ملفات معقدة تحتاج إلى روافع في الحكومة القادمة
في ظل انشغال رئيس الوزراء المكلف الدكتور بشر الخصاونة بتشكيل حكومته واختيار طاقمه من الوزراء من الواضح ان هناك مهمات وملفات عديدة امامه، على الصعيدين الداخلي والخارجي استنادا لكتاب التكليف السامي الذي تضمن توجيهات عديدة وشاملة على الصعيد الداخلي .
وعلى غير العادة فان امام الرئيس المكلف تحديات خارجية ايضا من الواضح انه سيشتبك معها خلافا لرؤساء سابقين كان جل اهتمامهم القضايا والملفات الداخلية .
نظرا لخبرته في الملفات الخارجية واطلاعه المباشر على بعضها فان هذا الملف سيكون امامه وعلى طاولته .
ونظرا للظروف والتحديات الداخلية التي تعيشها مملكتنا خاصة الاوضاع الاقتصادية والاحوال المعيشية والحياتية الصعبة التي نمر فيها، والتي زادتها صعوبة جائحة كورونا وما خلفته من اثار مجتمعية على جميع الصعد زادت الامر تعقيدا وارباكا في بعض الاحيان .
مما يتطلب ان يكون من ضمن فريقه وزراء وقيادات كفؤة قادرة على التعامل مع هذه الملفات باقتدار دون احداث ازمات او تحديات جديدة وان يشكلوا روافع لحكومته لا عبئا او حملا ثقيلا .
خاصة وان عناصر النجاح متوفرة امامه في ظل سيرته الطيبة وملفاته النظيفة التي تخلو من الشوائب المدعومة بحنكته السياسية مما يمهد طريق النجاح امامه وتحقيق انجازات يتطلع اليها الشعب في حال ضمن فريقه الحكومي شخصيات اقتصادية وسياسية ومجتعية .
وذلك باختيار فريق اقتصادي قادر على التعامل مع المرحلة بظروفها المعقدة وايجاد حلول تساعد الجميع على تحسين ظروفهم المعيشية .
اما الامر الاخر هو القدرة على اعادة ثقة الشارع بالحكومة وهذا ايضا يتوقف على الوزراء الجدد وقدرتهم على التعامل مع الوضع العام وقربهم من الشارع بما فيه من احتقانات وحالة من الغضب جراء بعض القرارات والاجراءات التي تم اتخاذها سابقا دون ان تحقق تقدما ملموسا يشعر به المواطن .
ناهيك عن الوعود والامال التي يرى البعض انها تحطمت على صخور كورونا وغيره زادت الامر سوءا.
لذلك فان مؤشر النجاح للرئيس المكلف تبدا من اختيار طاقمه وخلفياتهم المجتمعية والسياسية والحزبية والنقابية يشهد له الشارع بسجلها وسيرتها النظيفة، والتي سيتم الحكم عليه بداية من خلال ذلك.
بوزراء قادرين على التعامل مع الاوضاع والازمات لا تأزميها، وحل مشاكل وقضايا الناس لا تعقيدها، ومحاربتهم في ارزاقهم والبحث في جيوبهم الفارغة.
فالشارع بحاحة الى حكومة تحمل ملفات كبيرة تخوض غمارها دون خوف او هرب، قوية وجريئة في اتخاذ قراراتها دون تردد، والابتعاد عن الحلول السهلة او الانية، التي يدفع ثمنها المواطن او الموظف الصغير .
فامامنا ملفات كبيرة وتحديات داخلية وخارجية غاية في الصعوبة والتعقيد تحتاج الى شخصيات وروافع حقيقية تكون على قدر المرحلة.