يا وطني الكبير ، ماذا تبقى منك لسن اليأس ؟!
محمد خطايبة
جو 24 :
أوطان أرتفع فيها منسوب الدم ، وساحت فيها بحور الدمع ، وصارت الشعوب قبائل ومناحل ، والكل بما لديه يمرحون ويسبحون
أوطان تتهاوى وتمضى وتتبدل بوصلتها على غير هدى ، لا هي مسيرة ولا مأمورة بناقة نبي
يا وطني لقد أنتجوا لك عنواين " داعش وأخواتها " ، أناس كثر يهرولون نحو بابك ، لا لأنك أنتجت حضارات ، وكنت حاضر الدنيا شعرا" وعلما" وفلسفة ، لكن لأجل نفطك الأسود ، وما يحتوية باطن أرض
أوطان تباع بالمزاد في سوق النخاسة والمترديات والنطائح ، فيما الفساد كلمة شعبية غير مخجلة
أوطان مثل عملتها المحلية ، كل واحدة ولها تسعيرتها مغطاة بالذهب أو التنك ، عساكرها تهاجر الأف الكيلومترات لتقتل أخوتها
ماذا دهاكم يا عرب حتى صرتم فرجة مجانية مجلجلة ؟ عليكم أن تفكروا بعمق البئر الذي رميتم به بعض أخوتكم جهلا" أو طمعا" أو كراهية ، مستنقعكم لا قرارة له ولا حدود
من جرك أيها العربي الى تلك " الكنبه " لتنام عليها سنين عددا ، لتبدء بالتكور وياخذ جسدك بالتكيف على الأسفنج ، تحدق في التلفاز الناقل لخبرك العاجل وبلون أحمر هو بالقطع لون دمك ، حقا" لقد صرتم من خشب تلك الأريكة ، صدق القول فيكم ناموا ولا تستيقظوا ما فاز الا النموا ···· وبالله المستعان