الجزائر والتحول المعاكس
حاتم رشيد
جو 24 :
قوات اللواء حفتر تقاتل في طرابلس وقد قطعت مسافة الف كيلو متر تفصل بنغازي عن طرابلس وتقاتل الان القوات المحسوبة على مصراتة. ويحدث هذا التطور بعد لقاء تصالحي بين حكومة الوفاق واللواء حفتر في الامارات.
توقيت الحملة العسكرية يتزامن مع اضخم حراك شعبي في الجزائر والعالم العربي.
بالامس تعلن المغرب عن اكبر مناورات عسكرية للجيش بمشاركة مختلف الاسلحة البرية والجوية وتحديدا يتم اختيار الحدود الجزائرية ميدانا للمناورات. و في هذا التوقيت البالغ الحساسية. خاصة وان علاقات الجيشين الجزائري والمغربي عادة ليست ودية. التوقيت يحمل رسالة خطيرة وحتما ليست ودية تجاه الجزائر.
وسط هذا التوتر ترد الجزائر فورا بمناورات عسكرية وبالذخيرة الحية لمدة ثلاث ايام على الحدود مع المغرب. باشراف الفريق اول القايد صالح. الذي انتقل اليوم الى وهران ولمدة ثلاث ايام. تاركا خلفه ازمة داخلية ما زالت في وضع التفاعل الساخن.
الجيشان المغربي والجزائري على جانبي الحدود يجربان مناورات بالذخيرة الحية وبمختلف الاسلحة.
هل يعقل ان الامر عادي. قطعا ليس كذلك. الجيش الجزائري بثلاث عيون يراقب الداخل ويراقب الحدود مع ليبيا. ويراقب الحدود مع المغرب.
هل هذا مجرد مزاح. لا يبدو اللغز معقدا. ربما دخل الحراك الشعبي في الجزائر مرحلة التفاعل مع الخارج. بعد ان نضج التفاعل في الداخل.
#حاتم_رشيد