كل الأتفاقات الدولية لحين اعادة النظر فيها والعمل على تشكيل جبهة انقاذ وطني ينبثق عنها مجلس انقاذ او حكومة انقاذ وطني تحدد لها مهام اعادة صياغة دستور من جديد يجعل من الشعب هو صاحب الولاية المطلقة ويحدد صلاحياة الملك في الأمور البرتوكولية والرمزية.
جبهة الأنقاذ عليها فورا البحث عن البدائل في التحالفات الأقليمية والدولية بما يكفل الخروج من بيت الطاعة الصهيو امريكي،واستغلال نقاط القوة الأردنية الناتجة عن الموقع الجيوسياسي له ،كما قيل من قبل الكثير من الباحثين والكتاب أن كلفة الخروج من التحالف مع امريكا أقل وأفضل من البقاء معها حتى لو تعرضنا الى بعض الضغوط في البداية ولكن الشعب الأردني وصنوه الفلسطيني قادران على تحمل تبعات ذلك مرحليا. بمجرد أعلان الأنظمام لمحور المقاومة الأقليمي والدولي فإن الأردن سيكون قد خطا الخطوة الأولى على طريق استرداد ذاته وسيادته.؟
هذه هي خارطة الطريق لكي ننجو جميعا وما عدا ذلك فهو تسويف وشراء وقت ومكابرة وهروب من الحقائق ودفعنا نحو المجهول. لا مجال للقول بأن المصالح العليا للدولة قد تتأثر وتتعرض للخطر وهنا نقول امضينا العمركله، ونحن لم نعرف من المصالح العليا للدولة الا الدور الوظيفي لها وهو ما ينبغي التفكير في تغييره بما يخدم وجودنا وكرامتنا ومصير الأجيال القادمة من بعدنا.
د. عمر العسوفي
27/3/2019
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير