إعادة النظر بدوام المدارس في رمضان
نسيم عنيزات
جو 24 :
ان توقيت دوام المدارس في رمضان ثبت عدم نجاعته و انه مضيعة للوقت، ويعتبر مجرد تعداد للايام لتنسجم مع المفكرة الدراسية فقط، مما يتطلب اعادة النظر فيه ودراسته للاعوام القادمة، على ان يتم تجنب التحاق الطلبة في المدارس خلال هذا الشهر الفضيل، لما يسببه من بعض الانهاك والتعب لابنائنا الطلبة نتيجة طبيعة الصيام ورمضان التي تتطلب السهر الطويل ينتج عنها الشعور بالتعب وعدم قدرة الطلاب خاصة صغار السن على الذهاب الى المدارس. وهذا ما اكدته اعداد الطلاب الذين يلتحقون في المدارس خاصة الحكومية والتي لا تصل نسبتهم الى « 50» بالمئة « خلال شهر رمضان.
اما الجزء او النسبة المتبقية فان ساعات دوامها لا تتعدى الساعتين، ما ان يذهب الطالب حتى يعود بعد وقت قليل بحجة رمضان، وغياب الكثيرين او الاستعداد للامتحان، والكثير من المبررات التي يسوقها طرفا المعادلة الطالب والمدرسة، مع العلم ان هذا يعتبر من الايام الدراسية الفعلية حسب التقويم المدرسي السنوي التي تزيد او تقل قليلا عن الـ» 191» يوما تقريبا.
اي ان الطالب قد سقط من تقويمه ما يقارب 20 يوما، ولا ننسى ايام الاسبوع الاول من كل فصل وعدم توفر المناهج او المعلمين في بعض المدارس، فكم تلتزم الوزارة بمنهاجها اذن ؟، التي كان عليها ان تاخذ ذلك بعين الاعتبار اثناء اعدادها للتقويم المدرسي، وايجاد بدائل مناسبة كتعطيل المدارس في رمضان ضمن آلية معينة تتناسب مع العام الذي يليه، او تقليل ايام العطلة الصيفية، وهناك ايضا خيار اخر العطلة الربيعية الذي كان مطروحا « و طنتنت» له الوزارة كثيرا فلماذا لم تتم الاستفادة منه في رمضان.
اننا كأولياء امور ندرك جيدا ان طلابنا لم يحققوا الحد الادنى من الفائدة في رمضان الذي سبب ضغطا نفسيا عليهم لانهم لم يعتادوا على الدراسة اثتاء الصيام. كما شكل انهاكا لنا لتعارض ساعات العمل مع اوقات الدوام في المدارس ايضا.
صحيح ان الوزارة قد اعدت التقويم المدرسي مسبقا وحددت فيه بداية كل فصل دراسي ومواعيد الاختبارات وايام العطل الرسمية، الا ان ذلك ليس مقدسا، خاضه للمراجعة والتقويم ويمكن اعادة دراسته وتعديله لما يحقق مصلحة الطالب وتوفير البيئة التعليمية المناسبة بكل عناصرها ومدخلاتها ومخرجاتها، لا ان ينحصر الموضوع بكيفية ابتداء وانتهاء السنة الدراسية دون الدخول بجميع تفاصيلها ومحتوياتها لاننا نتعامل مع فئات عمرية مختلفة، تبدأ من سن الخامسة الى 18 عاما بقدرات عقلية ومعرفية مختلفة ومتفاوتة وظروف معيشية وبيئية غير متشابهة.
ولا تقولوا لنا انه تم أخذ رأي الطلاب.
(الدستور)