أبواب ضاحكة ·· أبواب عابسة
محمد خطايبة
جو 24 :
لا اخفي عشقي لأبواب البحر المتوسط المغاربي ، كأنها تسرق لونها من بحرها ، تصطف متجاورة ، شجيرات متسلقة ، تشعر بسحر المكان ، وثمة نور مختبيء داخلها ، وقصص وحكايات
تجول في البلدان ، أبواب منازل ضاحكة واخري عابسة ، أبواب تصد وجه الغريب ، وهناك ما يحمل مظهرا" ارستقراطيا" ، ظاهرها غني فاحش ، مستحدث ولا يوحي بدوام الحال
أبواب تشعرك بحنين ، عتيقة راسخة في الذهن ، شاغبها المطر لسنين ، وتطلب المزيد ، تنازعك الرغبة قرعها ، تجدها مفتوحة على فناء مفتوح ، تستذكر العابرين ، وتطلب الرحمة من رب العالمين
في طريق العبور ، تقف أبواب حديدية ، لا تحمل الشفقة لاي عابر سبيل ، لا تجد من سبيل لقرعها بيدك المتعففة
تمضى في الأزقة تناظر في شخص بسن لامع خلفه باب مختلط لونه، يساوم المارة ، تشعر برخوة الباب
في مسيرة البحث هذة ، تجد أبواب غسلت عتباتها دموع العيون ،وأقفلت على أحزانها ، بعد أن ودعت عزيز
وتبقي الأبواب حارسة للأسرار ، ومايعتمر في الصدور