هل تم رفع الحضر عن استخراج نفط الأردن.؟

 * ما هي مزايا النفط الأردني

*هل يعوض النقص الحاصل عن تصدير النفط الأيراني وبعض دول الخليج

*هل قرب ميناء العقبة من قناة السويس يوفر فارق كبير في عمليات الشحن والتزويد.؟

منذ فترة والتسريبات تتوالى عن وجود نفط وغاز في الاردن بكميات هائلة،جاء ذلك من خلال عدة تقارير لخبراء شاركوا في عمليات التنقيب والبحث عن النفط كما جاء ذلك من خلال تقارير محدودة النشر لشركات قامت بالتنقيب عن النفط في الأردن.

تقول التقارير ومنها لخبراء محليين ان النفط الأردني من أجود انواع النفط في العالم وهناك نوع فريد منه يستعمل في صناعة وصياغة الذهب،وكذلك الأمر بالنسبة للغاز وأن منطقة في وسط حنوب الاردن تقع على بحيرة نفطية.؟ إذا نتحدث عن انتاج هائل ونوعية ممتازة علاوة على قرب نقله الى ميناء العقبة ثم الى السويس وربما مستقبلا عن طريق غزة.

بحكم نشأت الاردن وطبيعته الوظيفية وكونه جزاً من منظومة الأمن الأسرائيلي حُكم الأردن بمعادلة اقتصادية معروفة(الأردن الفقير هو الأردن الضعيف هو الأردن الأفضل) وما هذه الضائقة الأقتصادية إلا جزاً منها لذلك لم يكن مسموحا باستخراج نفطه،على خلفية الأحداث التي عصفت بالمنطقة منذ انهيار الأتحاد السوفييتي وكسب الحرب الباردة من قبل امريكا وتربعها على قيادة العالم،بدأت كرة الثلج تتدحرج بالنسبة للمنطقة العربية وتفتيتها وتدمير الدول القوية فيها وتطويعها من اجل إثبات وسيادة المشروع الصهيو امريكي الى ان وصلنا الى ما نحن عليه الآن وفرض ما يسمى بصفقة القرن. نتيجة للأحداث السالفة الذكر وكون منطقة الخليج هي التي ستشهد الموجة الرابعة من الربيع العربي ونظرا لهشاشتها وقوة خصمها على الشاطئ الشرقي للخليج فإن تصدير النفط منها سينخفض وربما سيتوقف أحيانا فلابد من مصدر بديل وآمن وهنا سيتم رفع الحضر عن استخراج الطاقة في الأردن لأن الوقت اصبح مناسبا والشروط متوافرة.؟

عندما تقدم مستثمر كويتي لبناء مصفاة بترول بقيمة 8 مليارات دولارفي معان لم يكن هذا عبثا ولا لأن المستثمر غبيا أو جاهلا بل مطلعا وربما له شركاء من دوائر الفعل العالمي.

النفط في الأردن سيستخرج قريبا والظروف الموضوعية موجودة ولكن هل سينعم الشعب الأردني بالرفاهية والراحة بعد طول هذا العناء، أعتقد لا ما دام الشعب ساكنا وخنوعا ويرى في الخروج للشارع ترفا او مزعزعا للأمن ....التغيير الجذري وحده هو من يجعل الشعب الأردني يستثمر صح في موارده وخيراته.؟

 27/4/2019